الأعمدة

فاكى اللجام فى عزام !

غمر الموج الأزرق الوادى (٧) مرات وكاد أن يبتلعه للأبد ولكنه أشفق عليه ومنحه هدف طوق النجأة الوحيد وماكان له أن يناله لولا كرم دفاع الهلال.
عموما المباراة باحت بكل أسرارها وقدمت لنا هلالا يسر العين من خلال الظهور المشرف لجميع اللاعبين فى أول إطلالة حقيقية خلال الموسم الكروى الجديد ويكفى العنوان العريض الذى خرجت به الزرقاء صبيحة يوم المباراة وهو يؤكد بلاشك إستفادة الفريق من الإستقرار الإدارى والفنى والإعداد المبكر و خوض عددا من الحصص التدربية بدار السلام كان نتاجها السباعية التى كان شاهدا عليها ملعب عزام والذى نطمح بل نثق فيه كثيرا بان يكون وفيا لنا فى لقاء الختام ونغادر بعدها ومعنا الكاس بسلام !
( لم يخذلنا نجوم الهلال فقد توقعنا أن ينصب الفريق سيركا من الأهداف فى شباك الوادى وقد كان وأجمل مافى مباراة الوادى أن المارشال فلوران ( فاكى اللجام ) لجميع اللاعبين حيث دافع المهاجم عن مرماه وهاجم المدافع الخصم ولذلك شاهدنا أهدافا مختلفة الألوان والأشكال منها ماهو بالقدم (ياسر مزمل) وأخر بالراس وبالمقاس(عبدالرؤف) ومنها صاروخا عابر للقارات (ابوعاقلة) و أهداف هلالية بنكهة بورندية سنغالية كلود وانداى ) وكان ختام الأهداف الزرقاء من ركلة جزاء أسكنها الغربال الشباك وقال للمريخ أرجا الجاياك!
(الهلال جذب حشودا جماهيرية كبيرة احتلت مدرجات ملعب عزام وإستمتعت بالعزف الجميل وعلى السلم السباعى والذى دوخ الوادى وكانت المواجهة بروفة لعشاق الكرة التنزانية بدعمها ووقفتها مع الفرقة الهلالية قبل خوض ديربى الكرة السودانية.
(مواجهات الهلال المرتقبة أمام توتى يجب أن تكون البروفة الحقيقة التى يستغلها المدرب فلوران والدفع بالتشكيلة الأساسية التى يؤمن عليها ويتفائل بها فى الحاق العلقة الساخنة بالمريخ والتتويج بلقب أول بطولة للسوبر السودانى والدخول لأجواء دورى الأبطال بدافع تحقيق أغلى الأحلام.
( رغم الظروف الصعبة التى تمر بها البلاد ولكن الهلال هذه الايام فى أفضل حالاته خاصة من الناحية الفنية حيث استفاد الفريق من مشاركة عدد كبير جدا من لاعبيه مع المنتخب الوطنى وتحقيق فوزين متتاليين على حساب موريتانيا وجنوب السودان باراضيهما ووضع صقور الجديان على مقربة من التحليق فى مونديال ( امريكا وكندا والمكسيك) ونحسب بان ذلك سيكون له دورة ومردوده النفسى خلال مشاركة الفريق بدورى السوبر .
(اعاد لنا اللاعب عبدالرؤوف ذكريات وأمجاد اسطورة الفريق هيثم مصطفى وهو يسيطر سيطرة تامة على وسط الملعب فشاهدناه يوزع فى الباصات شمالا ويمينا ولم يكتفى بذلك وهو يواصل خطف القلوب ويسجل بالقدم و بالراس ومواصلا رحلة التالق التى أظهرها مع صقور الجديان أمام الموريتانى والجنوب سودانى ويبدوا أن (رؤفا) عندو كلام لعشاق الكرة بدار السلام ولاتفوتوا فرصة الاستمتاع بفاصل الختام بملعب عزام !
(وأصلت المنتخبات العريقة تواضعها فى بطولة الأمم الأوربية وماعادت انجلترا تلك الدولة التى تمتلك أفضل دورى فى العالم فقد شاهدنا تواضعا يثير الدهشة لمنتخبهارغم تصدرها لمجموعتها وحتى الديوك الفرنسية فشلت فى الصياح عاليا وتأهلت بشق الأنفس بعد أن جاءت خلف منتخب النمسا مفاجأة البطولة ونعود ونكرر بان اللقب لن يخرج من ديار الألمان رغم مناوشات البرتغال والأسبان !
أخر ال الأصداء
بتريد اللطام فاكى اللجام فى عزام والله يكضب الشينة يالمريخ بدار السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى