طيران الجيش يشن غازات على أم روابة بولاية شمال كردفان
شن الطيران الحربي للجيش السوداني غارات جوية عنيفة اليوم الأحد على تمركزات لقوات الدعم السريع في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان وسط السودان.
وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن الطيران الحربي، شن غارات جوية على مواقع للدعم السريع في مدينة “أم روابة” بولاية شمال كردفان.
وفي منتصف سبتمبر الماضي، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة أم روابة الاستراتيجية بولاية شمال كردفان مما أثر على وصول إمداد الجيش السوداني من الخرطوم وبورتسودان.
وتقع أم روابة في ولاية شمال كردفان وتبعد عن العاصمة الخرطوم بحوالي 301 كيلومترا وهي مركز تجاري مهم وملتقى طرق حديدية وبرية تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالخرطوم وميناء بورتسودان”.
أوضحت المصادر أن الطيران خلف خسائر كبيرة ودمر عددا من العربات القتالية لقوات الدعم السريع وأجبرها على الانسحاب من مدينة أم روابة إلى منطقة” الله كريم ” بين أم روابة ومدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان.
وتشهد ولايات شمال كردفان مناوشات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ انطلاق الحرب في 15 أبريل من العام الماضي”.
ويعاني سكان شمال كردفان من نقص في الإمداد الغذائي بعد سيطرة قوات الدعم السريع على جميع مداخل الولاية وأجبرت عددا من السكان على مغادرة الولاية “.
ويشهد السودان أسوأ كارثة إنسانية في العالم، ويعاني الملايين من السودانيين من نقص الغذاء والدواء والخدمات الأساسية، بينما يتعرضون للقتل والاغتصاب والتشريد والانتهاكات الممنهجة من قبل أطراف الصراع.
وقالت الأمم المتحدة إن المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تسببت في نزوح 8 ملايين شخص، وفي 21 ديسمبر قدر متحدث باسم الأمم المتحدة أن النزاع يشكل” أكبر أزمة نزوح في العالم”.
تدخل حرب 15 أبريل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، عامها الثاني دون أن تضع المبادرات الإقليمية والدولية حدا لمعاناة الشعب السوداني الذي تدفق بالملايين في مخيمات النزوح واللجوء بالداخل والخارج، وسط تحذيرات دولية من مجاعة كارثية تضرب السودان بعد تدمير البنية التحتية بشكل كامل”.
وفشلت الجهود المحلية الإقليمية والدولية في إنهاء الصراع المستمر منذ سنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.