الأعمدة

. غدا عمل وامل وسط كومة من ركام وحطام

كان غداء عمل وامل علي شرف توقيع اتفاق الهدنة وبالرغم غفلته عن فتح الممرات الانسانية عدا اننا إتخذناه كنفاج في محاولة لادراك الضؤ في اخر النفق والعمل علي طرح المشكل السوداني برمته بهدو وعقلانية بعيدا عن العسكرة والانتماءات الفكرية و الحزبية الضيقة كاغلبية صامتة مارست الصمت النبيل علي سبيل الحكمة لعقود طويلة حتي ظن اصحاب الباطل انهم علي حق رغم ضآلة حجمهم وقلة حيلتهم التي اوردت البلاد والعباد موارد الهلاك علي نحو ماتشهده بلادنا حاليا
دعوة غداء الوجيه الاستاذ طلال سراج وحرمه الزميلة الاعلامية نجاة الحاج بحي الهرم بالقاهرة نهار امس الجمعة وان احتوت علي كل مالذ وطاب وكل ماتشتهيه الانفس من وجبات سودانية كالقراصة بالدمعة والكسرة بملاح المفروك عدا ان طبق شية الجمر المعمول بحب من لحمة الضان السودانية بدأ كالغريب وسط هذا الزخم بالرغم من محاولاتنا لتطييب خاطره وتخفيف الالام غربته
واثناء مراسيم واجب الضيافة ابدت الاستاذة والزميلة الاعلامية نجاة وزوجها طلال كرما حاتميا غير مسبوق واظهرت نبوغا وطعامة غير عادية في فن الطبخ لاتقل عن عناصر مكونات تلك الخلطة السرية والسحرية التي يحتويها عمودها الباذخ ( واقعنا )
وعلي غير العادة وللمرة الاولي تجد الزميلة الاعلامية النابهة ناهد اوشي نفسها ضيفا علي كنبة الاحتياط بحكم الدعوة وقد اعتادت ان تستضيف زملاء مهنة المتاعب في منزلها العامر لكنها استطاعت كسر حاجز التملل بالدخول الي المطبخ وفعل مايتعين عليها فعله وانذاك لمحت في وجهها اسباب الراحة
العبد لله كان ( العذابي) الوحيد بالرغم من الطابع الاسري للاحتفالية لذا كان احتفالي بالجميع وبالوجبات السودانية ذات طابع ومذاق خاص زاده روعة ورونقا والقا الحضور الانيق واللافت للاستاذة والزميلة الاعلامية عابدة عباس زوجة الاعلامي الراحل سيد احمد خليفة صاحب جريدة الوطن التي قدمت احاطة عميقة للمشهد السوداني الحالي وماينبغي فعله الي حين انجلاء الازمة المفتعلة وتوقف الحرب العبثية
في الاثناء كنا قد تلقينا دعوة من سفارة السودان بالقاهرة بالتضامن مع جمعية الصحفيين السودانيين في مصر لحضور الملتقي التفاكري للاعلاميين والصحفيين السودانيين الذي كان من المقرر انعقاده ظهر اليوم اليوم السبت ببيت السودان والخاص بدعم القوات المسلحة السودانية
وبالرغم من انقسام وتباين اراء الزملاء حول المشاركة في الفعالية فوجئنا نهار اليوم اليوم باتصال من الجهة المنظمة تعلن فيه عن تاجيلها لاسباب ادارية من بينها عدم الحصول علي التصديق اللازم لفتح بيت ( السودان ) بالسيدة زينب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى