رأي امدر تايمز

الاتجاة لمعسكر الشرق بحذر وحيطة … !

في ظل المعطيات الحالية بات السودان مطمعا لكل الدول وشهدت الحرب الحالية صراع المحاور حول التعاطي مع الأزمة السودانية الكل ينظر لها  بمنظور مصالحه  فقط دون النظر لمصلحة السودان وشعبه وهذه قاعدة معروفة دوليا في توزيع الغنائم على حسب مواقع النقوذ , الحرب في السودان تتبارى فيها ثلاث محاور الإمارات المدعومة  بإسرائيل وإثيوبيا والمنفذ تشاد والمحور الثاني محور الغرب بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا عبر شركاؤهم في المنطقة أو عبر زيارات الوفود المتكررة بغية السلام وإيقاف الحرب وغطاء المساعدات الإنسانية  لأخفاء الأهداف الرئيسية المتمثلة في حجز مقعدا وثيرا في المشهد بعد الحرب وطبعا عينهم على مصالحهم وعدم أعطاء الفرصة  لروسيا والصين وإيران  والراصد للمشهد يجد أن المعركة بالنسبة للجيش بعد عام ونيف لم تعد لعبة دبلوماسية في ظل الدعم العسكري واللوجستي المتواصل للدعم السريع الذي أمد من زمن الحرب ولذلك التحرك تجاة الثلاثي روسيا وإيران والصين كان ضروريا وأن كانت الأخيرة غير متحمسة مثل الأوليتين نقول أن التحرك تجاة إيران بدأت ثماره عبر شحنات سلاح ذكرتها وكالات إيرانية موثوقة وأحدثت الفارق ميداينا لصالح الجيش في الأونة الأخيرة ولاشك تنامي العلاقات بين حكومة بورتسودان وموسكو مؤخرا عبر زيارات وفود أمنية وتجارية ندرك المقصد الروسي جيدا هو تدفق الذهب والمعادن الذي كان يصدر عبر شركة الجنيد المملوكة لحميدتي وبعد الحرب توقفت وهذا احدث فجوة كبرى  لاسيما روسيا يقود الغرب ضدها حرب عسكرية وإقتصادية كبرى لذلك حبها للسودان ليس لسواد عيونه إنما لاستمرار مصالحها التجارية ومن هنا يتوجب للقيادة العسكرية أن تعي ذلك جيدا بالنظر للأمور ليس بالعاطفة والاستعجال إنما وفق استراتيجية وقرارات مدروسة من أجل مصلحة الوطن أولا  وأخيرا وتبادل المنافع على كافة الأصعدة العسكرية والتقنية والتجارية بالمثل ولامجال للتهاون والتراخي والتنازل عن الأراضي والقواعد كهبات  لأن من يأخذ بالمجان في قوانين العلاقات الدولية لايمكن المطالبة بمقابله مستقبلا  .  

بقراءة متانية وقرارات مدروسة يمكن استغلال الأوضاع الدولية و الإقليمية أفضل استغلال لمصلحة البلاد لأن أمن البحر الأحمر هو غاية الشرق والغرب أفهموا اللعبه ياجنرلات  ولامجال للتسرع والتفريط ويتوجب الاستفادة من الأخفاقات المتلاحقة في السياسية السودانية الدولية .

نقطة سطر جديد: الحيطة والحذر وعدم التنازل بابخس الأثمان سيجلب الكثير من المنافع للسودان .

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى