من المنتظر وصول المبعوت الأمريكي للقاهرة اليوم لعقد اجتماع مع وفد الحكومة
ذكرت قناة الشرق السعودية أن وفدًا حكوميًا سودانيًا برئاسة وزير المعادن محمد بشير أبو نمو قد وصل إلى القاهرة مساء الاثنين استجابة لدعوة من الجانبين الأميركي والمصري. والغرض من اجتماعات القاهرة هو مناقشة رؤية الحكومة السودانية بشأن تنفيذ اتفاق جدة.
من المرجح أن يجتمع المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان توم بيريللو اليوم الثلاثاء في القاهرة مع وفد “مجلس السيادة السوداني” لاستئناف المداولات بشأن المشاركة في محادثات جنيف.
حثّ المبعوث الأمريكي للسودان “توم بيريلو” طرفي النزاع في السودان، وهما قوات الدعم السريع والجيش، على فهم خطورة الوضع الكارثي الذي تمر به البلاد.
قال “بيريلو” في مؤتمر صحفي بجنيف، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية يوم الاثنين، إن الاجتماع في جنيف يهدف إلى توحيد جهود المنظمات الدولية في السودان.
وأشار إلى أن حوالي 20 مليون شخص يعانون من نقص الأمن الغذائي في السودان.
وأضاف: “نهدف إلى تحقيق نتائج لصالح الشعب السوداني، وأهمها القضاء على المجاعة.”
بيّن أن السودانيين يواجهون مخاطر يومية من أجل الحصول على الطعام والدواء.
وأضاف: “لقد استمعنا إلى أولويات النازحين السودانيين، وسنقدمها للنقاش في مؤتمر جنيف.”
في هذا السياق، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان، توم بيريللو، سيلتقي يوم الثلاثاء في القاهرة مع وفد “مجلس السيادة السوداني” لاستئناف المناقشات حول المشاركة في مفاوضات سويسرا.
أشارت عدة مصادر إلى أن الحوار الذي سيُعقد في العاصمة المصرية سيكون جزءاً من المفاوضات الرسمية وفقا للشرق الأوسط.
يوم الاثنين، أعلن “مجلس السيادة” عن إرسال الحكومة المتمركزة في بورتسودان وفداً إلى القاهرة للقاء المبعوث الأمريكي.
وأكد في بيان أن “هذه الخطوة جاءت بناءً على اتصال مع الحكومة الأمريكية، متمثلةً بالمبعوث الخاص توم بيريللو، وطلب آخر من الحكومة المصرية لعقد اجتماع مع وفد حكومي لمناقشة رؤية الحكومة السودانية حول تنفيذ اتفاق جدة”.
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة لعقد جولة جديدة من المفاوضات بين الجيش وقوات الدعم السريع في 14 أغسطس الحالي في جنيف، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى تطوير آلية للرصد والمراقبة للتحقق في حال توقيع الاتفاق.
أرسلت قوات الدعم السريع وفداً للتفاوض، بينما لم يحضر الطرف الآخر في النزاع وهو القوات المسلحة السودانية. ومع ذلك، تستمر المفاوضات.
يشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 صراعاً شديداً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ في العاصمة الخرطوم وانتشر إلى مناطق واسعة في دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، مما تسبب في أزمات إنسانية مروعة.