الأخبار

سكان ضاحية السامراب شمال بحري يعيشون أوضاع مأساوية

أكد عضو بلجان مقاومة السامراب أن المواطنين يعيشون في وضع إنساني كارثي، واتهم طرفي الحرب، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات خطيرة مع المواطنين، والتضييق على المواطنين في المناطق الخاضعة لكل طرف، واعتبر أن نقل المعارك شبه اليومية إلى داخل الأحياء أجبر السكان على نزوح قسريًا من منازلهم.
وقال عضو بلجان مقاومة السامراب لـ”راديو دبنقا”، فضل حجب اسمه، أن منطقة السامراب مثل كل المناطق في بحري تعاني من وضع إنساني مأساوي بسبب الانتهاكات التي تمارسها الأطراف المتحاربة، الجيش وقوات الدعم السريع، ومنها القصف المدفعي من قاعدة أمدرمان العسكرية تجاه منطقة السامراب من حين لآخر.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية داخل الأحياء في السامراب راح ضحيتها قرابة المئات من المواطنين، وقال إنَ عناصر الجيش السوداني منعت المواطنين من دفن الضحايا في مقابر السامراب شمال، ما اضطر السكان لإنشاء مقابر جديدة بالقرب من الحي.
وذكر أن المعارك المستمرة دفعت بموجات نزوح وتهجير قسري للمواطنين، مشيرا إلى أن هنالك عدد كبير من الأحياء أصبحت شبه خالية من السكان. إضافة إلى عمليات النهب الواسع من قبل قوات الدعم السريع. وأضاف: رصدنا حالات اغتصاب ارتكبها أفراد من قوات الدعم السريع لطفلتين كما رصدنا حالات اغتصاب لخمسة نساء من بائعات الشاي تمت داخل سوق السامراب.
وقال إن الأسبوع الماضي شهد اشتباكات ضارية بين قوات الدعم والجيش في منطقة السامراب جنوب، مشيرًا إلى أنها المنطقة الفاصلة بين القوتين والتي قال بأنها تشهد اشتباكات شبه يومية.
وتقع منطقة السامراب في شمال بحري وهي وحدة إدارية تتقاسم السيطرة عليها قوات الدعم السريع والجيش، والجيش يسيطر على الجزء الشمالي من المنطقة ويوجد معسكر سلاح الاسلحة في أقصى شمال السامراب، أما الأجزاء الأخرى فتسيطر عليها قوات الدعم السريع.
وتحاصر قوات الدعم السريع منطقة السامراب شمال منذ شهر أبريل العام الماضي وأقامت فيها ارتكازات دائمة مما فاقم من تأزم الوضع الإنساني وحرية حركة المواطن.
وذكر عضو اللجان أن بالمنطقة سوقين، سوق السامراب شمال الاحامدة وتسيطر عليه القوات المسلحة السودانية وسوق السامراب ويقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.
وأوضح أنه لا تتوفر فيهما السلع الاستهلاكية الضرورية ويضطر المواطنون الذهاب إلى منطقة الحاج يوسف للتزود بالسلع الأساسية، غير أنه في الطريق توجد نقاط ارتكاز لقوات الدعم السريع يتم فرض رسوم عبور عليهم.
وذكر الناشط في لجان المقاومة، أن القوة التابعة للدعم السريع المتمركزة في السامراب جنوب محطة (٣) نهبت يوم، الأحد، جولات من القمح، كانت بحوزة نساء يسكن السامراب شمال في المنطقة الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني، وذلك تحت تهديد السلاح وإرهابهن، بحجة أن تلك الجولات مؤن تابعة للجيش السوداني ووصف هذا السلوك بغير الإنساني، وقال: “للأسف بعد مصادرة جولات القمح عادوا لبيعها في السوق”.
وأوضح أنَّ المواطنين المتواجدين في منطقة سيطرة القوتين يفتقدون للغذاء وأشار إلى أن هنالك تقييد في حرية الحركة وتم تصفيف البعض واعتقالهم من قبل الطرفين بسبب السكن.
وذكر بأن الانتهاكات من جانب الطرفين تمارس ضد المواطنين وقال: ” رصدنا عدد من الانتهاكات منها نهب المنازل ونهب المواطنين في الطرقات والشوارع.
وقال إنَّ قوات الدعم السريع السريع لديها معتقلات في مناطق متفرقة داخل السامراب حولت المراكز الصحية والمدارس إلى معتقلات مؤقتة، بعدها تقوم بتحويل المعتقلين إلى معتقل رئيسي في ضاحية كافوري وسجن سوبا.
وأضاف أن القوات المسلحة لديها معتقلات داخل معسكر سلاح الأسلحة يوجد فيه عدد كبير من المحتجزين يصل إلى 400 شخص مدني معتقل، بحسب افادات المعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم كما توجد حالات وفيات نتيجة للتعذيب بعضهم من سكان السامراب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى