عروض متنوعة حول القضيتين بمسرح الجامعة العربية وسينما الإتحاد الافريقي

يعتبر الشعب السوداني من أكثر شعوب العالم تصويرا وتلخيصا وتوثيقا لمسلكيات وسلوكيات البشر وغير البشر توثيقها في مواعين تعبيرية شعبية بسيطة في صيغة أمثال وتعابير خفيفة الظل تستخدم في العادة الكلامية وصفات علاجية متلازمة وعند اللزوم . مثال في حالة الاعمال الفاشلة والمفشلة وأعمال دون الطموح يقال هذا الجهد راح شمار في مرقة تقابله عبارة راح أدراج الرياح .
.قمة الجامعة العربية الأخيرة بالمنامة عاصمة مملكة البحرين صحيح قمة ناجحة من حيث الزمان المكان الإعداد المراسم الحضور المحضر جدول الأعمال وكل مايتعلق بالالتزامات والإستحقاقات الراتبة بالنظام الأساسي ولائحة تنظيم أعمال الجامعة ومسئوليات الأمانة العامة وأماناتها المتخصصة ولجانها المختصة ، وفي المقابل ثمة ملاحظات كثيرة جدا تتعلق بالتحديات التراكمية على مستوى الرسالة الأساسية للجامعة واثرها الملموس بمقياس مقادير الإنتاج وإنتاجية الأنشطة والأعمال على صعيد طموح وتطلعات شعوب ودول المنظومة ، في مقدمة تلك التحديات كيفية تخطيها وتجاوزها عقبة تنميط الإداء الجمعي الذي تتقاصر قامته وهامته ومهامه امام مطلوبات الإداء الفعلي لدول المنظومة ، فمن طرائف البيئة الجمعية للجامعة العربية منذ نشأتها ، تأبى أياديها إذا إجتمعن إنتاجا وإذا إفترقنا انتجت أحادا بأكثر من دليل هذه معضلة كبيرة ينبغي ان يفكر فيها بعمق خبير الجامعة أمينها العام الدكتور أحمد أبو الغيط .
معضلة دليها البارز غياب وتغييب أوجه التكامل الحقيقي بين دول وشعوب المنظومة .. تكامل وتنسيق سياسي إقتصادي دبلوماسي تنموي يتوافق ويتناسب وحجم الإمكانيات والمقومات الحقيقية التي تتمتع بها دول المنظومة وشعوبها .فكم تمنينا كشعوب عربية بأن نشهد في هكذا قمم تقديم صور ونماذج تحتذى لتلك المشاريع ، بالعكس اليوم الدول العربية وتحت سمع وبصر الجامعة تعيش جملة من التحديات ، تحدي تنميط العلاقات الثنائية والعلاقات الكلية بمعزل عن فرص تنميتها نحو الأفضل ، تحدي الحروب والإنقسامات والفتن الداخلية الحادة بعضها بفعل مكونات الداخل القطري وأخرى بفعل فاعل من خارج الأقطار ، ثم تحدي التطبيع مع الإحتلال الإسرائيلي والخلط التام من حيث المفاهيم الإستراتبجية بين مفهوم التطبيع على الأساس الإستراتيجي الحضاري والإنساني بينه وبين مفهوم التتبيع والتعويم والإذابة الكاملة ثم تحدي إثبات الوجود والحضور الجمعي والريادة الجمعية المتقدمة على مستوى حركة الشعوب وفعاليات الأمم مع تقديرنا التام للجهود الفردية المتعلقة بهذا الصدد ..
.وفيما يلي القضية الفلسطينية وقضية الحرب على غزة وسائر الأراضي الفلسطينية شعار قمة البحرين وموضوعها ، لا يختلف إثنان حول الأدوار التاريخية والراهنة للجامعة العربية تجاه القضية الفلسطينية التي ظلت ولازالت وستظل تبذلها في سبيل إيجاد أفضل خيارات الحلول الموضوعية التي تفضى لسلام عادل شامل مستدام إلا انه وللأسف الشديد جميع تلك الجهود ظلت وعلى مدي أكثر من سبع عقود وإلى يمنا هذا تصتدم بالموقفين الإسرائيلي والأمريكي وآخرين من دونهما . دون أن يكون هناك أي تغيير في الخطة والخطة البديلة في سبيل تحقيق الهدف المجمع عليه . إنهاء الإحتلال بوصفه حالة سياسية شاذة في زمن الحرية وتركة ثقيلة من تركات التخلف البشري في العصور الوسطى ووصمة عار على جبين الشعوب الحرة والأمم المتحدة . فلذلك مالم يتم تغيير الخطة وأسلوب اللعب كما الحال في البيئة الرياضية كل الجهود ستروح ادراج الرياح أمام تكتيكات والتكتل الدفاعي الأمريكي الأسرائيلي الأوروبي المستميت بمسرح ومنصة وميادين حل القضية..
فمن هنا تبقى عملية وخطة فتح اللعب ومرحلته وتنويعه لازمة كما فعلت اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الأخيرة بجدة بقيادة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ، وكذلك أسلوب دولة جنوب أفريقيا وغيرها من الدول والشعوب المساندة بمحكمة العدل الدولية ، ومن الأساليب كذلك الأسلوب الجزائري وأسلوب المجموعة العربية والمجموعات الأخرى المساندة بقيادة الدكتور رياض سلامة المندوب الفلسطيني الدائم لبعثة الأمم المتحدة بنيويورك داخل مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة التي ظلت وكما هو معلومة تصتدم ولأكثر من مرة بعقبتين عقبة الفيتو الأمريكي وعقبة القرارات الغير الملزمة على شاكلة قرار الأغلبية الساحقة بالامم المتحدة أكثر من ١٣٢ دولة من جملة ١٩٣ صوتت لصالح العضوية الكاملة لفلسطين بالأمم المتحدة . ليأتي في نهاية المطاف الموقف الأمريكي ودول الفيتو إحالة القرار صفرا على الشمال وحبرا على ورق ..
إذن أي محاولات وتكرار هكذا محاولات داخل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في غياب قراءة وتقرير الموقف الأمريكي والبريطاني والفرنسي يعتبر بالموروث الشعبي ( ونسة الضكير للضكير النوم أخير ) … ولتحاشي هكذا موقف ونتائجه الحتمية المحبطة تقدمت الرؤى المتجددة السودانية من سنين طويلة بمبادرة أطلقت عليها المبادرة السودانية الأممية لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية وذلك بتوظيف عمليات الفكر والتفكير الإبداعي ، ويا سبحان الله قد تطابق جزء كبير من تدابيرها مع مخرجات قمة المنامة ، فكم تمنينا بأن يكون الإعلام السوداني على الأقل متابعا حتى يلقي الضوء على السمات الأساسية للمبادرة على الأقل عشية إنعقاد القمة وقمم كثيرة سابقة .. ولكن صحيح كما يقولون زامر الحي لايطرب وفارس الدور محقور .. ورحم الله أناس قد عرفوا قدر أنفسهم أمام أعين وعقليات الآخرين . فملك البحرين حفظه الله ورعاه وغيره من رموز القمة ، قد أشار في كلمته إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية ، وفي البيان الختامي إتفق الجميع على حل الدولتين ولكن بأي طريقة وكيف ، هذا بالضبط مربط الفرس الذي حددته المبادرة السودانية من سنين وبطريقة مبتكرة غير نمطية عبر الخطوات التالية خطوات كما أسلفنا قائمة على سؤال مفتاحي وهو هل القضية الفلسطينية قضية أزلية نشأت لتبقى حتى يقضى الله أمر كان مفعولا بالمفهومين الحماسي وغير الحماسي والمفهوم النتنياهو وبن غفير وآخرين .. أم القضية قضية عزل سياسي بحتة مصدرها ظلم الإنسان لربه ونفسه ولأخيه الإنسان عبر إداة الأحتلال والإستعمار وهنا تشير المبادرة بأن طبيعة وطريقة الإجابة على السؤال تقود بإتجاهين الأول إستدامة حالة الإستفزازات والفوضى الممنهجة وعقليات وفوبيا الإستئصال الوجودي وحروبات الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري بدوافع الغلو والتطرف الديني والعلو الكبير ومفاهيم الأتجار السياسي في أسواق حالة اللا سلم واللاحرب وحالة التفنن في صور المؤامرات والكيد السياسي الدولى والإقليمي والمحلي ، والخطوة الثانية تذهب بإتجاه مشروع الحل النهائى المثالي بتعريف فكري فقهي ثالث لطبيعة القضية الفلسطينية الإسرائيلية بأنها قضية سياسية إحتلالية ببعد حضاري ديني .. فأول خطوة في سياق هذا النوع من التعريف ستقود نحو مشروع سدرة منتهى الحل النهائى للقضية ، تبدأ الخطوة بعملية تقفيل المنافذ والثغرات والمساعي العقيمة التي تدفع في العادة نحو تجارب الفشل والتفشيل
٢– إعلان الأمم المتحدة من داخل الجمعية العامة في دورتها القادمة بالرقم ( ٧٩ ) عام ٢٠٢٥ عام لمشروع الحل النهائى للقضية الفلسطينية الإسرائيلية ما بقية من العام ٢٠٢٤ عبارة عن قيود ومواقيت زمنية تتم من خلالها عملية الشروع في الخطوات الأساسية للرؤى التحضيرية حول المشروع الأممي تحت رعايتها وإشراف مجلس الأمن الدولي بإعتباره المسئول الأول عن سياسات وخطط حفظ الأمن والسلم الدوليين الذي باتت تتهدده القضية الفلسطينية الإسرائيلية اليوم من بعدين إنساني قانوني جنائى وبعد توسعي عدواني شامل محتمل شديد الضرر بشعوب الشرق الأوسط ومن خلفها الأسرة الأنسانية والكونية
٣— في إطار مرحلة بناء الرؤى التحضيرية يقترح إطلاق ثلاث حوارات محورية إستكشافية تنقيبية تستخلص درر خيارات الحلول الإبداعية للقضية تحت رعاية الأمم المتحدة ( ١ ) محور الحوار الحضاري ( ٢ ) محور حوار الحضارات ( ٣ ) محور الحوار السياسي خلاصة أعمال تلك الحوارات تصب في حاصل جمع مشروع بناء الحل النهائى عبر الدائرة المختصة التابعة للأمم المتحدة ..
٤— يصاحب نشاط الحوارات الثلاث سلسلة من الأعمال والأنشطة الشعوبية والأممية بمؤسساتها وتشكيلاتها ومرجعيتها الداعمة لجهود مشروع الحل النهائى لجهة أن القضية الفلسطينية الإسرائلية قد حولتها الممارسات العدائية الصفرية وحالة الغموض بلا حدود ، حولتها إلى قضية إنسانية بحتة تجاوزت كافة سياسات وأشكال ومدارس الحلول التقليدية السياسية والأمنية الممتدة لأكثر من سبع عقود من الزمن .
٥— يقترح للجامعة العربية والوساطة المصرية القطرية الأمريكية الأردنية الإتحاد الأوروبي اللجنة الوزارية العربية الإسلامية وغيرهم من الذين يؤمنون بمشروع حل الدولتين.
إغتنام الفرصة الإجرائية المتاحة والنادرة طرف الإتحاد الأوروبي ( 26 من 27 دولة ) على لسان السيد جوزف بورل مفوض السياسات الخارجية للإتحاد والإعلان الأمريكي المتكرر بهذا الخصوص والمواقف الصلبة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرتس والأمانة العامة المحترمة ، بأن يسارعوا اليوم قبل الغد أو أقصى حد تاريخ إنعقاد الجمعية العامة في سبتمبر القادم يسارعوا ببلورة مشروع حل الدولتين برؤية ومنطلق حواري جدي معمق ، كما أشارت إلى ذلك أمريكا وبريطانيا ودول الإتحاد الأوروبي ، وهي ذات الأستراتيجية الواردة في متن المبادرة السودانية عبر محاور حواراتها الثلاث وفعالياتها الشعوبية الأممية المصاحبة .. فليكن الحوار الأمريكي الأوروبي المقترح مقدمة لحوارات محور الحوار السياسي ، إستكمالا لهذه الجزئية من مشروع الفكرة يقترح تشكل آلية حوارية بهذا الخصوص تضم كافة المرجعيات المؤمنة والمعلنة لحل الدولتين بقيادة أمريكا تشكل بطريقة موضوعية متوازنة ، تطلع في مواقيت الرؤى التحضيرية بخطوتين مهمتين للغاية ، الأولى خطوة إيداع الفكرة الأساسية والرؤى التحضيرية المتعلقة بمطالبات ونداءات حل الدولتين إيداعها إجرائيا منضدة الأمانة العامة للأمم المتحدة .. الخطوة الثانية أيداع مشروع المؤتمر الدولي حول سلام الشرق الأوسط الذي نادت به جهات كثيرة من بينها الجامعة العربية عبر مقترح ملك البحرين في قمة الجامعة الأخيرة والإتحاد الأوروبي والمبادرة السودانية كمدخل ديمقراطي شوري لمشروع الحل الإبداعي النهائى لحل الدولتين وللحديث بقية حول القضية الفلسطينية بمسرح الجامعة العربية حال توصلت الأطراف لهدنة إنسانية بمستحقاتها الأخلاقية القانونية الإنسانية المعلنة ..
.وعن القضية السودانية وتحديدا قضية الحرب الدائرة المنصفون يثمنون عاليا دور جامعة الدول العربية بصرف النظر عن المواقف العدائية الفاجرة لبعض منسوبيها .. مواقف بصراحة شديدة إتسمت بالوضوح والصراحة والشفافية منذ الوهلة الأولي ، ممثلة في إحترام سيادة الوطن وسلامة أراضية والدولة ومؤسساتها الدستورية ، وعدم التدخل في الشئون الداخلية أيفاءا لدستور وأخلاقيات الجامعة العربية ، وهي بلا أدنى شك جزء لا يتجزأ من مبادرة رؤساء دول الجوار السوداني المصرية التي دعا لها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحلك الظروف والتي كانت قاب قوسين أو أدنى من الحل المقتدر ، لو لا التدخل الناعم للدور التشادي الذي سحب البساط بقدرة قادر من تحت أقدام المبادرة على طريقة المسلسل المصري الشهير ريا وسكينة ( أتل الأتيل والمشي في جنازته ) ثم دور الجامعة كان حاضرا في إسناد منبر جدة ودورها حاضرا من خلال الإستشارات والتقاطعات الإقليمية والدولية الغير المنظورة التي تلجأ إلى مرجعية الجامعة العربية كما الحال في الإتحاد الأفريقي والإيقاد ، آخر مواقفها الإيجابية المشهودة تجاه السودان بحساب الربح والخسارة إعترافها في قمة البحرين بمنبر جدة مطالبة بالرجوع الفوري إليه والإلتزام بمخرجاته .
موقف الجامعة العربية عكسه تماما موقف الإتحاد ومفوضية الإتحاد الأفريقي برئاسة التشادي السيد موسى فكي وزير خارجيتها الأسبق وكذلك منظمة الإيقاد فهؤلاء موقفهم إتسم بالغموض والرمادية في بادئ الأمر قبل أن يتحول إلى عداء سافر وفجور في الخصومة تجاه السودان شعبا ودولة وقضيته ، تحول بطريق مثيرة للحيرة والإحتيار ( أهلنا في تلودي قالوا جودية المرأة لو كربت الضحى وراها راجل والرجال نوعان راجل مطمح وآخر بحرش ) كيف لا والأتحاد الأفريقي بإسم مفوضيته هو أحد أبرز المهندسين المصممين الأساسيين للوثيقة الدستورية عن قرب وعن بعد وكذلك الإتفاق الإطاري ، وهو من المسممين لأجواء بيئتنا السياسية في حقبة التغير .. ومن صور التسميم تجميده الظالم لعضوية السودان بالإتحاد الأفريقي إستنادا لما أسماه بالإنقلاب العسكري الذي وقع في ٢٥ أكتوبر من العام ٢٠٢١ .. مستندا في ذلك على لي عنق النظام الأساس للإتحاد الأفريقي ولائحة تنظيم أعمال المفوضية ، والإستماع بطريقة آحادية غير ديمقراطية ، على إراء الشريحة المدنية الحزبية الآيدلوجية التي إختطفت وإنقلبت أول مرة بليل بهيم على ثورة الشعب والشباب .. وجيرتها بوضع اليد ومن منطلق التفسير الخاطئ والتوظيف الأشد خطأ للشرعية الثورية .. في حين أن الذي جرى بتاريخ ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ في حقيقة الشأن الداخلي والذي ما كان للإتحاد الأفريقي ومفوضيته المحترمة التدخل فيه بتلك الطريقة المجحفة .. الذي حصل هي خطوة حتمية لتصحيح مسار الثورة وتخليصها وتحريرها من قبضة الخاطفين ، فتصرف مفوضية الإتحاد الأفريقي من حيث الواقع والوقائع والموقع تصرف إنحيازي وتدخل سافر في شئون الدول وشعوبها المنضوية تحت لوائه ، فضلا عن أن الإتحاد الأفريقي عبر مفوضيته ( طويلة الأجل ) ظل وما أنفك يشكل مظلة خطيرة للمستعمرين الجدد القادمين من الصحاري ومن أعالي ووراء البحار التي كادت أن توقع الإتحاد عبر مفوضيته في ورطة التدخل العسكري العدواني في شئون البلاد بحجج واهية مصطنعة لا تفوت على فطنة وتجارب الشعوب الأفريقية الحرة ..
وذلك عبر محاولة إستدعاء مجلس الأمن والسلم الأفريقي بعد فشل المشروع عبر التقارير الدورية لفولكر داخل مجلس الأمن الدولي ، مع العلم أن السودان من المؤسسين الذين رفعوا دراسة جدوى مجلس الأمن والسلم الأفريقي كما الحال بالضبط مع الإيقاد .. التي هي الأخرى ناصبت السودان وشعبه ودولته ناصبته العداء والفجور في الخصومة بطريقة محيرة وفي أكثر من مناسبة ولأسباب ظاهرها الغموض وباطنها الوضوح التام .. جيبوتي 1- 2- 3 . وأديس أبابا 1- 2- 3 . وكينيا 1– 2– 3 — وفي الأخيرة ( كأن ) الرئيس وليم روتو لا يعلم تاريخ الصداقة والعلاقات الأسرية السودانية الكينية الحميمية من لدن الرئيس الزعيم المؤسس جدنا جومو كنياتا مرورا بحكيم أفريقيا الرئيس دانيال أراب موي والرئيس الإبن أوهور كنياتا وقبله دور الرئيس المخلص موي كيباكي ، دوره في إنهاء أطول الحروب الأهلية في ماما أفركا عن طريق إتفاقية نيفاشا والدور المحترم الذي لعبه رجل الدولة المحترم مبعوثه الخاص للسودان الجنرال لازراس سمبويا ، ثم مضى عصار خط الفتنة ضد السودان وشعبه الصابر إلى ديار العم يوري موسفيني الرئيس اليوغندي وهو كما أشرنا من قبل يمثل اليوم أحد أبرز عمداء الأسرة الأفريقية ( وكفى ) إذا لم يكن بطول امد الحكم فبعامل السن ، الذي لا ينافسه في ذلك الشرف سوي عمنا عبد المجيد تبون الرئيس الجزائري وعمنا دينيس سيسو نيجوسو رئيس الكنغو برازافيل والرئيس النيجيري بعامل السن وليس التجربة وعمنا الرئيس إسماعيل عمر قيلي رئيس دولة جيبوتي رئيس الإيقاد الحالي .. ولسع الكلام راقد ومدجج بالنصيحة الحارة والحقيقة الأحر منها حول مشروع الإتفاق غير المفاجئ لثلاثي حمدوك وعبد العزيز وعبد الواحد ورابعهم الرئيس وليم روتو .. الذي تأكد من خلاله بأن صاحب المشروع الأصلي ووكلائه الأقليميين والمحليين في حالة إصرار شديد لتمرير وفرض أجندته ولمنع أي فرصة وبارقة أمل تحقيق الأمن والأستقرار بالسودان . ولا يستثتى عن ذلك فرص جهود العمل الإنساني بل يسيسه ويوظفه ضمن ادوات الحرب القذرة الهجين متعددة الجنسيات ، علاوة على أن الإتفاق قد هدف لفرض آحادية الخيار الأيدلوجي الحزبي على حساب الخيارات الديمقراطية الحقيقية ، وبتالي الإتفاق بذلك المفهوم لن يخرج ( لو كسر رقبتو ) لن يخرج من حظيرة مخططات الإتقاف الإطاري الإلتفافية الحربائية المعلومة والمجربة .. ومن حصرية المشروع الأجنبي الإقليمي الدولي الغربي ضد البلاد .. فجواب الإتفاق يكفيك عنوانو ..