الأخبار

التجاني السيسي: إعلان جدة هو الأساس لا بد من إنفاذه

أكد الدكتور التجاني السيسي، رئيس قوى الحراك الوطني وحاكم إقليم دارفور الأسبق، أنهم كقوى سياسية ظلوا يتعاطون مع كل المبادرات الدولية والإقليمية والتي يمكن أن تقود إلى حل الأزمة السودانية. وأشار في حديث لراديو دبنقا أنهم شاركوا في العديد من الحوارات مع كل من يدرك أن هناك تحديات تواجه الوطن، والتي تواجه أيضا القوى السياسية السودانية وخاصة في إطار المحور السياسي والذي شهد تقديم مبادرات متعددة.

تعددت المبادرات يعقد المفاوضات
ونبه الدكتور التجاني السيسي أن واحدة من مشاكل السودان هي هذه المبادرات المتعددة التي تؤدي إلى مزيد من التشويش للقوى السياسية. وأضاف أنهم كانوا يأملون أن يستوعب المحور الإنساني والأمني في مبادرة واحدة ومنبر واحد هو منبر جدة والذي تواصلت فيه الأطراف في عدة لقاءات من قبل وتم إبرام عدة هدن قبل التوصل إلى اتفاق جدة في 11 مايو 2023. وكان الأمل أن تستمر جهود المملكة العربية السعودية وبدفع من المجتمع الإقليمي والدولي لإنفاذ ما تم الاتفاق عليه في جدة من قبل أولا ومن ثم الوصول إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأزمة والمواجهات العسكرية.

وكشف رئيس قوى الحراك الوطني في حديث لراديو دبنقا عن أنهم فوجئوا بالدعوة لمنبر جنيف والذي يخلق مسارا جديدا بوضعه الحالي، مثلما يخلق تعددا في المنابر. وشدد على أن نقل التفاوض من جدة إلى جنيف يخلق إشكالات كبيرة جدا وأنهم في الحراك الوطني كانوا في مقدمة القوى السياسية التي أصدرت بيانا أشارت فيه إلى عدم اعتراضها على الحوار بين الأطراف وإلى اعتراضها على نقل المنبر من جدة إلى جنيف.

إعلان جدة هو الأساس
ومضى حاكم إقليم دارفور الأسبق قائلا إن مفاوضات جنيف إذا بدأت من الصفر، فسيقود ذلك إلى الكثير من التعقيدات في المشهد العسكري والأمني ما يصعب على الأطراف التوصل إلى أي صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار. أنه إذا كان لا بد من نقل المفاوضات إلى جنيف، فيجب أن تبدأ المفاوضات من حيث ما تم التوصل إليه في إعلان جدة في 11 مايو 2023.

ورجح الدكتور التجاني السيسي في حديث لراديو دبنقا أن يكون نقل المنبر التفاوضي إلى جنيف محاولة لفرض المزيد من الضغوط على الأطراف، لكنه استدرك قائلا بأن ذلك إذا تم فسيقود إلى المزيد من التعنت والمزيد من التعقيدات. وأوضح أن هناك هاجس آخر مرتبط بما يتردد بكثافة عن إعادة تموضع قوات الدعم السريع عبر اتفاق في جنيف وانسحابها من بعض المناطق لتعيد تموضعها في دارفور.

تفادي السيناريو الليبي
واعتبر رئيس قوى الحراك الوطني أن حدوث ذلك سيخلق إشكال كبير وكأنما سيمضي في ترسيخ الوضع الليبي عبر ترسيخ حكومتين واحدة في طرابلس والأخرى في بنغازي. وشدد أن مثل هذا التطور سيخلق وضع خطير جدا لن يقود إلى استقرار الوضع باي شكل في السودان.
ودعا الدكتور التجاني السيسي إلى تكامل الجهود، وأن تكون جهود وطنية تقود إلى توحيد الوطن، لأن هذا الوطن لن يتوحد إلا إذا توحدت كلمتنا كسودانيين. ونوه إلى وجود أجندة خارجية متناقضة ومتنافسة ويمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى المزيد من الانشقاقات والهشاشة في البلا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى