الثقافه السودانيه وما تفرع عنها من آداب وفنون10…. بقلم محمد دنقلا
نحي الحاج محمد احمد سرور الي التجديد عبر التجريب وانطلق من النقطة صفر الي حواف الواقع الذي نعايشه اللحظه واحسب أن اسمه قد يرن في مسامع اجيال قوادم بذات تأثير وعنفوان بداياته .
سرور العملاق بدأ ضبط الايقاع بالنقر بالمعلقه علي كوز الطلِس ثم استحدث الِرق ونقر علي علبة الكبريت وتصاعد الي الالات الموسيقيه علي شاكلة المزمار البلدي(الزمبارة)ثم الاكورديون والكمنجه وهو أول فنان غني بمصاحبة الموسيقي غير أن تسجيلاته النادرة ضاعت في حريق الاذاعه الشهير قبل حوالي قرن من الان .
كان سرور مهيبا علي المسرح يصدح ثم يعود للمشايله الجماعيه مع الكورس ..يرقص بصدره الواسع ويكره أن يبشر عليه أحد ومن يتجاوز القاعده يضربه برأسه ويرديه ،ومع ضعفه أمام الجمال عُرِف عنه الحياء والخلق القويم ،يحكي عنه أنه ردع الشاعر العبادي حين غازل صبايا كن يرِدن الماء من النهر ومر بهن سرور ورهطه ووثق العبادي المشهد في القصيدة الجميله (سايق الفيات) التي غناها لاحقا علي ابراهيم بعد أن اجازه العبادي نفسه.
سكن سرور ردحا من الزمن بحي الدناقلة جنوب البحراوي حسب المؤرخ عماد احمد وله من الأبناء فيصل ودريد ..توفي رحمه الله باسمرا متأثرا بالزائدة الدوديه وهو في ازهي ايام الشباب والمجد ولم يكمل آنها الخمسين عاما.
#نواصل مع كرومه.
محمد دنقلا.