الأعمدة

فوز تاريخي للعمال وسقوط مروع للمحافظين !

 

مني حزب المحافظين بهزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية البريطانية  وسحقه حزب العمال برئاسة كير ستارمز باستحقاق انتخابي بالفوز ب  411 مقعدا في البرلمان  مقابل 119 للمحافظين وبأغلبية  ساحقة غير مسبوقة منذ قرن و عانى حزب المحافظين عن حالة من الارتباك في السنوات الأخيرة بتغييراته  لرؤساء الوزراء  المتعاقبة أخرهم ريتشي سوناك الذي اعترف بالهزيمة الساحقة وأعلن تحمله المسؤولية كاملة ولكن الوقائع تؤكد أن حقبة حكم المحافظين خلال الاربعة عشرة سنة التي حكموا فيها بريطانيا شهدت العديد من الأحداث العاصفة التي  أثرت على الأقتصاد البريطاني بداية بقرار الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا وحرب أوكرانيا وقد القت بظلالها على الإقتصاد البريطاني وانعكست اثارها على المواطن البريطاني من ارتفاع  تكلفة المعيشة وارتفاع أسعار فواتير الطاقة بجانب تدني بعض الخدمات  وقد شكلت دون شك عبئا ثقيلا على كاهل الأسر وهذه العوامل رسمت في الأيام الأخيرة توقعات  صورة الانهيار الانتخابي لحزب المحافظين ويعتبر ضربة موجعة للحزب بفشله في كسب  ثقة الناخبين  وفقدان رئيسه الوزراء السابقة تراس لمقعدها في البرلمان يكشف مدى المعاناة والوضع  القاتم الذي وصل إلية حال حزب المحافظين في الشارع البريطاني  وماحدث يكشف فشل  السياسات الإقتصادية التي قادها وزير المالية ورئيس الوزراء الأخير ريتشي سوناك أنها لم تؤتي بأكها بل فاقمت من ارتفاع مستويات المعيشة وخلقت حالة من عدم الرضاء وأحدث انفجاز تسبب في هذه الخسارة المذلة في تاريخ الحزب ولاشك أن هزيمة المحافظين  وفوز حزب العمال برئاسة كير ستارمز من شأنه تغير المشهد السياسي البريطاني تماما.

نقطة سطر جديد :  طريق داونينغ ستريت ليس مفروش بالورود كمايعتقد البعض إنما أمام رئيس الوزراء الجديد عمل شاق لإستعادة العافية للإ قتصاد البريطاني وأن يثبت ثقة الناخبين في التصويت لحزب العمال  لإحداث التغيير كما أعلنها بعد فوزه ” الآن نبدأ التغييير “

ن

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى