الأعمدة

الثقافة السودانية وما تفرع عنها من ٱداب وفنون17 زنقار، دراسة حالة(3) / بقلم محمد دنقلا

ظاهِرة زنقار المُتمدِدة بلا كوابح تصدي لها اهل الابداع وعالجوها في إطار فني بحت
بواسطة العلم عبدالقادر ابراهيم تلودي والشاعر الكبير عبيد عبدالرحمن، حيث جلسوا الي زنقار وقبِل رؤيتهم بخصوص
تقييم وتقويم منتوجه الفني وتنقيحه.
وربما ايقن زنقار المُكني بالاستاذ بعمق. ثقافته ان ما يقدمه من فن رخيص ومُبتذل
سيذهب جفاءاً خصوصا ان شركات الانتاج
لم تطلبه حتي ذاك الحين ولم يتسن له
الغناء بالحفلات العامه او الطواف بالاقاليم وبقي فنه محصورا.بدوائر ضيقه..
اقترح عبيد وتلودي علي الفنان الصاعد افراغ اغنياته المبتذله من محتواها الهابط
وابدالها بنصوص يتقبلها المجتمع.
الانشودة الوطنية(سوداني الجوه وجدانيّ)
كانت بالاساس اغنيه هابطة اسمها(حنينة
دونكي) افرغها زنقار من محتواها وترك اللحن كما هو وحقنهُ تلودي بالنص الخالد
المتداول حتي اللحظه، فهل كان بوسع النص الهابط التغلغل بين الحقب والاجيال
حتي يبلغ زماننا هذا؟
التقي تلودي بزنقار مجددا في الاغنيه الرصينه (من بف نفسك يا القطار) ثم (حبيبي غاب في موضع الجمال بلاقي)
وكلاهن من تلحين زنقار.. ورفده احمد ابراهيم فلاح بالاغنيه الراقصة (الساعه كم)
وعبدالرحمن الريح(بعيد الدار) ولحن زنقار
الذي اختمرت تجربته (عروس الروض)
من كلمات الشاعر المهجري الياس فرحات..
ياعروس الروض
يا ذات الجناح يا حمامه
سافري مصحوبة
عند الصباح بالسلامه
واذكري شوق
فؤادي ذي الجراح وهيامه..
لا نستطيع القول بان زنقار ارتقي بهذه
الاغنيه فهو بنظري في. الاصل مُزخر وزاخر وفي صدارة مثقفي زمانه الا انه استسلم
للواقع البائس وحين حدثت النقلة التي ذكرنا اثبت انه علي قدر التحدي، يقول استاذنا المتبحر دكتور عبدالله ترنيم ان زنقار تخرج من المعهد العلمي والمعلومة حديثه لدي اضعها علي منضدة القراء
دون تعقيب.
قصة زوزو………؟؟؟؟
الكسرة الجميله التي الحقها زنقار بذيل اغنية(إيهِ يا مولاي) لم تكُن ضمن نص الاغنيه التي كتبها الصاغ ابوبكر حمد.. ابتدعها زنقار حين دعته الفنانه المصرية زوزو ماضي للسمر بشقتها انفعلت الفنانه الكبيرة حين كان زنقار يتغني بها فقامت ترقُص علي واحدة ونُص فاجترح زنقار سريع البديهه الكسرة الراقصه…
الله فوق زوزو
ياحلاة زوزو…
زوزو طربانة
يا حلاة زوزو…
ذهب زنقار وذهب سمار تلك الايام وبقي منتوجها خالدا خلود النتاج الفني والادبي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى