الأعمدة

الثقافه السودانيه وما تفرع عنها من آداب وفنون(1) / محمد دنقلا

لا نستطيع الزعم بأن الهويه الثقافيه السودانيه صنيعة الاستخبارات البريطانيه لكن غير بعيد أن تكون اقلام المخابرات البريطانيه في السودان قد اطرت للهويه الثقافيه السودانويه وحددت خطوط سيرها بما يخدم مصلحة الاستعمار خصوصا فيما يخص الأمن ،إذ أن الفن وهو أحد أفرع الثقافه قد يستخدم كملهاه تصرف المثقفين بالذات عما يثير مخاوف وهلع الاستعمار .
ديمتري البازار حفيد النمساوي سلاطين باشا هو ابوالثفافه السودانيه بلا منازع واحسب أنه تعاون مع المخابرات البريطانيه
التي وضعت شأن إدارة الثقافه في البلد بين يديه بعد أن منحته تصاديق وتوكيلات مجلات وصحف مجلوبه من الخارج بل إنه بدأ يراسل تلك الصحف ويرفدها بأخبار السودان بعد مشورة المخابرات البريطانيه ورصدها وتأكدها من أن الرساله الاعلاميه تواكب سياستها وخطها الإعلامي والسياسي.
انتقل بعدها ديمتري البازار لتنظيم الحفلات العامه واكمل كل المطلوبات من استخراج تصديق الحفل وطباعة التذاكر وكل هذا كان تحت مراقبة المخابرات البريطانيه وبصرف النظر عما حدث في الحفل الاول من فوضي وهرج ومرج إلا أن تنظيم الحفل في ذاك الزمن كان في حد ذاته نجاحا فائق النظير ومنها بدأت الحفلات العامه تنتشر مع رصد دقيق لكل المسالب إلي أن اعتادها الجمهور وارتادها بنظام ورقي وتلك كانت اللبنه الأولي لتأطير الهويه الثقافيه السودانيه بأيادي غير سودانيه…
نواصل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى