الأعمدة

الثقافه السودانيه وما تفرع عنها من آداب وفنون3 / بقلم محمد دنقلا

ما حسبت أن مُلحٍنا كان بوسعه تلحين
(عازه في هواك) غير مبدعٍها خليل فرح وما خطر بذهني للحظه أن مؤديا خلاف الخليل يتجرأ علي تقديم الاغنيه للجمهور حتي وإن كان (بجسارة)سرور وما ذكرت حديثي هذا للمقاربه أو المقارنه بل بنيته علي واقع فسرور نفسه رفض (عازة) حين عرضها الخليل عليه ،ولما شاعت وسرت وصارت حديث المجالس اهتاج سرور وحطم اسطوانات حاوية للاغنيه الخالدة //راجع مذكرات الصحفي عبدالله رجب..
ما كان خليل فرح يدري او كان يدري لا ادري ،انه حين أطلق (الياذته) الخالده وضع
مُبكٍرا اساسا تليدا للغناء الحداثوي الذي بلغ
الذروة أواسط السبعينات علي يد نوبي آخر متجاوز من ذات البيئه التي انبتت الخليل هو محمد عثمان وردي وللمفارقه فأن وردي أبصر نور الحياة 1932وهو ذات العام الذي ترك فيه خليل فرح الدنيا مفسحا المجال لخليفته الذي وسع ألاطر التي وضعها سلفه وكأنه انفذ وصية خصه بها (الخليل) في أحلامه،لحن عازة في هواك اقتبسه خليل فرح من جلالات جيش السلطان علي دينار وهذي الرواية بلغتني من ثقاه وأضعها بين يدي القارئ وهو غير ملزم بتصديقها …نقف هنا علي امل أن نعود لاحقا ونتحدث عن مرجعيات الحان فن الحقيبه،بأعتباره الأساس والمهد حيث أن التاريخ لم يخبرنا عن من سبقوا هؤلاء العظام الذين نحتوا الصخر وخلدوا بمنتوجهم،خلود الإنتاج الفني والأدبي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى