مالك عقار : المستنفرون سلاح ذو حدين
أكد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة السوداني عدم رفض الحكومة السودانية للحل السلمي او التفاوض بشأن الحرب التي تشهدها البلاد، مشددا على تمسكها بما جاء في بنود اتفاق جدة والتي تقتضي عدم توسع الاعمال العدائية، متهما الطرف الآخر بعدم الالتزام ببنود الاتفاق.
وأوضح عقار (احد قادة التمرد في عهد حكومة عمر البشير) أنّه بات من إرث السودان أن يأتيه من الخارج كثير من الاتفاقيات المتعلقة بالصراعات فيه “لا أقول تفرض عليه ولكنها لا تكون سودانية خالصة ” حسب تعبيره.
ويرفض عقار أن تكون الحرب الجارية بين قوتين مسلحتين بل يراها بين قوة معتدية هي الدعم السريع والشعب السوداني “ومن واجب القوات المسلحة أن تدافع عن السودان والسودانيين” حسب تعبيره.
ووصف عقار ما يتداول عن سيطرة عناصر الدعم السريع على أي منطقة تعبيرا فضفاضا بل يرى تواجدهم محدودا ” في جيوب”، مشيرا إلى تواجد القوات المسلحة في ذات الأماكن ولأنّ مفهموم السيطرة على منطقة بعينها يقتضي دعما من المواطن وهو ما لا تحظى به عناصر الدعم السريع حسب رأيه.
وفيما يتعلق بالمقاومة الشعبية أو ما يعرف محليا بالمسننفرين يراها مالك عقار سلاحا ذا حدّين، مما دفع الحكومة إلى سن قانون تمت إجازته في المرحلة الأولى من قبل مجلس السيادة، من شأنه أن يضع المستنفرين تحت قيادة مركزية موحدة تديرهم وتتحكم في الأيدي التي تتداول السلاح وتجمعه عندما تستقر الأمور.
وانتقد عقار المنظمات الدولية التي تتحدث عن مجاعة في البلاد وتغفل مسبباتها ” الدعم السريع يحرق المحاصيل عمدا في ولاية الجزيرة ولا أحد من المجتمع الدولي يتحدث عن ذلك ونحن لا ننكر وجود مجاعة نتيجة للحرب” حسب قوله.
فكيف ينظر مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة في السودان إلى سبل إنهاء الحرب في السودان؟ وماذا عن حالة الغضب التي يشعر بها المستنفرون؟ وما قوله في المخاوف من تحول الحرب الحالية إلى حرب قبلية؟
هذه التساؤلات وغيرها تجدون الإجابة عليها في برنامج بلا قيود لهذا الأسبوع. تبث الحلقة يوم الأحد في الساعة الخامسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش