أخبار الجريمةالأعمدة

اسمح لي يا وطن الصلابة ) .( ١ ) : بقلم الاستاذ صلاح محمد الحسن

وما كان ربك ليهلك القري بظلم وأهلها مصلحون . آية ١١٧ سورة هود .

الكل أخطأ في حق الوطن . كل بني آدم خطاءُ وخير الخطائين التوابون .
وكانت أدوار وقرارات وأفعال البشير وابن عوف وصلاح قوش واللجنة الأمنية ووجدي صالح وخالد سلك وياسر عرمان واجهزة التواصل والإعلام والمظاهرات في الشارع قد مهدت الطريق السالك لتدمير السودان ، وإيصال البلاد إلى طريق الحرب !!
وحميدتي وجد التمهيد ووجد الطريق سالكا ووجد الترتيب والدعم والمساندة والمشاركة من الغير داخل السودان وخارجه فدمر وخرب البلاد من خلال الانقلاب والحرب والاستمرار فيها !!
وحمدوك كان متخاذلا بدوره ( الرمادي ) ولم يتحل بالشجاعة الحاسمة مما ساعد بذلك في التمهيد لأي خطوة تقود إلى طريق تدمير السودان !!
كما أن الوثيقة الموقعة باسم تقدم مع حميدتي شجعت على الاعتراف بدوره السياسي والعسكري والدور اللاوطني بعدم إدانته على الجرائم الجنائية التي ارتكبتها قواته والاستمرار فيها وفي قتل المواطنين واغتصاب حرائرهم ونهب أموالهم وطردهم واحتلال منازلهم ومهاجمة القرى والأرياف بمعظم الولايات وما فعلته فيها غير منكر منهم بل ويفتخرون به !!
والوزيرة لقحت مريم الصادق وبقية الوزراء بالمحاصصة كانوا انتهازيين تسلقوا إلى الوزارات باستلامها متجاوزين بنود الوثيقة الدستورية ٢٠١٩ م ، خاصة التي ( تمنعهم من تولي مناصب ) فهي ( مخصصة ) للكفاءات الوطنية المستقلة .
كل هذه الخروقات المقصودة بل وأكثر ساعدت في انعدام الثقة بينها وبين الشعب وتعطلت مصالح البلاد في التعليم والصحة والمعيشة وبلغت ذروتها بسببهم مع اكتمال ( حلقاتها ) مع الآخرين المذكورين أعلاه
من تنظيم قحت ، والنظام السابق المؤتمر الوطني والتابعين والمشاركين معه والحركات المسلحة ( المتمردة سابقآ ) وبعض العمد والنظار غير بعيدين عن ذلك فهم يتحملون مع الآخريين مما حصل في السودان !!
وسقطت البلاد في وحل الخراب والدمار والاقتتال بسبب السلطة والصراع بين أبناء الوطن الواحد بالادعاءات الكاذبة والمصالح الشخصية والحزبية الضيقة والأجندة الخارجية !!!
وبكري الجاك أمين عام تنسيقية تقدم والمتحدث الرسمي باسمها يمهد في تأجيج الإشتعال أكثر وأكثر ويوضح ما كان مخفيا من شعارات تنسيقية تقدم ( لا للحرب ، وعدم الانحياز لأحد أطراف الصراع ) ويعلن وبصورة مباشرة دعوته لاستسلام الجيش للدعم السريع تماما كما استسلمت اليابان للحلفاء في الحرب العالمية الثانية !!!
أي أنه يدعوا إلى استسلام طرف معين ( الجيش ) لصالح هيمنة الجنجويد !!!
ومن المعروف أن أي استسلام يكون وفق شروط وروشتة الطرف الثاني كما حدث لليابان وألمانيا التي حددت وقيدت قدراتها العسكرية والسياسية والمالية تحت هيمنة مطلقة للطرف الآخر !!!
هكذا يريد أمين عام التنسيقية والمتحدث الرسمي لها وهذا هو تصوره للحل والمخرج لأزمة البلاد !!!
والفوز والمحصلة من ذلك كله يكون لصالح الدول المعادية للسودان صاحبة الأجندة بإنجاز مخططاتها من غير جهد وتعب في تعطيل السودان وموارده ومصالح شعبه حتى يكون لقمة سائغة لهم ، فيأكلونها متي ما أرادوا !!!
ولكن هيهات . ثم ماذا بعد . ؟

الاستاذ / صلاح محمد الحسن .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى