شمس التركي تشرق من جديد … أمجد قائد العبسي
المغيره بكري
أمجد فايد العبسي. من اليمن كاتب وإعلامي وفنان مسرحي
وناشط ثقافي له إسهامات كثيرة يقول :
أنا لن أتكلم عن الجانب الفني وإخراج الرواية، ولا عن الكاتب نفسه، لأن شهادتي في كليهما مجروحة، كون الكاتب هو “نجيب التركي” صديق الدرب، ورفيق الحرف والقلم، الرواية صادرة عن متجر أوسكار بوك.
ليست كأي شمس، إنها (شمس الشتاء) الذي امتزجت بروح الكاتب ونبضات قلمه، اختيار الكاتب لهذا العنوان يحمل الكثير من الدلالات، والمفارقات واضحة، والعشاق دائمًا يختارون القمر، لا يعجبهم منه غير جمال الصورة، فإذا نضجوا في العشق، هجروا القمر، وأحبوا الشمس، تستهويهم بسبب دفء المشاعر، وطاقة الحنان، وإن زاد نضجهم صاموا عن الدنيا كما صام جمال على نسيان مي، وعلينا أن لا ننسى أن شمس الشتاء أيضًا لاذعة وليست فقط للدفء.
الإهداء:
مميّز، يحمل الكثير من التشبيهات، ويضع المزيد من علامات الاستفهام، شبه الكاتب محبوبته فيه بالشمس إذ تغيب عنه، وتعود، وأيضًا لأنه اتخذها بديلًا عن الشمس، أي أنه استمد منها الدفء والأمان في أيام الشتاء الباردة.
الرواية شاعرية، تحمل الكثير من المشاعر الذي استطاع الكاتب توصيلها بطريقةٍ سرديةٍ مختلفة عما ألفناه،
كان تركيزي من الصفحة الأولى على شخصية “مي” وكيف كانت مي، هبة السماء، حبات الفشار الساخن، أتش اثنين أو ، نزار قباني وقصائده وغيرها من المصطلحات التي توحي للقارى على قوة تأثير مي في الرواية.
استياء جمال من الشاعر الذي تغزل بمي، اتصال “كونديرا” المفاجئ وتعليقه بأن مي كانت لجمال كالشمس التي ولدت في أغسطس وغيرها.
ذكرتني الرواية بأحداث مسلسل الندم للكاتب الفلسطيني “حسن سامي يوسف” أي أنها تترك أثرًا على النفس مصحوبًا باللوم، الفراق، ولوعة الحرمان، وبُعد المسافات، ولا ألوم زوجة الكاتب إن كان لها رأيٌ آخر في هذه الرواية، ومن وجهة نظري الرواية بحاجة إلى جزء ثاني.