الأعمدة

موتمر باريس جيب لي معاك ابليس شرطا يكون خسيس من هيئة الكوابيس

من منظور ديمقراطي لم تتفاجأ الاغلبية المطلقة من الشعب السوداني بمخطط الخطة البديلة للإتفاق الإطاري ( المحور الأوروبي ) بعد فشل سلسلة خططه الاولى بالمحاور الأخرى التي ستجدونها بمتن القراءة ، لم يتفاجأ أحد من المراقبين والمتابعين لطبيعة القضية والحرب على السودان بمؤتمر باريس الثاني المثير للأسف السياسي وللجدل الوطني والأخلاقي الذي عقد هذه المرة بأسم القضايا الإنسانية وفي المرة السابقة قبل عامين ثلاث تقريبا عقد المؤتمر الفاشل الأول بذات المكان عن دور إستجابة المانحين لدعم برامج الثورة ، واليوم كما ذكرنا لم تتفاجأ الأغلبية المطلقة بزمان ومكان ودعوات وبالأهداف المعلنة والمبطنة للمؤتمر ومخرجاته التي ستظل حولها علامة إستفهام كبيرة من ذات الأغلبية المطلقة بإستثناء فئة قليلة لاترى بالعين السياسية المجردة ، تصر بأنها لها حق الولاية والوصايا على ثلاثي الثورة والوطن والدولة في مرحلة مابعد التغيير ( بالكضب ساي ) بعيدا عن الشرعية الديمقراطية المتعارف عليها دوليا ، وبعيدا كذلك عن المفهوم الطبيعي والطليعي بأن الدولة في حالة الإنتقال السياسي الدستوري في أي زمان ومكان مابعد التغيير السابق للعملية الإنتخابية العامة تدار بالتوافق وبالتراضي الوطني والقومي عبر تدابير تكاملية تضامنية محددة ، يكون فيها الشعب ومؤسسات الدولة وإطرها السياسية والتنظيمية والأهلية والمدنية والفئوية في هيئة لجنة بهدف إشراك أكبر قدر من قطاعات الشعب لحين البت ديمقراطيا وإنتخابيا في عملية الفصل في مسألة التفويض الإنتخابي لإدارة شئون الحكم والدولة خلال مدة القيد الزمني المحدد وفقا لنتائج التفويض الإنتخابي ..
فمؤتمر الإستجابة الإنسانية بالطريقة والأسلوب الإستعلائى الإستيلائى الإنتقائى القديم العقيم الذي من صوره تهميش الحكومة ولقطاعات واسعة لقوى الشعب الحية ، فهو لايخرج مهما إجتهد أصحابه لايخرج دائرة وفلسفة الإتجار السياسي في البشر بإستغلال قضاياهم الإنسانية وعن طريق صناعة الإزمات بحقهم وإطالتها بغية الإكثار ومضاعفة معدلات وحجم المآسي الإنسانية لخدمة الأغراض والأهداف السياسية منزوعة قيم الأخلاق من خلال إستدعاء مواعين الإحتياجات والإستجابات السياسية بإخراج إنساني بإمتياز .( مؤتمر الإستجابة الإنسانية باريس )
وهذه في حد ذاتها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية مكتملة الأركان نوصي بسبب حداثتها وخباثتها بإن تستوعبها التشريعات والفكر التشريعي الحضاري والإنساني الدولي عبر ميثاق ومعاهدات الأمم المتحددة وبقانوني حقوق الإنسان والإنساني الدولي . كما نوصي البعثة السودانية الدائمة للأمم المتحدة والمنظمات الوطنية والدولية العاملة في مجال الحماية المدنية والإنسانية إتخاذ ما يلزم من تدابير الإحاطة السياسيةوالتنظيمية والإدارية والتشريعية اللازمة لمنع تكرار مثل هكذا اعمال وغسيل أعمال تجري في وضح النهار وبعين قوية بإسم الإنسانية وغسيل الشرعيات المستدامة والثانوية ..
تجدون أدناه نماذج من التعليقات المساندة للمؤتمر بموجب رسائل محولة وأخرى عن مقابلات عبر الراديو والسوشيال ميديا من أوناس للأسف الشديد (قدوا) رؤوسنا لسنين طويلة ولازالوا يقدونها بإسم قيم الدين والوطنية وألقاب الدرجات العلمية الكبيرة ولنا تعليق …
صاحب التعليق الأول يقول والحكم للقارئ
—————————————-
حقق المؤتمر اختراقات مهمة ورئيسية في مجالات عدة، تمس حياة الناس بصورة مباشرة، نعددها في الآتي ذكره:
١- جمع المؤتمر مبلغ ٢ مليار دولار لسد جزء من احتياج السودان للمعونات الانسانية، قبل هذا المؤتمر لم تتوفر عدا ما نسبته ٣.٥٪؜ من جملة الاحتياجات المالية اللازمة لسد الفجوة الإنسانية، والآن توفرت من الموارد ما سيسد جانباً كبيراً من أزمة الغذاء والدواء ومآسي اللجوء والنزوح التي يعاني منها ملايين السودانيين/ات
٢- نجح المؤتمر في احكام تنسيق الجهود الاقليمية والدولية لوقف الحرب، حيث اتفقت حوالي ٢٠ دولة من بلدان المحيط الدولي والاقليمي على إعلان مباديء لوقف الحرب في السودان، سيساعد على تقليل حدة الخلافات الدولية والاقليمية حول حرب السودان، ويعزز من جهود الوصول لحل سلمي لهذا الصراع المدمر
٣- أتاح المؤتمر فرصة لطيف من المدنيين السودانيين، يمثل بعضهم ولا يمثل الكل بكل تأكيد أن يتناقشوا بصورة بناءة حول كارثة الحرب وسبل الخروج منها وهو أمر ذو قيمة حقيقية في تقصير أمد هذه المعاناة.
الشكر لفرنسا والمانيا والاتحاد الأوروبي على هذه المبادرة القيمة والمهمة، وشكر خاص للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي خاطب الجلسة الختامية وعقد اجتماعاً مع المدنيين السودانيين الذين تمت دعوتهم للمؤتمر، وأظهر التزاماً واضحاً بالعمل على المساعدة في انهاء الحرب ومعالجة الأزمة الانسانية، كما تميزت كلماته بوضوح بالغ حول قيمة ثورة ديسمبر المجيدة وما أتت به من مشروع لمعالجة ازمات السودان المزمنة، فجوهر هذه الحرب هي أنها حرب ضد الثورة وقواها ومشروع الانتقال المدني الديمقراطي في السودان، ومفتاح الوصول لسلام مستدام هو بناء دولة مدنية ديمقراطية تعبر عن كل مكوناتها بعدالة ولا تستخدم فيها البنادق كوسيلة للوصول للسلطة أو الثروة.
صاحب التعليق الثاني يقول
————————————–
مؤتمر باريس‬⁩ يمثل أكبر حشد يتعلق بالشأن السوداني منذ اندلاع الحرب، بينما وصف ملتقى القوى المدنية الذي انعقد بالتزامن معه بأنه أول اجتماع من نوعه للسودانيين منذ اندلاع الحرب.
انعقد المؤتمر بدعوة من ⁧‫فرنسا‬⁩ و ⁧‫ألمانيا‬⁩ و ⁧‫الاتحاد الأوروبي‬⁩ لمناقشة القضايا الإنسانية وتوحيد المبادرات، فيما عزا الرئيس الفرنسي ⁧‫ماكرون‬⁩ خلال لقائه بالقيادات السودانية على هامش المؤتمر عدم دعوة السلطات السودانية لعدم الاعتراف بها.
المؤتمر أحيا قضية السودان‬⁩ في الاعلام العالمي ودفع بها للصدارة وجلب لها العون. بعد أن كانت تصنف كقضية منسية بالمقارنة مع ⁧‫غزة‬⁩ و ⁧‫أوكرانيا‬⁩.
خرج المؤتمر بتعهدات تغطي أكثر من 40 في المائة من احتياجات السودان مع وعود تتعلق بدعم الصحة والتعليم، وأشار إلى مشاركة 50 دولة بالمؤتمر، و15 وزير خارجية بعضهم لدول أعضاء في ⁧‫مجلس الأمن‬⁩.
مسار جديد:
وقال إن مؤتمر للقوى المدنية الذي انعقد في ⁧‫معهد العالم العربي‬⁩ بالعاصمة الفرنسية بالتزامن مع مؤتمر باريس للقضايا الإنسانية في السودان هو أول اجتماع من نوعه يجمع بين مدارس فكرية وسياسية متعددة لم تلتق منذ اندلاع الحرب وسط قطيعة وتباين حاد، ونوه إلى مشاركة 50 شخصية في المؤتمر ما اعتبره انهاءً لحالة القطيعة وفتحا للباب لبدء مسار جديد.
اللقاء مع ماكرون:
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي ⁧‫إيمانويل ماكرون‬⁩ عقد اجتماعاً مع السودانيين المشاركين في مؤتمر القوى المدنية مساء الاثنين استمر لساعة وأضاف “تحدث ⁧‫ماكرون‬⁩ بعاطفة حقيقية غير معهودة لدى القادة الأوروبيين واستدعى ذكريات الثورة السودانية في ديسمبر والهامها للعالم وشبه شعاراتها بشعارات ⁧‫الثورة الفرنسية‬⁩ “.
أكد ماكرون إن الأمل كان ولا يزال معقودا على الثورة السودانية، وإن العالم يتطلع لقيادة سودانية مدنية تعيد المسار السياسي إلى الطريق الرئيسي وتمهد لقيام مجتمع مدني حقيقي أحزاب سياسية ومنظمات تقود الانتقال وما بعد الانتقال أنتهى التعليق الأول والثاني …
تعليقنا حول خلاصة صاحب التعليق الاول نستطيع القول بأن كل الذي حققه المؤتمر من إختراقات هو جمعه لاصحاب وشركاء ووكلاء الإتفاق الإطاري من الدرجة الأولى ( المحور الأوربي والأوروعربي والأفريقي ) مع شوية ضحايا كومبارس جمعهم تحت ضيافة دولة تمثل أمين سر المشروع الإستعماري المحور دوليا وأفريقيا بالتضامن مع جارها وجارها الجنب ومنصة سحرة موسى وموشي وماشي ..
كل الأموال والمساعدات التي جمعت بأسم الإستجابة الإنسانية رغم اهميتها من زاويتي ( بطني ورأس القط ولا القماح ) لكنها من باب وطني حولها كلام كثير خطير ، منه الكسب السياسي الرخيص عبر عمليات الإتجار في القضايا الإنسانية كما أسلفنا وفلسفة تبادل المصالح القذرة الإرادة مقابل الإيرادات وإستراتيجية الإستدراج السياسي للسيطرة على الوطن والدولة وإدخالها بيت الطاعة والتطويع والتطويق السياسيين بالإصالة وبالوكالة أو بإلإثنين معا ، يعني إعادة مشهد تمويل حراك الثورة والإعتصام والمليونيات اللامتناهية ومشهد ضرب وتسييل هيبة الدولة والتضييق على المواطنيين وخنقهم بحبل مسد الثورة بإحياءهم وطرقاتهم وبمنازلهم كمرحلة سياسية تمهيدية لخطوة إحتلالها ونهبها وطردهم بالكامل ..
نعم أن حاصل جمع المبالغ التي وردت بالتقارير والقراءات المساندة ، سواء للأغراض الإنسانية أو لإعمار البلاد هي بالمناسبة نسبة ضئيلة للغاية من جملة أموال التعويضات المستحقة للسودان والشعب السوداني جراء الحرب اللعينة التي شنت ضده ، بسبب لا جدال موضوعي أخلاقي منطقي حوله وهو سياسيات الإتفاق الإطاري واصحابه الحقيقيون دول الترويكا والثلاثية والرباعية الذين حاولوا ولازالو يحاولون فرض وتمرير هذا الإتفاق الإستعماري الخطير بشتى السبل وبمختلف الأساليب منها مؤتمر باريس للإساءة عفوا الإستجابة الإنسانية ..
وللذين يقولون بأن المؤتمر قد نجح في احكام تنسيق الجهود الأقليمية والدولية لوقف الحرب عبر أعلان مبادئ مرتقب برأينا والله (يكضب الشينة ) هو عمل سياسي خطير وخطورته تكمن في بعدين ، الأول تعطيل كافة جهود سلسلة المبادرات السابقة لصالح هذه المرحلة وتدابيرها السياسية المرتقبة ، الخطورة الثانية إنعاش فرص الوكيل الحصري المحلي مجددا بإسم الثورة وبسياسة غسيل المال السياسي والإنساني وسياسة التأليب والتحريض والتحرش الإقليمي والدولي المظلم الظالم لحق الوطن والمواطن والدولة ومؤسساتها وقيادتها ظلمها على طريقة منظمة الإيقاد ومحاولتها ومفوضية الإتحاد الافريقي الفاشلة لإقحام مجلس السلم والأمن الأفريقي بالباطل في شئون الدولة السودانية الحرة المستقلة .. كما فعل ذلك بالضبط اليوم عتاة الإتفاق الأطاري على إقحام وتوظيف التمرد والمليشيا والمرتزقة لخدمة مشروعهم الدموي عبر أسلوب تحقيق الهدف المحددة سلفا بتوظيف جهات وإليات متعددة بإهداف مختلفة وهنا بالسوداني فعلا ( الزول بونسو يونسو غرضو )
أما الكلام عن محاضرة الرئيس ماكرون حول القيمة الأساسية للثورة السودانية ومقارنتها بالثورة الفرنسية وما أتت به من مشروع لمعالجة أزمات السودان المزمنة وربط ذلك بأن الحرب قامت ضد الثورة وقواها ومشروع الإنتقال المدني هذا كلام يجافي الحقيقة وحيثيات الفعل التراكمي على أرض الواقع .
ومع إحترامنا الشديد للرئيس ماكرون لولا تدخل الأجندة الدولية والإقليمة الإستعمارية الإستغلالية في الشأن السوداني وشئون الثورة بالذات لتمكن الشعب السوداني من إدارة مخرجات ثورته التي تتحدثون بعاطفة مسيسة متثعلبة عنها وعن عظمتها ، فثورة ١٩ ديسمبر ٢٠١٩ رغم كثرة الكلام عن ماهيتها وهويتها وأبويتها فهي كما أسلفنا ليست الثورة الشعبية الأولى في تاريخ الشعب السوداني الأبي . ولتأكيد القول بأن الشعب السوداني ونخبه الوطنية لو تركوا وشأنهم دون وصايا وتدخلات خارجية قادرون على حل قضايهم نؤكد للرئيس ماكرون بأننا اليوم على أهبة الإستعداد الفكري والسياسي بعيدا عن مسألة أبهة الرئاسات ، على إستعداد لمناظرتكم في عقر داركم والذين معكم من داخل الأكاديمية الفرنسية الدائمة برئاسة امينها الجديد الفرنسي من أصول لبنانية دكتور امين معلوف مناظرة حول الإبعاد الحقيقية للقضية السودانية وعن الكلية حول تحديات القضايا الدولية المركزية ويكفينا في ذلك فخرا سودانيا بأننا نودع اليوم منضدة شعوب الأمم المتحدة أكثر من مبادرة فكرية إستراتيجية حرة غير مسبوقة الأولى عن المؤتمر الدولي حول التجربة البشرية نفسها ( شعارها لن ينصلح الظل والعود أعوج . مثال تجمع مؤتمركم وتحديات تردي البيئة الكونية بمفعومها الشامل ومنها على سبيل المثال مهددات التنمية المناخية المستدامة ) ثم مبادرة المؤتمر الدولي حول الحل السياسي الإنساني الحضاري الأستراتيجي للقضية الفلسطينية الإسرائيلية .. عبر ثلاث حوارات متكاملة برعاية الأمم المتحدة .. مؤتمر الحوار السياسي .. مؤتمر الحوار الحضاري .. مؤتمر حوار الحضارات . ولسع الكلام حول التعليق ماكمل لعامل الوقت وسعة المجال …
أما تعليقنا على صاحب التعليق الثاني وهو الأشد مكرا بالوطن والمواطن وقيمه والدولة ومؤسساتها من منطلق الفجور في الخصومة والغفلة السياسية وأخرى تحبونها ولا تحبونها … نجدد له وهو سيد العارفين أو كما ينبغي .. ان حشد المؤتمر الذي تتباهى به هو بالأساس حشد أصحاب المشروع القديم والمتجدد وإن القوى السياسية السودانية التي تمت دعوتها بالتزامن معه إلا من رحم الله هم الشركاء ، وبفصل الخطاب هم ( الوكلاء الوحيدين) فقط لاغير ..
أما عن القول المنسوب للرئيس ماكرون بأن السبب الرئيسي في عدم دعوة الحكومة السودانية هو عدم الإعتراف بها ، هذا القول أذا صحة ونتمني أن لا يكون صحيحا إحتراما للشعب الفرنسي الصديق في تبادل المصالح الشريفة والشقيق في مسرد سفر الإنسانية النبيلة ، لان صحة الحديث تقدح في الكفاءة السياسية للرئيس ماكرون وفي الثقافة التحررية للشعب الفرنسي وفي الشفافية والحياد وعدم التدخل والإفتاء في حق الشعوب الحرة ونظمها السياسية والدستورية بدون علم ووجه حق ..كما يتناقض القول أيضا مع اساسيات العدالة الديمقراطية الفرنسية بدعوة شريحة سودانية لغرض يقال عنه إنساني وتمنع أخرى لا تحبها أو لايحبها من تحب أو لا تتماشي وشروط مشروعك الأجنبي الإستعماري الذي ينتهك سيادة الدول المستقلة المنضوية تحت لواء الأمم المتحدة .. بمنعها وتغييبها عن المشاركة حتى في العمل والجهود الإنسانية ..
الصحيح ديمقراطيا أن تقوم فرنسا والدول المنضوية ضمن منظومة مؤتمر باريس تقوم بدعوة حكومة السودان وهي حكومة معترفا بها دوليا ومن خلال ثلاث مرجعيات حاسمة شاءت فرنسا والذين معها أو لم يشاءوا . المرجع الأول شرعية الأصول المؤسسية الدستورية الثابتة( ب ) للدولة في حالات الإنتقال السياسي الممهد للمرحلة الإنتخابية وهذه حقيقة تؤكدها الأعراف والتقاليد والتجارب والمواثيق والقوانيين الدولية حول العالم .. الأساس الثاني الشرعية الدستورية القائمة والممتدة منذ إندلاع الثورة في ٢٠١٩ وفرنسا والذين معها عبر دول الترويكا جزء منها .. وعن الحديث المنسوب للسيد ماكرون بأن عدم تقديمهم الدعوة للحكومة السودانية بسبب عدم الإعتراف بها وعدم الإعتراف ناتج عن إنقلاب ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ أو كما يحلو تسميته للراوي الإنتهازي ورواة ماكرون من عينة ( ضربني بكا وسبقني شكا ) نقول للرئيس ماكرون إن مشكلتك والذين معك تترجمها مضامين الأمثال السودانية الشعبية التالية ونتمنى من اي سوداني له علاقة بالسيد الرئيس المحترم ماكرون يترجم ويشرح له الأمثال السودانية التالية ( الضيف مابشيل رأس الميت ) ( ركوب حمير الضيفان فضيحة ) وكذلك قصة ضيف جبير صاحب العين القوية حينما قال له أهل الضرا العريض الذي نزل به للتو قالوا له تفضل أغسل يديك لتناول وجبة الغداء فاجأ الجميع بالقول . أصبروا شوية لو صاحب الباب ( اللخيضر ) تابع لضراكم لسع قدحو مامرق …
فالذي حدث في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ للحقيقة والتاريخ سعادة ماكرون ليس بإنقلابا وإنما خطوة حتمية لتصحيح مسار الثورة من جهة وتحريرها من خاطفيها بإسم المدنية وعبر غطاء إثارة العنف والإرهاب المدني وبالتدابير الممنهجة للدكتاتورية المدنية الأقصائية الفتاكة والأشد فتكا ، وفي حالة إصرار ماكرون والذين معه بأن الذي تم في ذلك التاريخ هو إنقلاب عسكري على الشرعية فما رأيكم فقد سبقه إنقلابا مدنيا نفذته قوى سياسية حزبية حصرية إقصائية متطرفة عبر الأقنعة التي أشرنا إليها مسيطرة على الدولة ومؤسساتها لأربع أعوام بدون أي شرعية دستورية معترفا بها عالميا .. فشرعية الثورة الشعبية لا تمنح أبدا الأطر الحزبية حق التفويض للسيطرة على الدولة والحكومة ، فالذي جرى في تلك الفترة سلوك وممارسة سياسية بوضع اليد شأنها شأن أي إنقلاب ليس له علاقة بالقيم وبالممارسة الديمقراطية سعادة الرئيس إيمانويل ماكرون …
نعم حكومة السودان لاتنتظر ولا تأخذ الإعتراف من فرنسا والذين معها دولة ذات سيادة منذ فجر ١/١/ ١٩٥٦ وحكومة معترفا بها من قبل الأمم المتحدة خاطب رئيسها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان عبد الرحمن آخر أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة السابقة ٧٨ والبعثة السودانية بنيويورك وسفير السودان بواشنطون وفرنسا والذين معها وسفراء السودان على نطاق العالم شهود حق وحقيقة وهم على ظهور سابحاتهم يلوحون وسيوف كلماتهم في غمض العزة والكرامة والحرية والسيادة تتبرم .. ولسع الكلام راقد ومرقد بسفروق دار مساليت لو صاب سلاح وكن جلا عود وراح ( معركة دروتي التاريخية ) بدار مساليت مع جدود ماكرون …
قراءة أخيرة لايختلف إثنان أبدا من المتابعين والمراقبين لمسارات وألاعيب الأتفاق الأطاري الحربائية .. أن مؤتمر الإستجابة الإنسانية الذي عقد بفرنسا يأتي في سياق الخطة البديلة لمشروع الإتفاق الإطاري والذي عرف عنه بانه مشروع صفري التأسيس والإنطلاق والمسارات والغايات إتجاه واحد لايتفرع إحادي شمولي إقصائي دكتاتوري مدني متطرف بأمتياز ليس له أي علاقة بالديمقراطية وقيمها الإخلاقية والإنسانية والحضارية كما أسلفنا .. خطته الأولي بعد ضمان برأيه منصة الثورة المصنوعة في أسوأ التقدير والمختطفة في إحسنه خطته بالرقم .
١— إستلام البلد والدولة بأخوي واخوك مباشرة أو عبر الوكيل الحصري ، بجانب رفض اي مقاربات وطنية تدعو لوحدة الجبهة الداخلية إلا من منطلق مخطط الإطاري ، فالكل شاهد أن القوات المسلحة قد طلبت وظلت تطلب مرارا وتكرار توافق قوى الثورة والقوى الوطنية المدنية بأي درجة من درجات التوافق والتراضي الوطني المعقول وليس المطلق بالطبع حتى تتمكن من تسليم مقاليد السلطة وتذهب هي لمهامها المهنية والدستورية المعروفة .. بل حتي الكلام حول مكافحة خطر النظام السابق إن كان به خطرا بهذه الدرجة المدمرة .. وكتجربة ونظام به محاسن ومساوئ صار للأسف الشديد يستخدم ذريعة خبيثة وساتر جيد من عتاة المحور الإقليمي والدولي لتمرير أعمال وأجندة المشروع الإستعماري .. مع العلم أن النظام السابق قد أكد مرارا وتكرارا في صدر التغيير بأنه سيظل بعيدا كل البعد عن إدارة الفترة الإنتقالية ، ومن ثم مبادرة رئيس الوزراء السابق د.. عبد الله حمدوك التي دعا من خلالها لنفس معاني الدعوة التي تفضلت بها القوات المسلحة للقوى المدنية ، جميع تلك المحاولات والنداءات والرجاءات الوطنية للأسف الشديد قوبلت بالرفض التام من نفس القوى اللامدنية اللاديمقراطية الإقصائية التي إختطفت الثورة وبالأحرى الوكيل المحلي المعتمد للقوى الدولية الإقليمية للإتفاق الإطاري ، بالتنسيق وقتها مع البعثة السياسية الأممية التي فشلت وذهبت غير مأسوفا عليها بقيادة فولكر والآليتين الثلاثية والرباعية أو كما أطلقنا عليهما وقتها مسمى ( السبعة الكسروا البمبر ) بالثقافة السودانية…
٢— ومن خطط الإطاري الأساسية الدعوة للتدخل الدولي عبر الفصل السابع بتدبيج تقارير مضللة تقدم للجهات المختصة وقد جرت أكثر من محاولة فاشلة بهذا الخصوص تصدت لها الحكومة والبعثة والسفارات والسفارة وشرفاء وأحرار الأمم المتحدة داخل مؤسساتها ..
٣— الحرب الوجودية المدمرة التي إستخدمت فيها مخطط الإتفاق الإطاري التمرد والمليشا والمرتزقة بذكاء أدوات بديلة للتدخل الدولي المسلح وكذلك محاولة الدفع بأداة مجلس الأمن والسلم الأفريقي تم ذلك بإستخدام فلسفة إنجاز الهدف المحدد من خلال جهات وأدوات متعددة بإهداف مختلفة منطلقها المفاهيمي فعلا ( الزول بونسو يونسو غرضو ) وستفسح الأيام والتاريخ عن ذلك بإذن الله .. لأن القتال الذي إندلع بين القوات المسلحة والتمرد من ورائه طرف ثالث وهي الخطة التنفيذية الثالثة الخبيثة للإتفاق الإطاري ..
٤—- ومن خططه تحنيط وتجميد كافة المبادرة السلمية الخاصة بهذا الشأن وذلك عن طريق التدخل المباشر وعبر المحاولات المتكررة الفاشلة لتجريم وجرجرة الحكومة والدولة بواسطة أساليب المنع والتحريض من خلف الكواليس ( منبر جدة ) … بدليل بربك كيف يوافق المرء ويوقع وهو في كامل إرادته وقواه العقلية على شيئ ثم ( ينط ) ويتملص وكأن شيئا لم يحدث في حضرة الميسرين اللذين لاحول لهما في ذلك ولا قوة إن صحة التقدير والتعبير والتقرير . ثم مبادرات دول الإيقاد الأولي والثانية بجيبوتي وإجتماعات لجنتها الرباعية المفخخة بإديس أبابا ثم قمة شرك كمبالا ثم إستراتيجية شباك تسييل وتمييع مواقف الإتحاد الأفريقي والجامعة العربية ثم إستراتيجية قتل اللعب سياسيا بحق اهم حلقة من سلسلة حلقات المبادرات المذكورة وهي المبادرة المصرية الخاصة برؤساء دول الجوار التي حققت إنجازا تاريخيا مهما للغاية كان يمكن مع جهود منبر جدة حزم وحسم الموضوع تماما . لولا تدخل الجانب التشادي بخبث شديد على مايبدوا في الجلسة المغلقة لرؤساء دول الجوار الذي أختار لجنة تنفيذية يقودها وزراء الخارجية .. تدخل الجانب التشادي بسحب المجهود بطريقة تمويهية ذكية ناعمة عن طريق خطة تبني إستضافة الإجتماع الأول للجنة التنفيذية بدولة تشاد بإنجمينا .. والذي عقد حسب الخطة الخبيثة بعد إكثر من شهر والحرب مشتعلة دون أن يتخذ أي تدابير تتماشى وحجم المأساة والقضية بل ذهبت الخطة بعين قوية أبعد من ذلك حينما أعلن عن إجتماعها الثاني بعد شهرين تقريبا خارج أفريقيا بنيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية على هامش إجتماعاتها ومن ( ديك وعييييييك ) ..
وغيرها من المبادرات وسلسلة المساعي والمحاولات كلها قد إصطدمت بقدرة قادر خطير عنيد مسنود بسياسات ومخططات الإتفاق الأطاري الطرف الثالث الحقيقي ( المحور الدولي والإقليمي ) وليس التمويهي الكيزان والنظام السابق والفلول وكلام من هذا القبيل يطلق علوقة شدة وللإستهلاك السياسي .أما الوكيل المحلي للأسف الشديد ضحية وحصان طروادة يمتطيه المشروع الإجنبي الإستعماري الإستعلائي الإستيلائى البغيض .
وبسبب فشل المسلسل الطويل للخطة الأساسية للإتفاق الإطاري إضطر ملاكه الأساسيون أهل الجلد والرأس التدخل المباشر والوكلاء ينتظرون ويستصحبون بدرجة معينة وبعضهم يحال للتقاعد السياسي وهذا بالضبط ماجري في مؤتمر باريس تحت قناع الإستجابة الإنسانية مع واجب الإعتذار لكل من إقحم في هذه المعادلة الصفرية التآمرية الفاشلة وبالمقابل لا إعتذار للبرمائيين وأصحاب المواقف الرمادية الطاعنة في سمعة الوطن والمواطن وفي هيبة الدولة وقيادتها وفي أخلاقيات المهنة والمواثيق والعهود والعقود الوطنية .
.فالذي يرى خلاف مانقول ومشكك في سرديتنا السياسية المحققة الطويلة عليه محاوتت جافلات تلك المبادرات عشان يلقى الجفلن ( وش)
هدية بسيطة سياسية بإنفاس رياضية للسيد ماكرون من باب التذكير بعمايل الخطط الخبيثة السياسية وعلاقتها بنفس الخطط من منظور رياضي . هل يعلم ماكرون بأن إيطاليا في حضرة ديديشان وتيري هنري وباكبو فازت بكأس العالم في النهائى أمام فرنسا بتفعيل الخطة الرياضية الخبيثة عن طريق توظيف الإثارة والإستفزاز القهري بحق الكابتن زين الدين زيدان بعد فشل الخطتين الأساسية والخطة البديلة في إنجاز الهدف ..
خلاصة القول لمن أراد الحل السلمي الموضوعي لقضية الحرب على السودان وهو مؤمن بذلك وفي مقدمتهم تجمع مؤتمر باريس للإستجابة الإنسانية ، ضرورة تجميع كافة المبادرات بما فيها مبادرة الإستجابة الإنسانية الفرنسية الألمانية الأوروبية تجميعها الآن تحت مظلة إتفاق جدة لوقف الحرب ، شريطة تحرير الحرب نفسها أولا من كافة الأجندة الخبيثة ومن ثم وضع الأمور في مصفوفة واضحة المعالم ، على رأسها معالم إحترام السيادة والشرعية الوطنية .. ومن ثم معالجة محور بيئة الحرب ثم محور بيئة الإستجابة الإنسانية ثم المحور السياسي ثم سلسلة منظومة المخرجات المتفق عليها من خلال المحاور الثلاثة آنفة الذكر … هذه هي خارطة الطريق الموضوعية والمنطقية لم أراد الحلول الإخلاقية الإنسانية الشفيفة المحايدة .. أما دونها فهي لولوة الإتفاق الآطاري الصفرية وهي لولوة لن يستجيب لها الشعب السوداني ودولته الحرة المستقلة وقيادته الشرعية الدستورية ، لن يستجيب لها حتى يلج الجمل في سم الخياط ولايصح إلا الصحيح …
مستشار/ أبشر محمد حسن رفاي علوي النمر ضوء المدنية
رئيس قوى إعلان الكفاح التراكمي مجلس مستقلي الرؤية الوطنية بشهادة الأمم المتحدة ٢٠١٠ والهئية العامة للإنتخابات ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى