المنوعات

مهرجانات اليمونة السياحية : أضاءة شمعة وسط الظلمة… ونجاح غير متوقع..

من ميراي عيد- لبنان – اليمونة- ٣١-٨- مع كل عام تبدأ عملية شد الحبال في بلدة اليمونة أثناء التحضير لأقامة “مهرجان اليمّونة” السنوي .
فاليمونة وأهاليها ينقسمان الى قسمين قسم يرغب بنشر ثقافة الفرح والحياة والحداثة والتطور وقسم آخر يرفض هذه المظاهر بحجج واهية ولغاية في نفس يعقوب ولكن رغم الصعاب والظروف الأقتصادية السيئة والتهديد والوعيد الذي صادفه المنظمون وعلى سبيل المثال لا الحصر
فقد صدر بيان يدعو إلى مقاطعة هذا الحفل وإلى استقالة أعضاء المجلس البلديّ في اليمّونة
وجاء في البيان الرسمي أنّ “إقامة حفلاتٍ طربيّة في اليمّونة تنال من نصاعة تاريخها تحت عنوان السياحة”.
وفي الجهة الأخرى جاء بيان اخر يؤكد مد يد العون لجميع الشرفاء في بلدة اليمونة العزيزة لإعلاء شأنها وتحسين الظروف المعيشية التي تلم بجميع سكانها وتضافر الجهود الخيرة، ونبذ التفرقة والعصبية ووضع مصلحة العائلة والبلدة أولاً وأخراً، هو العنوان الجامع الذي يجب أن نجتمع تحت مظلته على الدوام.
وتعددت البيانات بهدف الغاء المهرجان ولكن ما حصل فاجأ الجميع فقد أقيم المهرجان مساء السبت 26 آب في احواء وسط الطبيعة الجبلية الخلابة من جهة وجمال البحيرة ومياهها المتلألآة ليلا كلماس
واقيم الحفل برعاية وزارة السياحة وحضور كل من محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر وممثل قائد الجيش العميد جان لطوف ووجوه أجتماعية وأعلاميةو فنية
وفعاليات المجتمع المدني..
وقد اقيم المهرجان على المسرح الضخم الذي تم تحضيره خصيصاً لهذا الحدث وانطلقت فعاليات (مهرجانات اليمونة ) التي احياها الفنان عباس جعفر والفنان حسام جنيد ونجمة التيك توك لمى شريف وضيف الشرف الفنان شادي شريف الذي تفاعل معه الجمهور بطريقة لافتة وكان مسك الختام مع النجم مهند زعيتر حيث قدمه الزميل غي أسود بطريقة أحترافية وكانت مشاركة فاعلة لدبكة “شمس بعلبك” فشعر الحضور أنهم بالفعل في محافظة بعلبك ومن البديهي أن تكون الدبكة أحدى رموزها

والقت ممثلة برئيسة جمعية اليمونة السياحية السيدة صوفيا طلال شريف كلمة اللجنة المنظمه للمهرجان اكدت فيها على الأهداف السامية التي تعمل الجمعية من أجل تحقيقها في البلدة وضمن خارطة طريق تهدف مستقبلا الى جلب الخير لليمونة وأهلها وجعلها ضمن مصاف البلدات الراقية…
و قالت إن الهدف من إقامة مهرجانات اليمونة ينقسم الى شقين مترابطين بشكل كامل. الهدف الأول هو وضع اليمونة بشكل واضح على خارطة السياحة في لبنان وبالتحديد السياحة الموسيقية بحيث أنه يشكل ركيزة لجذب السواح والزوار الى اليمونة. إننا نطمح أن نصل بمهرجانات اليمونة الى مصاف المهرجانات الكبرى والدولية أسوةً بباقي المناطق اللبنانية. والهدف الثاني هو خلق حركة إقتصادية لسكان البلدة المقيمين فيها بحيث يصبح لديهم مورد دخل وإن بشكل موسمي يستفيدون منه، مما ينعكس بشكل إيجابي على وضعهم الإقتصادي.”
ولفت المنظمون الانتباه الى “ان ما يتضمنه مهرجان اليمونة من لوحات فنية وبرامج متنوعة يشكل حدثا عالميا ويحظى باهتمام كل اللبنانيين ويجسد الوجه الحقيقي للبنان على محتلف المستويات الثقافية والحضارية والفنية خاصة ان هناك برامج قدمت بشكل مختلف “.
وتبقى هذه المهرجانات، وجه لبنان المضيء، ووجه الفرح، وتبقى اليمونة البلدة السياحية المميزة ولا عجب فهذه الجميلة المسماة اليمونة مدرج أسمها رسميا ضمن لوائح وزارة السياحة وهي بلدة العيش المشترك والأنصهار الوطني الجامع..
وسيقام الملتقى في نسخته المقبله في العام المقبل بنفس الموعد تقريبا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى