الأعمدة

وداعا بنغازى مرحبا جوبا !

فرحنا وطربنا للفوز المستحق الذى حققه كبير السودان وسيد البلد على فريق الأهلى بنغازى فى عقر داره بهدف غال سيكون له الدور الكبير بالعبور بالموح الأزرق للدور الثانى من دورى أبطال إفريقيا فى نسختها الحديثة.
( أبطال الهلال ظهروا بروح معنوية عالية جدا مماساعدهم كثيرا فى السيطرة الكبيرة على المستديرة وكانت للياقة البدنية العالية الدور الحاسم فى كسب المواجهة ومعظم الإلتحامات والكرات المشتركة كانت لصالح هلال السودان الذى أظهر تفوقا وأضحا على بطل ليبيا خاصة فى منطقى خط الوسط والهجوم مما ساعد الفريق الأزرق بتشكيل خطورة كبيرة ودائمة على مرمى أهلى بنغازى وكان بإمكان بطل السودان دك شباك أبناء بنغازى بكوتة من الأقوان.
(صحيح أن الهلال حقق المطلوب فى جولة الذهاب وأصبح تأهله للمرحلة القادمة مسألة إسبوع وأحد فقط ولكن الحقيقة التى يجب أن تقال بأن هناك الكثير من الأخطاء التى ظهرت فى اللقاء والتى تستوجب علاجها فى جميع الخطوط فالدفاع مطالب بفرض مزيدا من الصرامة على مهاجمى الخصوم وكشفت مباراة أهلى بنغازى هفوات دفاعية غير مقبولة تسلل عبرها مهاجمى الفريق الليبى للمناطق الخلفية ولكن نجاعة و تالق الحارس فوفانا أفسد كل المخططات الليبية خاصة من الجهة اليمنى للملعب التى يتواجد فيها ايبويلا كما ظهرت بعض الفراغات فى منطقة الوسط بسبب المسافات البعيدة بين اللاعبين وقد فطن لذلك المدرب فلوران وشاهدناه يستدعى الملك أبوعاقلة على الخط ليوجه زملاءه بوغبا و ماديكى وروفا للتقارب وسد والفراغات مما ساعد فى بسط السيطرة على وسط الميدان من خلال التمريرات القصيرة وأرسال الكرات الحاسمة والبينية للمهاجمين وأخيرا يجب أن يرتقى خط المقدمة للمسؤولية أكثر صحيح أنهم وصلوا الشباك وحققوا الفوز ولكن الهجوم أضاع أهدافا لاتضيع خاصة من جان كلود مسجل الهدف الوحيد حيث كان بإمكانه أن يخطف هاتريك ولكنه تعامل برعونة تارة وأنانية تارة أخرى فى بعض الهجمات وكذلك المالى تراورى و المطلوب تعاون أكثر بين لاعبى المقدمة فهو الطريق الوحيد لإحراز الأهداف والدليل أن هدف المباراة جاء بعمل مشترك ومن جملة تكتيكية رائعة جدا إنطلقت من القائد محمد عبدالرحمن فى الجهة اليسرى والتمرير فى عمق الدفاع الليبى وكملها نجم الوسط ولاء الدين بوغبا بالتحكم والسيطرة على الكرة قبل أن يغمزها للبورندى جان كلود الذى لم يتوانى فى إرسالها صاروخية لتتهاوى داخل الشباك الليبية كأجمل الأقوان .
(تصحيح الأخطاء يساعد الفريق للتغلب على جميع المشاكل التى ستواجهه عندما يلاقى أندية من العيار الثقيل من أمثال الأهلى القاهرى والوداد المغربى و الترجى التونسى وصن داونز الجنوب إفريقى وبتروأتلتيكو الكنغولى فأندية ماقبل المجموعات الهلال قادر على حسمها وتخطيها ذهابا وإيابا ولكننا ننظر للمدى البعيد والمدى البعيد نقصد بها المباريات فى ربع ونصف النهأئي والتى تمهد وتعبد الطريق نحو تحقيق اللقب ولذلك يجب أن يستفيد المدرب فلوران من درس كل مباراة وكل مرحلة فالقادم ليس أحلى ومن هنا يجب أن نعى الدرس لأنه من غير المعقول فى كل مرة نخسر ونودع البطولة فى أمتارها النهائية بأخطاء ساذجة ومافعلة مجلس النادى من عمل كبير وملموس وتحضير مثالى يجب أن يقابل بالمزيد من العمل الشاق والمضاعف من قبل الأطار الفنى الذى ذكرنا بانه يضم كونسلتو و كوكتيل من عدة دول منها الكنغو وأثيوبيا وتونس بجانب السودان ممثلا فى المعلم وعبدالمهيمن.
(في حالة تأهل الهلال للدور الأول فإنه سيواجه الفائز من (سان بيدرو) العاجى و(رينجرز) سيراليون وبالتأكيد ستكون مباراة أقوى بكثير من سابقتها ولن نستبق الأحداث والخوض فيها فالمجنونة التى تفرحك اليوم ربما أبكتك غدا ولذلك يجب الإنتباة والحذر و زيادة الهمة من أجل إنجاز المهمة.
( الأعلام الليبى والمعلقون والمحللون والنقاد معظمهم عبروا عن دهشتهم لتغافل الحكم التوغولى عن إحتساب رحلة جزاء مية المية عندما عرقل الدفاع الليبى مهاجم الهلال جان كلود وأسقطه أرضا على عينك ياحكم ولا حياة لمن تنادى!
( خبطة أخرى فجرها سيد البلد وهو يتعاقد مع نجم الوادى نيالا أحمد عصمت الشهير (بكنن) ولمدة خمس سنوات تؤكد النظرة الفاحصة لمجلس النادى ولمستقبل الفريق وكنن لاعب جاهز ويكفى أنه كان أحد أبرز نجوم بطولة سيكافا الأخيرة التى إقيمت بتنزانيا.
( لأول مرة يخوض الهلال فى تاريخه مباراة فى دورى الأبطال بحارس ودفاع منطقة كامل من اللاعبين الأجانب عندما واجه أهلى بنغازى بتشكيلة غلب عليها المحترفون ولم نشاهد فى أرضية الميدان خلاف القائد محمد عبدالرحمن وأبوعاقلة وولاء بوغبا وعبدالرؤوف فالهلال أصبح تشيلسى السودان وسمحة المقدرة.
(النتيجة التى خرج بها المريخ أمام النصر الليبى بالتعادل السلبى تعتبر نتيجة مفخخة وتحتاج لمضاعفة الجهد والفريق الليبى سيكفيه التعادل الإيجابى للعبور على حساب المريخ وحتى لايقع الفاس فى الراس بجوبا يجب توخى الحذر خاصة الدنيا مطر .
أخر الأصداء
يمين يابلدى تنتصرى..وتبقى عظيمة تزدهرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى