الأعمدة

وبينما حكومة بورتسودان مشغولة بملاحقة الناشطين المدنيين بالاعتقالات والمطاردات لا لشئ اللا أنهم وهبوا وقتهم لمساعدة ضحايا هذه هذه الحرب العبثية

وبينما حكومة بورتسودان مافاضية لأنها مشغولة بإعداد قوائم قادة القوى المدنية الذين يجب حرمانهم من اوراقهم الثبوتية في هذا التوقيت ووسط هذه المشغوليات بالغة الاهمية “الجراد” كما أسماه
” اللكس دي وال” يقتحم كل أسبوع مدينة جديدة يشيع فيها الدمار والخراب يقتل من اهلها من يقتل ينهب الممتلكات وينتهك الحرمات، لا عاقل بينهم يوقف الذي يجري ولاعاقل بينكم يدفع باتجاه إيقاف إطلاق النار حتى يتوقف هذا الحريق وتكتفي هذه المجموعات المنفلتة بما خربت .. اليوم بعد سنجة نشاهد مشاهد الرعب والنزوح والصراخ والعويل في مدينة السوكي وسط صمت من يدعون الي الحرب ويسعون لاستمرارها..
نعلم سابقا أن هذه المشاهد كانت تطربكم لأنكم تظنون انها ستشوه صورة الدعم السريع في نظر الشعب السوداني وما دريتم أن هذا الشعب لم يرى مثلكم يوما في الدعم السريع صورة بهية ولم يرى في قائده سوى دخيل على المؤسسة العسكرية وورم طارئ في جسدها يحتاج استئصاله الي عملية جراحية على أيدي نطاسين بارعين، انتم فقط من كنتم ترون أن لهذه القوة ” صورة” تحتاج الي تشويه.. والآن بعد الخرطوم والجنينة ونيالا والفولة ومدني والكاملين والحصاحيصا وسنجة نسمع بالهجوم على السوكي .. بعد كل ماجرى ألم تكتفوا وتعودوا الي رشدكم ..
الواضح ان الجيش هذه قدرته وتلك مقدراته حتى لو اردتم غير ذلك ولن يستطيع ان يمنحكم المزيد في حرب لم يتخذ قرار بديتها ولم تقف هيئة اركانه على ” تربيزة الرملة” لتضع خطتها جيش خرج ضباطه الي “خميسهم” وعادوا في “سبتهم” ليجدوا انفسهم في خضم حرب العدو فيها هو من كانت قيادتهم تتغنى بمرجلته وترفع التحية لانجازاته وتتباهى بوطنيته..
دعونا من احلامكم فنساء السوكي الان هائمات في الغابات واطفالها ملتاعون
ورجالها يأكلهم القهر كما اهل الذين سبقوهم من المدن بدأوا
رحلتهم مع شراب المر وانتم ولا هماكم .. أأبشر انتم صدق الروائي الطيب صالح عندما قال عنكم “من أين أتى هولاء”
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
#جدة_غير_وفيها_الخير
#قلبي_على_وطني
#حرب_كرتي
#تقيف_بس

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى