الأعمدة

الثقافه السودانيه وما تفرع عنها من آداب وفنون / بقلم محمد دنقلا8

الحقبة الفنية التي وضع اُسُسها الحاج محمد احمد سرور حبا الله روادها بالعزم والموهبه وهم حقيقة لم يغيروا حركة ومسار الغناء الي الطريقة التي تطورت عبر
مراحل مختلفة من خلال التجريب والاضافات وحسب بل أحدثوا اختراقا في فكر المجتمع ونظرته وتقييمه للفنان حتي حظي بالقبول وصار شخصا سويا طبيعيا بل تعدي الأمر الي التفاف الناس حوله وترقيه الي مصافات أعلي ، وما كان ذلك ليكون لولا اجتهاد الرواد الأوائل وتمكنهم من ادواتهم
فهم حقيقه نحتوا الصخر ولم يغرفوا من البحر ويمكن أن نقول أنهم مبدعين فاقوا الكمال ولو كانوا اشباه مبدعين لما بلغ الفن والفنانين هذي المكانه الرفيعه.
فن الطنبرة كان مقبولا لأنه شاع مجتمعيا واستند علي جزور تاريخيه وتوارثه اهل السودان جيلا عن جيل حتي جب سرور ذاك التواصل …
فترة المهد تطلبت ابتداع وعصف بحسبان جٍدتها وحداثتها وتطلب ذلك بناء طرق جديده في التلحين وكتابة الشعر لكن يجب أن نقول إن مواعين ومرجعيات الالحان كانت شاخصه ووافرة قبل تدشين مرحلة ما بعد الطنبرة عبر مدائح اولاد سعد الله للإمام المهدي.
سيد بقعة المسجد
عيشا بلاك اسود
ببكي عليك سرمد..
انظر لرتم وجزالة إيقاع المدحه..تلقاه مشابها لنصوص عتيق وعبيد عبدالرحمن ومن تلاهم
أضف إلي ذلك غناء اسفل المدينه ومدائح الصوفيين بتعدد الطرق ،كل تلك كانت مناهل ساعدت الرواد علي تجاوز البدايات وهي الأصعب لانها تفرد الباب للتساؤلات والاستفهامات اكثر مما تعطي اجابات محدده..

نواصل

محمد دنقلا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى