الأعمدة

الهلال يحول الأعداء الى أصدقاء !

الهلال يحول الأعداء الى أصدقاء !
نجح الهلال فى تحريك الساكن وبعث روح الأمل والتفاؤل والمحبة خلال هذا الشهر الفضيل عندما أذاب جليد أكبر خصمين فى تاريخه على المستطيل الأخضر ويكفى أنهما (المريخ والأهلى) ويكاد يكون لأول مرة فى تاريخ النادى الكبير نجاحه فى اختراق دفاعات المريخ ومضادات الأهلى القاهرى وفى اسبوع وأحد فقط وبضربة مزدوجة كان بطلها رئيس الهلال هشام السوباط الذى نجح فى تسجيل أغلى هدفين فى علاقات الناديين الكبيرين ويحسب له شجاعته باقتحامه لهاتين القلعتين من باب أن الرياضة ( تجمع ولاتفرق) وانهاء جميع المرارات والمشاحنات التى ظلت عالقة لسنوات بل عقود مضت وسببها التنافس الكبير بين هذه الأندية الكبرى ولكن سوباط الهلال جعل( اعداء الأمس أصدقاء اليوم ) و كان لزيارته للنادى الأهلى فى معقله وملاقاته لرئيسه وأحد اساطير الكرة المصرية و الأفريقية محمود الخطيب ( بيبو) الدور الكبير فى الدخول فى علاقات وشراكات وبرتكولات بين الناديين الكبيرين نحسب بانها ستكون فى مصلحة الفريقين اللذان يمثلان عنوانا كبيرا للكرة الافريقية فالمبادرة الهلالية الشجاعة بقيادة السوباط فتحت خطوطا فى كل الجبهات وبعد نجاح اللقاء الأول والثانى ثم تبادل الزيارات من رئيس الاهلى شخصيا كابتن محمود الخطيب والذى أعرف عنه بانه قليل الكلام و قليل الزيارات ويتحاشى الاعلام ولكنه وجد نفسه فى الهلال و هذا يؤكد مكانه وحب الهلال لهذا النجم الكبير وللمعلومية وللتاريخ وللأجيال الجديدة نقول لهم بان أخر مباراة لعبها كابتن الخطيب فى تاريخه الكبير كانت أمام الهلال فى النهائى الشهير عام(٨٧) عندما شارك لدقائق معدودة مودعا معشوقته والجماهير الكبيرة التى احتشد لتشاهد أخر مشاركة لنجمها المحبوب والذى اعتزل فى مباراة الهلال وطاف أرجاء استاد القاهرة الدولى مودعا الجمهور بالدموع بعد مسيرة وتاريخ حافل بالبطولات والألقاب أبرزها فوزه بلقب أفضل لاعب بافريقيا عام (٨٣) وفوزه مع نادية ببطولتين للأندية الافريقية وأكثرها بكاس الكؤوس الافريقية وتتويج فراعنة مصر بلقب كاس الأمم الافريقية عام (٨٦).
ولذلك ليس غريبا أن يجد الهلال كل هذا الحب والتقدير من الخطيب.
(وهاهو سوباط الهلال بعد أن أعاد الأمور الى نصابها مع الأهلاية فتح خطا مباشرا مع المريخ و كانت البداية بدعوى قادة اعلامه لحضورة لافطاره والذى كان فرصة نادرة للتطرق لتاريخ الناديين وأهمية انهاء فض الاشتباكات والتى ظلت تعكر دائما علاقة العملاقين الكبيرة وكان اللقاء الأولى الايجابى دورا كبيرا فى فتح مسارات عدة وجديدة أمنت الطريق للعبور و الدخول فى فتح الملفات المسكوت عندما لبى رئيس الهلال وأركان حربه دعوة شقيقة رئيس المريخ الجديد (النمير) حضور الافطار الرمضانى ومن ثم نتوقع ان يتم فتح الملفات المسكوت عنها من أجل تعزيزها ودعمها وأهمها عودة وتعزيز روح الاخاء والمحبة ولم شمل الفرقاء من أجل بناء نهضة كروية سودانية أساسها هلالها ومريخها ووضع خارطة طريق جديدة تعيد للتوازن والتعاون بين العملاقين من أجل رياضة يملؤها الحب والسلام والابتعاد عن خطر العصبية لماتسببه من نكبات وازمات ولذلك فان اللقاء حقق أهم الغايات وباذن الله ستعم مزيدا من البشريات. والحقيقة فان قمتنا الكروية حاجة ماسة من اجل التعاضد والتكاتف خاصة فى حالة المشاركات الخارجية التى تتطلب تنسيقا دقيقا للاستفادة من كثير من الميزات التى يمكنها أن تساعد الفريقين فى تحقيق البطولات القارية خاصة من النواحى الفنية ويمكن الاستفادة من تجربة خوض مباريات ودية مع فريق أجنبى بأقل التكاليف وغيرها الكثير من الميزات التى تتيح للفريقين استغلالها والتى تسهم فى تحقيق تطلعات انصار الفريقين واهمها التتويج بالألقاب الافريقية.
(ودعنا فى خواتيم هذا الشهر الفضيل زميل كريم يكفى أنه ( أحمد الحاج) اسم له من المعانى الكثير عنوانه ( أشطر وأشهر سكرتير تحرير ) فى تاريخ الرياضة السودانية بخبرات سنواته التى أمضاها وأبرز محطاته (قوون) وما ادراكما قون جريدة شعب الهلال الأولى.. ودعنا وأرتحل عنا ونسأل الله العلى القدير أن يتقبله قبولا حسنا ويسكنه عال الجنان مع الطيبين الأخيار.
فالعين تدمع والقلب يحزن وانا لفرلقك لمحزون يا أحمد الحاج ولكن لانقول الا مايرضى الله.
أخر الأصداء
بالهلال رجال يحولون الألام الى أحلام أساسها السلام والإحترام .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى