الأعمدة

* الفريق أول ركن شمس الدين كباشي في القضارف الكلام موزون وربك عارف *

ظلت الرؤى المتجددة على مدى أكثر من ثلاث عقود من الزمن وستظل بإذن الله تعمل وفق مبادئ وثوابت وطنية أخلاقية محددة لم ولن تتجاوزها قيد أنملة شكلت مع مرور الوقت قاسما مشتركا أعظم عقد مقدس بينها والوطن والمواطن والقيم الدينية والأنسانية والدولة ومكتسباتها الوطنية . ولذلك تلاحظ بين الفينة والأخرى تتصدي الرؤى بحزم وحسم لكل من يسعى ويشن حملات مغرضة ومستكتبة ومستنطقة خلاف النصيحة الشريفة متربصا بالدولة وقيادتها ومؤسساتها بنجاحاتها وأخفاقاتها جهد بشري قابل للتقويم وليس التقويض .
ومن شواهد القول الحملات الإعلامية الشرسة التي ظلت تتعرض لها بصورة ممنهجة وممرحلة قيادة الدولة آخرها وليس أخيرها حول حديث الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم شنتو نائب القائد العام عضو مجلس السيادة حديثه الأخير بقضارف الخير والصمود والصمود الأسطوري حديث الصراحة والوضوح والشفافية والنصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها .. حديث حصيف غير متساهل مع أخطاء الماضي البعيد والقريب ومع إنتهازية ووصولية إحتواء وصناعة محتوى المستقبل غير المنظور بالعين السياسية المجردة …
حديث وضع النقاط فوق الحروف شكل عباراتها وجملها المفيدة حتى ينطقها الجميع (صح ) ولا تنطق كما جاء في طرفة احد الأصدقاء الأعزاء من جنوب السودان في أوائل السبعينيات حين قال له معلم اللغة العربية أنطق ( وولد ) تلعثم في نطقها حد الصمت المطبق وبعد تكرار متواصل للكلمة بمساعدة المعلم نطقها بمفرده ( ولود ) بكسر الواو الأولى والثانية ..
شخصيات إعلامية وأقلام وطنية كبيرة حرة بارزة تصدت بقوة وبلا هوادة لتلك الحملات والحملة ضد الكباشي من بينها الخبير الأعلامي معلم الاجيال احمد البلال الطيب والأكاديمي الداعية مختار الرحيمة يونس والخبير الإستراتيجي البروفيسور على عيسى عبد الرحمن التلوداوي الأصيل الذي غربل الشطارة من قديم كما الكباشي إبن الدلنج وتلودي ( وشالا صافيها ) دافع على عيسى عن الكباشي بالحق دفاع القط عن ابنائه وبطريقة علمية موثقة يقرها عدوه اللدود العاقل قبل صديقه الودود ، سيرة ذاتية جامعة مانعة لأي أضافة الأمر الذي سهل علينا مهمة الدخول مباشرة للتعليق على المرتكزات الأساسية لخطاب الكباشي بالقضارف مرتكز مرتكز ونأسف للإطالة على القارئ الكريم ، إطالة ناجمة في العادة الكتابية عن طبيعة المواضيع المطروحة التي لاتحتمل التجزئة وكتابات قدر ظروفك والمسكولات والرسائل النصية وغيرها من ألوان الدردشات الخفيفة بعيدا عن ألوان الدرش الكتابي التقيل .
* المرتكز الأول*
الحرب ليست أساس والأصل هو السلام وهو مطلب إنساني وأخلاقي ورباني، ونرحب بأي دعوة صادقة للسلام، ونشكر كل جهود الوطنيين بالداخل والخارج والأصدقاء ودول الجوار الذين يعملون لحل مشاكل السودان بما فيها قضية الحرب إنتهى …
طيب أين المشكلة والخطأ في هذا الحديث الحرب الدائرة لا يختلف إثنان حول أنها قد فرضت فرضا على الوطن والمواطن والدولة وبأجندة خارجية مكتملة الأركان وأدوات هجين داخلية وخارجية صممت خصيصا لتسفير الدولة وإذا لم يكن ذلك ممكنا فتصفيرها فإذا تعذر تخريبها وتدميرها والإبقاء عليها في قبضة الفوضى والسيولة السياسية والأمنية والإجتماعية المستدامة وذلك أسوأ الإحتمال …
ثانيا كل الحروب التي شهدها العالم طال أمدها أم قصر في نهاية المطاف ستنتهي حتما إلى سلام بإبعاده الثلاث ذاتي سياسي إجتماعي ويبقى أثر حسرتها على وقع المثل الشعبي الصريح ( إنفضح الموت وربى اليتيم ) أما الحرب الدائرة على السودان هي الأخرى مهما طال أمدها وتضاعفت مآسيها في نهاية المطاف محكومة بقاعدة لكل بداية نهاية ستنتهي بإذن الله عبر معادلة حسابية بسيطة من أربع نقاط لا خامس لها البتة
النقطة الأولى :–
الحزم والحسم العسكري عن طريق القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية والمستنفرين والمقاومة الشعبية .
النقطة الثانية :–
تراجع التمرد عن موقفه ورفعه للراية البيضاء بصورة ذاتية بإعتباره فصيل من فصائل القوات المسلحة السودانية فكرة ونشأة وإنتشار حتى مرحلة الصدام المؤسف والمثير للأسف الذي جاء مفارقا بفعله الخبيث وفعل فاعل جاء مفارقا للقيم ولقواعد المهنة العسكرية الشريفة كالضبط والربط والأوامر وأخلاقيات الحرب وقواعد الإشتباك ..
ثالثا :- عبر التفاوض وفق خارطة طريق إعلان وإتفاق جدة وملحقاته المكملة لصور الإخلال السياسي والأخلاقي والقانوني الذي لحق به جملة تلك التدابير والإجراءات تتعلق بالبيئة العسكرية بإعتبارها المقدمة المنطقية والمدخل السليم لمصفوفة وقف الحرب على السودان …
ثم يلي ترتيبات البيئة العسكرية البيئة الإنسانية بنقاطها العشر التي تخاطب قضايا المواطن الحياتية وقضايا إنعاشه المبكر المواطن العالق بمناطق النزاع والنزوح والمعابر وحيث اللجوء ثم يلي البيئة الإنسانية حسب تدرج وتراتيبية مصفوفة الحل ، البيئة السياسية بكافة ألوان طيفها بلا إستثناء تحت سيادة وأشراف الدولة ومن تراه مناسبا ونزيها من الأصدقاء والأشقاء …
وفي حضرة الدعوة للم الشمل كل شئ سيمر عبر بوابة العدالة الإنتقالية بالحق والحقيقة ومن خلال مبادئ وأسس المصالحة الوطنية الشاملة المبنية على الحقيقة والمصالحة عبر واحد من خيارين خيار حكم القضاء السوداني المستقل ( ديك المحكمة وداك القاضي وداك المحامي وديك محاكم الإسئناف وغيرها من مستويات التقاضي ) والكفاءة والمهنية والنزاهة تاج على رأس القضاء السوداني من زمن قبيل بشهادة الشعوب والخيار الثاني خيار حكم صندوق الإنتخابات .. فأي كلام خلاف ذلك يعد مضيعة للوقت وأي أصرار من الداخل أو الخارج أو الأثنان معا بالإشتراك السياسي التآمري بقلب المعادلة ومصفوفة الحل المذكورة بتقديم البيئة السياسية على حساب تلك البيئات هذا يعنى ببساطة شديدة أن الحرب المفروضة على السودان وتعقيدات مشهدها الإنساني والعسكري تمضي وفق خطة خبيثة تقوم على مبدأ قذر الغاية تبرر الوسيلة ولو على حساب قيم الدين والفطرة الإنسانية السليمة وعلى إعلانات ومعاهدات وقوانين حقوق الإنسان وحقه الإنساني …
المرتكز الثاني :-
القوات المسلحة لن تكون جزءا من السلطة القادمة، وستكون جزء أساسي من الحوار السياسي الذي يناقش قضايا أمنية وعسكرية وعدم المشاركة في السلطة السياسية عهداً قطعناه على أنفسنا قبل الحرب وملتزمون به إنتهى…..
ونشير هنا وفقا للوقائع والحقائق التاريخية المرتبطة بطبيعة المراحل الإنتقالية بالبلاد وفي أي بلد في الدنيا القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية شريك أساس في إدارة الفترة الإنتقالية وبالتوافق الوطني كبديل للتفويض الإنتخابي شريك بأكثر من سهم مستحق وقد أشرنا إلى ذلك من قبل .. حيث كانت آخر تجربة وطنية مشرفة بشهادة القوى السياسية الوطنية والعالم أجمع تجربة الفترة الإنتقالية الثالثة ١٩٨٥ — ١٩٨٦ فترة إنتقالية من إئتلاف مدني عسكري متكامل مجلس عسكري إنتقالي بمهام دستورية محددة ومجلس وزراء إنتقالي أيضا بمهام دستورية محددة القاسم المشترك الأعظم بينهما طيلة مدة الفترة الإنتقالية صور التكامل والتضامن لم يسجل التاريخ أي حالة تقاطع وقطيعة وتنافر بينهما في سبيل إنجاح الفترة الإنتقالية حتى النهاية في بداية ١٩٨٦ قيام الإنتخابات العامة ( الديمقراطية الثالثة )
نعم صحيح القوات المسلحة والمنظومة العسكرية ستكون جزء من الحوار الوطني السياسي الدستوري القادم وذلك من بعدين بعدها المهني والفني وبعد السياسات الإستراتيجية الكلية المتصلة بالقضايا العسكرية والأمنية لمنظومة قوى الدولة البنيوية الحية فلا دولة بلا رؤية وقوة عسكرية أمنية حامية لحدود الوطن وسيادتها ولدستورها .. وصحيح كذلك وفي مرات عديدة وفي ظل التغيير القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية وعلى رؤوس الأشهاد قد قطعت عهدا على نفسها وعلى لسان القائد العام رئيس مجلس السيادة بأنها لن تكون جزءا من السلطة السياسية وستذهب إلى الثكنات حال توافق القوى الوطنية المدنية بمفهومها الأشمل الصحيح توافقت على الحد المعقول والمقبول للم شتات الوطن والشاهد أن المنظومة العسكرية لم تطالب في ذلك الوقت الباكر من عمر التغيير ولا في أي وقت لاحق بشرط الإجماع المدني المطلق ولا بلبن طير المدنيتين المدنيةالمسيسة والمدنيااااا الفوضوية الصراخ ومع ذلك وقفت القوى السياسية تحديدا المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير أو كما يحلو له من مسميات خضراء الدمن وقف كالعادة حجر عثرة وتعنت تاريخي مشهود أمام ثلاث فرص ومقترحات كان بإمكانها اخراج البلاد والعباد مبكرا عما هي عليه الآن ..
أولها :— مقترح ونداء اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الإنتقالي في أيامه الاولى والذي إستجابت لدعوته التاريخية الوطنية القومية الهامة مئة وثلاث رؤية شملت كافة ألوان طيف القوى السياسية بالبلاد .. للأسف الشديد في النهاية وصفتها دون أي وجه حق سياسي وطني شرعي دستوري نفس القوى الإقصائية المتطرفة وصفتها بالكيزانية والفلول والنظام البائد وغيرها من مسميات الإقصاء والحجر السياسي الكيدي الذي ضاع أمام الحقيقة وكاد أن يضيع بسببه مع الحرب الوجودية الوطن والمواطن والدولة لولا لطف الله وعنايته وجسارة الشعب الأبي وقواته المسلحة بمختلف مسمياتها ومرجعياتها الترتيبية والتراتيبية ومنظومته العسكرية والأمنية …
ثانيا مبادرة السيد البرهان بعد عودة حمدوك الثانية التي أفشلتها ذات القوى بتعنتها القديم وبوضع هذه المرة رأسها مع ثلاثية ورباعية فولكر والذي نجم عنه تعقيد المشهد بصورة أكبر حينما وضع ترس الإتفاق الإطاري الأجنبي الدموي المشئوم …
ثالثا مبادرة السيد حمدوك رئيس الوزراء قبل إستقالته النهائية والذي دعا من خلالها لجمع كافة القوى السياسية بلا إستثناء بعد تيقنه بفشل مواقفه ومواقف حاضنته وتجاربها الإقصائية السابقة فشلها في التعاطي مع المشهد السياسي الوطني بسبب سيادة روح التصنيف المجحف والتدخل الأجنبي السافر والصارخ … فالكل في ذلك الوقت قد أثنى على المبادرة وجهد الرجل عدا حاضنته السياسية المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير الذي تخندق عند رأيه العقيم وتركه وحيدا واخذ يتحدث بسلبية من منطلق تطرفه وضلاله القديم يتحدث عن المبادرة وعن حالة الأغراق السياسي حتى الغرقة ( الياها ) لم يسلم من تصنيفاته تلك حتى حمدوك نفسه ؛ ثم بعد فوات الأوان وخراب سوبا جاي الليلة وبمسمى جديد تقدم تقزم ومشروع قديم متجدد مشروع الإتفاق الإطاري مرتديا ثياب الواعظين بأروقة وصالات أديس أبابا وغيرها من عواصم المؤامرة والكيد والمكر السياسي للسودان ودولته جاي يعتذر ويرجع أيامه الزمان من وين نجيب ليك العذر .. قبل أن تصطادهم اليوم بأفعالهم شباك النائب العام بردة بلطي قرقور قرموط إم كورو والصراصير ..
المرتكز الثالث :-
معسكرات المقاومة الشعبية يجب أن لا تستغل لأغراض سياسية، ومن يحمل لافتة سياسية لا يدخل معسكرات الجيش ممنوع التصوير من اليوم داخل المعسكرات. إنتهى
نعم المقاومة الشعبية المسلحة وغير المسلحة في الفكر والفقه الرسالي حق شرعي ومن حقوق وواجبات الإستخلاف فالشعب هو المستخلف وصاحب الولاية على الإستخلاف في الإرض وفي الحيز الجغرافي المحدد المعرف بالوطن وبالدولة ودونه من التشكيلات والأطر كالأوطان والدول والنظم والتنظيمات والمؤسسات وخلافه هي ادوات ومعينات تعينه في تصريف شئون الإستخلاف بشقيه الطبيعي والطليعي وبتالي المقاومة الشعبية لا تستمد بذلك المفهوم شرعيتها ومشروعيتها وواجباتها الأساسية من أي تشكيل أدنى وإنما تتكامل معه ولا تتقاطع أبدا في سبيل إنجاز تكاليفها الشرعية والوطنية الدستورية المقدسة وهي حماية القيم والأرواح والعرض والأرض والدولة والمكتسبات . ..
ولذلك نجد في الحالة السوانية المقاومة الشعبية دخلت سوح معركة الكرامة من ثلاث أبواب باب حق وواجبات الإستخلاف وولايته العامة ، باب تلبية نداء القائد العام رئيس مجلس السيادة حينما تحدث عن أن الدولة تتعرض لحرب وجودية نكون أو لا نكون وباب حماية الأرض والعرض والممتلكات حينما إتجهت وأتخذت حرب التمرد المواطن هدفا أستراتيجيا مباشرا بشهادته وبهذا الفهم لاينبغي لأحد أو اي جهة سياسية بأن تدعي وتمارس حق الولاية والوصايا على المقاومة الشعبية ولايجوز تجييرها سرا وعلانية وعلى عينك يا تاجر ..
هذا ومن الملاحظ فعلا هناك جهات كثيرة وبخلفيات مختلفة إجتماعية سياسية نخبوية جهوية فردية رمزية تتثعلب على المقاومة الشعبية المسلحة بطرق وسواتر شتى ذكية ولكنها بأعمال قليل من الوعي السياسي المتقدم ستصبح مكشوفة وفي مرمى المنظار السياسي والماسح الضوئى الدقيق في قبضة رأي المثل الشعبي ( لابدة وفسيتها بره …. وده بدبا وده في الدبا ) بمعنى الأول يمشي على إنحناءة وكسر ظهر لأمر يقصده والآخر على ربوة يراقب عن كثب تحركات مشي ومشهد الدراما السياسية ( التحية للدراميين بمناسبة يومهم العالمي ٢٧ مارس ..
حيث أثبتت تجاربنا الوطنية التاريخية الطويلة من لدن التركية السابقة ١٨٢١ وعلى امتداد كل الحقب الأستعمارية والحكومات الوطنية وإلي يومنا هذا أثبتت بأن بداخل بيئتنا الأجتماعية والسياسية والوطنية توجد مسيرتان تراكميتان وبالثابتة كمان ( طالع قراءة الرؤى المتجددة المنشورة حول تحديات ومهددات البيئة السياسية والتنظيمية في ظل تاريخ السودان الحديث ) مسيرة قاصدة للحق والحقيقية وأخري مقصودة انتهازية لامر كانت ولا زالت وستظل تقصده بدقة مهما كلف ذلك قيم الدين ووجودية الوطن والدولة وكرامة المواطن وإستقراره من ثمن .. دأبها دأب طائر ( الشلنق ) يتغذى بلا رحمة على الدبر وهو جرح تقليدي نازف على ظهر الدوب ( بشيل في الدبر حملي — تراثيات سودانية )
نعم حديث الكباشي وتحذيراته بشأن حماية وتحصين وحصانة وإدارة المقاومة الشعبية بالقانون والدستور صحيح ١٠٠% فحتي الذين يمتنون على القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية بجهود وبالمجهود الحربي للمقاومة الشعبية المسلحة تحت إمرة الجيش هم ليسوا على حق وإنما يسعون بالفتنة والوقيعة لضرب القيادة وتماسك الجبهة الداخليةالتي زاد تماسكها تماسكا بدخول المقاومة الشعبية المسلحة خط المواجهة ..
نعم ممنوع وألف ممنوع ممارسة سلوكيات الثعلبة والتجيير السياسي بحق المقاومة الشعبية ممنوع الإقتراب والتصوير هذا أرث تحذيري إحترازي عسكري قديم فمن كان له فضل ظهر مقاوم من القوى السياسية لمناصرة جبهة المقاومة الوطنية المقاتلة بكافة تشكيلاتها وجبهاتها تحت قيادة وإمرة الجيش فاليدفع به اليوم قبل الغد دون أن يلحق ذلك بمن ولا أذي ووصايا …
نختم الحديث حول المرتكز الثالث لخطاب الكباشي . وبمثلما شخصت وصفت الرؤى المتجددة من قبل منظومة قحت الأولى والثانية والثالثة الأخرى بأنهم ست مجموعات تتفق تكتيكيا على هدف واحد وهو إسقاط النظام ( تسقط بس ) وحال سقوطه تتفرق أيدي سبأ بفعلها وفعل فاعل وقد كان … فاليوم أيضا وبدون أي مجاملة على حساب الوطن والمواطن والدولة والحرب المفروضة ومآسيها فالذين يساندون القوات المسلحة والمنظومة العسكرية والأمنية في معركة الكرامة تحديدا بالبيئات الإجتماعية والسياسية والوطنية والنخبوية.. هم أيضا طرائق قددا أعلاهم درجة ومرتبة شرف من هم على خط الدفاع عن القيم والوطن والمواطن ووجودية الدولة ومؤسساتها بلا وصايا وولاية ومن وأذي ( ولا داعي لتنقي وتقشير البيض في هذا الوقت بالذات الذي يتطلب وحدة الصف والكلمة وسد الفرج والفرقات .. ومن دواعي القول في هذا التوقيت بالذات لاحظت الرؤى المتجددة هنا من يسعى وبعين قوية سرا وعلانية لتجيير الجيش والمنظومة العسكرية والمقاومة الشعبية المسلحة لصالح خطته الخبيثة خطة ( جر وكر الكلاب بغرض الدخول ) وعن ماذا تعني هذه الخطة أسأل اقرب تلوداوي وكردافي …
المرتكز الرابع :-
الكباشي الخطر القادم سيكون ” المقاومة الشعبية ويوجه كل قادة القوات المسلحة بأن تكون عمليات صرف السلاح حصريا تحت إدارة القوات المسلحة وجمع السلاح فورا من الذي لا يقع تحت إشراف القوات المسلحة إنتهى …
الكلام أعلاه صحيح ١٠٠% من بابين باب النصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها وباب الأمثال الشعبية التالية ( المعضيه الدبيب بخاف من مجر الحبل . وباب الريح سدو وأستريح . والتسويه بإيدك بغلب أجاويدك ، وبمثلما تأكدت مشروعية وشرعية ودستورية المقاومة الشعبية المسلحة وغير المسلحة .. لابد من إعمال الحذر والتحوطات أعقلها وتوكل فصحيح المقاومة الشعبية المسلحة إذا لم تحدد اهدافها بوضوح تام وتنظيمها بالقانون ووفق مرجعية دستورية وتحت قيادة الجيش والمنظومة العسكرية والأمنية فمن المؤكد ستكون الخطر القادم خاصة في ظل وجود أكثر من مهدد كائن وكامن ومكمن .. مهدد النزاعات الإجتماعية والصراعات السياسية والأيدلوجية والمذهبية مهدد الإطماع والطموحات الشخصية خطر التدخلات والأجندة الإجنبية خطر الإرهاب والجريمة المنظمة عابرة الحدود خطر مهددات الخلايا السياسية النائمة حاملة لأكثر من مشروع دولة مثير للجدل الوطني والقومي بعضها ظهر في العلن وبعضها خفافيشي يسعى في الظلام النمطي وفي ( الضلمة امبراق ) وبعضها تتيرنق وتتشرنق على عقليات حواضنها السياسية الإجتماعية الماكرة ( دولة ٥٦ دولة الزغاوة الكبرى دولة البقارة الكبرى دولة قريش ون وقريش تو دولة الخلافة العباسية دولة مثلث حمدي دولة السودان الجديد دولة كوش دولة الممالك ومجازفة الممالك الجديدة دولة البحر والنهر دولة الملحق المصري والإندماج مع مصر دولة الوجود الأجنبي بالإصالة وبالوكالة ..
مع أحر التعازي لقيادة لواء البراء ولأسر الشهداء الكرام ولأهلنا بعطبرة الصمود ولقيادة الدولة والشعب السوداني الأبي المقاوم .. اللهم تقبل الشهداء وأشفي الجرحى ورد المفقودين وفك أسر المأسورين ببركة الشهر الفضل … الحيطة والحذر فرض عين على الجميع بالحق وليس بباطل الشبهات وعلي السلطات سرعة التحري والبت وأصدار بيان واضح للرأي العام حول الحادث الأليم لقفل باب الشائعات والفبركات المضللة ..
قراءة أخيرة من دفتر نصيحة الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن حسن العطا مساعد القائد العام عضو مجلس السيادة ونحن نستمتع إليه في حديثه تغطية خاصة بقناة طيبة والموجه لتقويم مسيرة الدولة نقترح له بكل تواضع وإحترام وأدب جم بلورة حديثه المهم في صيغة مبادرة ومبادأة سياسية دستورية والدفع بها وإيداعها منضدة مؤسسة المجلس السيادي وفقا للائحة تنظيم أعماله للإحاطة والمداولة والتقرير بشأنها .. ولايصح بعد الحرب المدمرة التي دفع ثمنها الباهظ الوطن والمواطن والدولة لا يصح إلا الصحيح …
ولسع الكلام راقد ومرقد ..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى