الأخبار

محمد مصطفى : موقف الحكومة بمخرجات جدة وعدم مشاركة الإمارات كمراقب لم يتغير

أكد رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، محمد مصطفى، أن شرط الحكومة بشأن مفاوضات جنيف والمتعلق باعتماد مخرجات منبر جدة كأس للتفاوض واستبعاد بعض الدول والجهات من المشاركة ولو بصفة مراقب لم يتغير.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك” الأحد، “أعتقد أن الأمريكان يُصرون على السيطرة على ناصية العلاقات الخارجية السودانية، لذلك ليس لهم سبيل آخرغير تقديم تنازلات أو الإستسلام لاستقبال الدب الروسي بالمنطقة”.

وأوضح مصطفى، أن “المكالمة التي جمعت بين البرهان ووزير الخارجية الأمريكية قبل أيام لم تكن سهلة، ولم يكن البرهان متحمسا للمفاوضات في جنيف، ما لم تعتمد الوساطة مخرجات مفاوضات جدة، ولم يتراجع البرهان عن موقفه الثابت تجاه إعتماد إعلان جدة كأساس للمفاوضات، رغم محاولة وزير خارجية أمريكا إلصاق تهمة تواطؤه مع الإسلاميين وعدم قدرته على إتخاذ أي قرار دون الرجوع إليهم”.

وقال رئيس الحركة الشعبية “وفقا للمعلومات الواردة من جدة فإن موقف وفد الحكومة السودانية أيضا كان ثابتا وواضحا، وتمثل في تمسكه باعتماد إعلان جدة كأساس للمفاوضات وعدم مشاركة دولة الإمارات ومنظمة الإيجاد ولو على مستوى مراقبين، وكذلك المشاركة في المفاوضات كحكومة وليس كجيش”.

وأكد مصطفى، “أن كل المؤشرات تدل على أن هناك خيارين فقط لمشاركة الحكومة السودانية في المفاوضات،إما أن تقدم الوساطة الأمريكية التنازلات اللازمة لمشاركة الحكومة أو فشل المفاوضات قبل بدايتها، وإذا فشلت المفاوضات لا أعتقد أنه سيكون هناك خيار آخر سوى تأجيل المفاوضات لإجراء مزيد من المشاورات”.

وأشار مصطفى، إلى أن “الحكمة تقتضي العمل لمعالجة أزمة السودان بجدية وإرادة إقليمية ودولية خالصة من أي شائبة، لأن الجيش الآن بغض النظر عن الشكوك التي تحوم حوله في أنه يستند على قاعدة إسلاموية، إستطاع أن ينتزع دعم أغلبية الشعب السوداني، كما أنه إقترب من الدخول في حلف قوي ومؤثر جدا وهو الحلف الروسي الإيراني الصيني التركي، هذه الدول عرف عنها صلابة مواقفها ومشاركتها الفاعلة مع حلفائها والتجربة السورية ليست ببعيدة، لذلك فإن البديل للدخول في فوضى غير خلاقة في المنطقة هو التريث لإقناع الحكومة بالدخول في مفاوضات جادة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى