المنوعات

يعتبر المرحوم عمر عبد السلام علم من اعلام المنطقة الشمالية ومن اكبر تجار المنطقة وهو أول من فتح طريق أمدرمان دنقلا عبر اللواري ثم البصات

يعتبر المرحوم عمر عبد السلام علم من اعلام المنطقة الشمالية ومن اكبر
تجار المنطقة الذين هاجروا الي امدرمان في الاربعينيات ……!
وقد تمكن بفطنته وصدقه وكرمه وزكاءه من كسب ثقة تجار سوق امدرمان ….!
وزاع سيطه وسط تجار سوق امدرمان ……………..!
وهو أول من فتح طريق أمدرمان دنقلا عبر اللواري ثم البصات حيث كان السفر
في تلك الفترة عن طريق القطار والبواخر من كريمة
ورحمه الله بدأ أول سفرية 1951 عندما أشتري لوري وأستدعي السائق
الماهر سيداحمد عبد المجيد من منطقة( قنتي) والخبير حمد قبول من عرب
القبولاب والذي كان لديه الخبرة والدراية في معرفة الطريق عبر النجم حيث
كان يتاجر بين القبولاب وامدرمان في تجارة الحمير
واستدعي المساعد سعيد الله جابو الذي أشتهر بالقوة الجسمانية ……!
وركب المرحوم عمر عبد السلام من امام دكانه علي متن اللوري بقيادة
السائق سيداحمد وحمد قبولاب وسعيد الله جابو وتزودوا بالزوادة اللازمة
والقرب علي اجناب اللوري وتحركو عبر الصحراء ليلاً وكان حمد قبول الخبير
يحركهم تارة يمني ويسار وكان الوحل شديد … وسعيد يبذل الغالي والرخيص
وامتدت الرحلة ثلاثة أيام الي ان وصلو منطقة ( قنتي ) …!
وقد أستقبلهم الاهالي بالاغاني والزغاريد … وبعد ذلك امتدت الرحل الي منطقة
دنقلا … وقد تمكن الراحل عمر في فترة وجيزة من تكوين أسطول بلغ 40
عربة كانت العربات تتحرك من دكانه في أمدرمان ويتقدم المرحوم بعربته
البوكس العربات الي مشارف امدرمان … ويبدأ التحرك بالأذان والدعاء بسلامة
الوصول … ورحم الله عمر عبد السلام بقدر صدقة وكرمه
ذكريات وروايات وحكايات خالدة في أذهاننا طوال سنين السفر الطويل الشاق على هذا الدرب طريق أمدرمان دنقلا ، مرور بالمحطات التالية : ( قوز أبوضلوع ، التمتام ، أب سدير ، أم الحسن ، القبولاب ، حصى الدبة ، محطة الغابة ، البنطون ، الشرق ، بوكبول ، الغدار ، المقاودة ، كدكول ، عرب حاج ، أمنتجو ، ثم آخر محطة ناوا ) 0 حقيقة رغم العناء والمشقة وطول السفر وبعده إلا أنك كنت تشعر بمتعة وأنت تمر بكل هذه المحطات وتتعرف على وجوه جديده

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى