المنوعات

شذى عثمان مهندسة سودانية برعت وذاع صيتها في صناعة الحلويات ونالت العديد من الجوائز بمصر

 

حوار :  أم عبدالوهاب 

شذى عثمان عبد المجيد مهندسة مدنيةخريجة جامعة السودان والتكنولوجيا , نالت درجة الماجستير من جامعة السودان المفتوحة  , عملت كمهندس تخطيط في شركة هجليج لخدمات البترول والاستثمار المحدودة ثم مدير تنفيذي في شركة دخون العود واخيرا المدير التنفيذي لدار المهندس  “مقر اتحاد عام المهندسين السودانيين ” تلك سيرة شذي الأكاديمية والعلمية رغم نجاحها في مجالها العملي لمن هواياتها وشغفها في صناعة الحلويات جعلها تبدع فيه وتتحول إلى قائمة أمهر المشاهير في هذا المجال بالسودان وحققت مؤخرا عدة جوائز  في مهرجانات في مصر ,,, “أمدر تايمز ” التقت بها بعد أن ذاع صيتها وباتت مفخرة بأعمالها المبتكرة التي أدهشت لجان التحكيم قبل الجمهور في كل مسابقات صناعة الحلويات وكان هذا الحوار :

.. منذ الصغر كنت بحب شغل المطبخ كثيرا و بتعلم من والدتي كل شيء ولكن ظهر شغفي بعمل الحلويات تحديدا وكنت في كل المناسبات أسال  عن طريقة أي نوع من أنواع الحلويات والخبائز وكيفية تحضيرها وهذه شكلت ذخيرة عن المعلوات كبيرة اسهمت كثيرا في تنمية موهبتني وأعطتني دافعا كبيرا للتطور وبالفعل التحقت بعدة كورسات في هذا المجال على سبيل المثال  كورسات سيقا وفيها تعرفت على الشيف فايز والذي كان له دور كبير في تعليمي وكسبي الثقة في نفسي فتعلمت على يديه الكثير وكان دائم الاعتقاد بأني سأصبح رقما يوما ما فمن هنا له أهدي تحياتي وتقديري له . 

.. في البداية الموضوع كان هواية وكنت بقوم بعمل ذلك في  مناسبات  الأسرة وصديقاتي ومن هنا جاءت نصائحهم بأن أعمل مشروع تجاري  وممكن أن يحقق نجاحا طالما أنا بحب هذه المهنة واستمتع بها وكان ذلك 
 2009 تقريبا .
.. بدأت  امتهن شغل الحلويات في الأول كانت عامة بشتغل كل أنواع الحلويات لحدي ما نصحني شقيقي ساسر بأن   اتخصص في حاجة معينة عشان أبدع قيها فتخصصت في شغل الخبايز والتورتات وخليت شغل الحلويات الشرقية والغربية حيث أعملها للأسرة فقط  .
..  بدأت  شغل الحلويات كنت  مقيمة في السعودية حيث أنطلقت رحلة البحث عن الجديد في هذا  المجال ولفت نظري  في أحد الأفلام المصرية فكرة الصورة على التورتة وكانت حاجة جديدة وغريبة فعرفت أنها تعمل  بنوع معين من الطابعات عليها حبر غذائي على ورق سكر او رز وقمت بشرائها وكنت أول سودانية تدخل فكرة الصور على التورتة في السودان.
..  طبيعة دراستي للهندسة كان لها دور في تجويد التزيين والدقة في التصاميم والخيال الواسع في اختراع أفكار جديدة مثل  تورتة الزفاف عليها صورة العرسان في نفس اليوم بصورة الزفاف التي أخذت في الأستديو  .

..  أول سودانية   اشتغلت صور على قطع الشوكولاتة وبما أن الشوكولاتة في السودان صعبة مع الجو الحار فكرت في بديل فجربت فكرة عمل الصورة على قطع الكوكيز ونجحت بشكل كبير وبعدها انتشرت وضاع حق اختراعي واكتشافى للفكرة الجديدة.
.. أحببت شغلي كثيرا  وبدأت أبدع وأضع  بصماتي ومن  الذين  ساعدوني ووقفوا معي غير الشيف فايز,  الشيف المصري هاني مكاوي الذي ما بخل على بمعلومة واتعلمت منه الكتير . 
..  شغل الوظيفة كمهندسة صعب ومحتاج لتركيز ووقت ورغم ذلك أستطعت التوفيق بينة وصنع الحلويات والخبائز  . 

.

.نزحت إلى القاهرة  من نيران القذائف والدانات ونظرا للحالة النفسية السيئة قررت التغلب على حالة الحزن والاكتئاب بالعمل  وعندما  سمعت بمهرجان القاهرة للكيك فكرت في المشاركة رغم تخوفي لأني  أعرف أن المصريين لهم خبرات وسمعة طيبة في صناعة  الحلويات وسأت نفسي هل أستطيع  المنافسة فوجدت التشجيع من صديقاتي بضرورةالمشاركة  وقد كان والحمد لله فزت بالمركز الخامس من  بين اكثر من مائة مشارك وهذا كان مخا لعمل سمعة وأرضية وزبائن في مصر وساهم في مشاركاتي في الكثير من البازرات  وكرمت اكون كضيفة شرف وراعي لبعض البازارات وحاليا لدي أفكار كثيرة منها تسجيل فيديوهات تعليمية ودا المشروع بدأت فيه  قبل 3 سنوات وأن شاء الله بعد رمضان سأبدأ في ذلك . 

.. اتحاد عام المهندسين السودانيين يقومون بعمل  طوعي بتوفير التأمين والتدريب للمهندسين السودانيين المتواجدين في مصر بعد الحرب وأشكرهم لدعمي وتشجيعي المتواصل حتى أحقق النجاح . 

في سطور 

..  البداية كانت صعبةلأختلاف الثقافات بالذات العمل في  الحلويات والتعامل مع الزبائن إلى جانب  المنافسة الكبيرة ولكن الحمدلله وفقت ووجدت القبول الواسع . 

.. أسرتي لعبت دور كبير في نجاحي الوالده ثريا المصري وأخواني ياسر وحسام وحمادة واختي صفاء وزوجها عبدالباقي الذي كان دائما يشجعني كثيرا وزوجات اخواني اشراقة ومنى ونوسة ومرام .واخيرا كل الحب والتقدير لزوجي الذي كان السند الأكبر في مشوار نجاحي وتفهمه لطبيعة العمل والتحية إلى عماتي  حنان ونجلاء  حيث   كانو لي سند حقيقي في مشواري .

.. أهدى هذه الجائزة ونجاحي إلى روح والدي عثمان عبدالمجيد  وشقيقي صفوت لأنهم من شجعوني ودعموني اللهم أرحمهم وأسكنهم الجنة .

.. أشكر أسرة صحيفة ” أمدر تايمز ” التي تصدر من لندن ولألستاذذة والأخت أم عبدالوهاب لأتحة هذه الفرصة وتسليط الضوء على تجربتي . 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى