الأعمدة

وداعاً صديق الحلو …إنا لفراقك لمحزونون .

غيب الموت الأديب الأريب والمثقف المتواضع والإنسان الخلوق الحبيب صديق الحلو إثر عله لم تمهله طويلا ،، الراحل علامة فارقة في الأدب السوداني والعربي على حد سواء واستطاع بموهبته الفذة أن يسطر أسمه بأحرف من مداد في تاريخ الأدب العربي المعاصر عبر تحف أدبية وكتب أثرت المكتبة العربية وحقق الراحل المقيم عددا من الجوائز في الوطن العربي فيما كالعادة لم يحظى  باهتمام الدولة والثقافة في بلاد النيلين  المنكوبة بنخب سياسة اثقلت بفشلها كاهل السودانيين  منذ الاستقلال وأمثال صديق الحلو الكثيرين من المبدعين الذين شكلوا وجداننا بروائع خالدة دون تكريم يليق بمكانتهم وعطائهم الثر ،، الراحل قلم رائع شكلت إسهاماته في الصحف إضافة ورونقاً وإبداعاً  متفردا لتمتعه بناصية اختبار وانتقاء الكلمات بعناية فائقة ممتعة وسرد خيالي بديع ، تشرفت صحيفة ((أمدر تايمز )) وكان  الراحل المقيم أحد كتابها الاوائل والمداومين منذ إنطلاقتها بزاوية راتبة شكلت إضافة حقيقة وبعد أخر للصحيفة الغراء وكان نعم الاستاذ والأخ والصديق الوفي وبرحيل الصادق الامين الأديب  صديق الحلو تكون انطوت صفحة بيضاء من النقاء والتواضع لمبدع أصيل ومتواضع وعاشق لوطنه وفقده سيشكل فراغا كبيرا في الساحة الأدبية والثقافية والصحفية ولأصدقائه وأسرته الكريمة اللهم صبرنا على فراق الحبيب صديق الحلو الأسم على مسمى خلقا وأدباً جماً وأجعل مثواه الجنة وإنا لله وإنا إليه راجعون.

المختصر المفيد : إنا لفراقك ياحلو لمحزونون .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى