الأعمدة

مع الاحتفاظ بالفروقات .. تظل نقاط التشابهة بين “تقدم” والائتلاف الوطني

السوري كبيرة وحتى لا يكون المصير متطابق على قيادة تقدم أن تدرس تلك التجربة التي كنت قريبا منها بحكم العمل والتقيت وحاورت عددا
من قيادتها في مراحل مختلفة وأجدني آسفا أن أقول أخشى من تكرارها في المشهد السوداني إن لم نستفيد منها ونستبين الأخطاء التي وقعت فيها المعارضة السورية لنتلافاها..
وأولى نقاط التلاقي التي أراها بائنة هي التعويل بشكل اساسي على المجتمع الدولي لاحداث التغيير وإهمال الفعل الداخلي وتركه بالكامل للعسكر من الطرفين ليقرروا فيه فتعملقت المليشيات واستأسد الأسد فلا المليشيات تمكنت من القضاء على النظام ولا النظام استطاع أن يجهز على المليشيا .. فتحولت سوريا الي مناطق نفوذ لامراء الحرب ..
وثاني أوجه الشبه هو الخلافات التي بدأت مكتومة في الائتلاف ومن ثم تدحرجت ارتفاعا وعندما وصل الي حد سيطرة (الاخوان المسلمين) على قيادته ابتعدت عنه عديد شخصيات وطنية ورهنت الجماعة الائتلاف بالكامل لتركيا التي جعلت منه “انتيكة” موضوعة في فترينة اسطنبول تعرضها في سوق النخاسة الدولي متى ما دق جرس المزاد ..
ثالث أوجه الشبه هو عدم وضوح رؤية “تقدم” في سياستها الخارجية وخضوعها للابتزاز الشعبوي المشيطن ومحاولتها مد يدها في أكثر من مائدة وهو الأمر الذي يجعل الجميع يتعامل معها كعدو محتمل وهو ذات ما وقعت فيه المعارضة السورية..
الواضح عندي أن تقدم تحتاج الي إعادة صياغة تموضعها الخارجي وتقييم تحالفاتها الداخلية وإنتاج خطاب إعلامي وخط سياسي واضح تحدد فيه موقفها وتظهر شخصيتها القائدة دونما الالتفات الي مناكفات السوشال ميديا وحفلاتها.
وبعيدا عن هذه المقاربة قريبا منها أجد أن انشغال بعض قيادات تقدم بارضاء بعض الدوائر الخارجية التي تضغط الي إيجاد تيار اسلاموي يتم به تطعيم الكعكة الحالية مضر أكثر من انه مفيد فالجهد يجب أن يصب في اتجاه تجميع قوى الثورة والاثمان يجب أن تدفع الي من يتشاطرون هم التغيير وان كانت باهظة فذاك مربحا أكثر من ذاك الذي يدفع لمجموعة تضمر لك الشر وترى في اخوها في الهند او في المغرب أقرب من أطفال ام بدة الذين يموتون جوعا..
والله المستعان
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى