الأعمدة

طائر الهوى : أيام الاعوجاج / بقلم الاستاذ صلاح محمد الحسن

تلك كانت أيام الاعوجاج في السودان ٢٠١٩ م – ٢٠٢٣ م وأسوأ فترة تمر على تاريخه لم يستطع المكون العسكري بقيادة البرهان وقف زحف ذلك الاعوجاج واتخاذ خطوات وقرارات شجاعة وحاسمة
فكان التراخي بعدم ضبط الفترة الانتقالية برغم التحديات الصعبة وحجم التدخلات الأجنبية من دول الرباعية والايقاد وغيرها بأجندتهم ومخططاتهم لمصالحهم
وكان البرهان يصرح بأنه ( مضغوط ) وكانت الاستفزازات تنهال على القوات المسلحة حتى عندما تم التوقيع على الاتفاق الآطاري المبدئي بطريقة واضحة واستفزازية قدموا قائد المليشيا على قائد الجيش بلسان مدير الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون لقمان أحمد مقدم البرنامج الاحتفالي للتوقيع .
وتلك الدول الرباعية بعد أن استوفت تدخلاتها في السياسة السودانية داخل أراضي السودان حيث أعقبت بعد تلك التدخلات ( الحرب ) في البلاد .
نقلوا ملفاتهم وتدخلاتهم في الشأن السوداني بعد الحرب إلى خارج السودان فكانت المبادرات لا تأتي إلا منهم كمبادرة جدة
وها هي جدة لم تكتمل حلقاتها حتى ظهرت جنيف كالحبل الذي يلتف حول السودان ومصيره
جدة لم يتم تنفيذ بنودها بدلا من أن يتم بحثها . كيف ولماذا لم يتم التنفيذ ، ذهبوا مباشرة إلى مبادرة أخرى وهي جنيف فماذا فعلت جدة ببنودها الموقعة ولم تنفذ حتى نقفذ إلى جنيف .؟
تنسقية تقدم تدعوا إلى قبول مباحثات جنيف بين الجيش وقوات مليشيا التمرد وتسميهم بالطرفين في استفزاز واضح للقوات المسلحة. !!
هل مباحثات جنيف جزء من مخطط تفكيك السودان ترعاه أمريكا والسعودية والإمارات وبريطانيا ؟
الحلف الرباعي الذي وجد ضالته في السودان يرتع ويمرح على كيفه بتدخله في الشأن الداخلي السوداني .
هذه الدول الرباعية تتدخل بصورة واضحة وبينة في القضايا السياسية السودانية !!
كيف يحق لهم ذلك التدخل في رسم السياسة للشعب السوداني ؟
كأنه شعب أمرد أعوج ليس بينهم رجل رشيد ولا احترام لأي شخصية في البلد !!
انظروا السيستاني في العراق ، بدون موافقته ما كان لأمريكا أن تغزو العراق !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى