تقدم تعلق على نتائج مؤتمر باريس
اعتبرت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) انعقاد مؤتمر باريس المعني بالأوضاع الإنسانية في السودان خطوة مهمة في إطار توجيه الاهتمام العالمي لنذر الأزمة الإنسانية في السودان.
وقالت إنه عكس اهتمام العالم بضرورة إيقاف الحرب في السودان وفتح الباب أمام المساعدات الإنسانية وصولاً لإنهاء الصراع.
ودعت في بيان أمس الثلاثاء إلى ضرورة استمرار العمل الجاد من أجل إيقاف الحرب وتداعياتها الكارثية على السودان وعلى كافة دول الإقليم.
وقالت إن المؤتمر الذي انعقد بالتزامن مع ذكرى اندلاع حرب 15 أبريل/ نيسان 2023 شهد التزامات مهمة تعكس اهتمام المجتمع الدولي بالكارثة الإنسانية في السودان.
والإثنين، انعقد في العاصمة الفرنسية باريس المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السودان والدول المجاورة، الذي نظمته بجانب الحكومة الفرنسية، كل من ألمانيا والاتحاد الأوربي، وتعهد المانحون الدوليون بتقديم 2 مليار يورو للمساهمة في تغطية الاحتياجات الإنسانية الملحة في السودان. ونددت الحكومة السودانية بعدم تنسيق باريس مع السلطات السودانية بخصوص المؤتمر معتبرة ذلك انتهاكا للسيادة الوطنية والقانون الدولي.
وشارك في المؤتمر عدد من قادة المجتمع المدني على رأسهم رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك، الذي يترأس كذلك الهيئة القيادي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم). وأشارت التنسيقية إلى الأوضاع المأساوية بالغة الخطورة التي خلفتها الحرب التي وضعت البلاد أمام نذر مجاعة وشيكة فضلا عن انهيار النظام الصحي والخدمات الأساسية ودمار البنية التحتية.
وأكد فريق العون الإنساني في تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم ) على أهمية الدور الذي لعبه المؤتمر في حشد الاهتمام الدولي والالتزام تجاه دعم ومساندة الشعب السوداني.
وجددت ثقتها بجدية كل الأطراف التي شاركت في المؤتمر في توفير التزاماتها على نحو عاجل يتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية في السودان.
ودعت الأطراف المتقاتلة في السودان إلى الالتزام بتسهيل عمل المنظمات الدولية والمحلية والمبادرات المجتمعية وغرف الطوارئ وكل الفئات العاملة في مجال العون الإنساني وتوفير الحماية لهم.