الأعمدة

ما سيأتي سيغضبكم نعم .. أعلم انه سيغضبكم

ما سيأتي سيغضبكم
نعم .. أعلم انه سيغضبكم
غير أن هذه الأيام عندي
لاتحتمل المجاملات وسابدأ
بالدعم السريع المحلووول نعم
المحلول .. محلول هذا الاسم
في قلوب وعقول اهل هذه البلاد شرقها وغربها شمالها
وجنوبها قوة نالت من بغض
وكره الشعب السوداني مالم
ينله سابق لها .. قوة ارتبطت
في اذهان الناس منذ أن تشكلت بالخراب والدمار
والقتل
بلاوازع ولاذمة.
قاتلت قبلها الحركة الشعبية في الجنوب انقسم الناس حولها بين مؤيد ومعارض بين مشفق وحانق لم يجمعوا على موقف منها ابعدهم منها كان شعوره محايد تجاهها وعندما وصل قرنق الي الخرطوم كان الاستفتاء الحقيقي ذهبت الحركة الي تكوين دولتها غير أن قرنق لايزال باقيا في ادبيات اهل السودان _عدا قلة _ كزعيم مناضل من أجل الحرية رغم ان نظام (الاخوان) فعل لشيطنته وتشويه صورته مالم يفعله لغيره .
قاتلت حركات دارفور حتى وصلت الي أم درمان بمعاركها لم تحصد كرها ولم يشعر الناس بانهم غرباء خرجوا من ام درمان وهم اكثر شعبية من ذي قبل احترمهم الناس وعدوهم فرسانا لهم قضية
وعندما قتل خليل عسف السلطة لم يمنع الناس من التوافد الي سرداق أهله لتقديم واجب العزاء.
غير انكم أقولها لكم صادقا لامتحيزا ولا هيابا مكرهون لدرجة لن يقبل الناس منكم فعلا جيدا ام اكثر جودة فحديثكم عن الديمقراطية لن يغسل ايادكم من دماء بريئة سفكتمونها في دارفور وفي الخرطوم والآن تعدون عدتكم لتنقلوا حربكم هذه الي أماكن أخرى وسيظل عار ذلك أن فعلتم يلاحقكم افرادا وجماعات الي يوم البعث.
وللجيش اقول بت عنوانا للخذلان في زمن الحرب فلاتكن كذلك في السلام
ابحث عنه وات به من أين وكيف هذه مسؤوليتك التي يجب أن تنجح فيها .. لأن كل فتاة اغتصبت قد فشلت في حمايتها وكل شيخ قتل دمه في عنق منسوبيك وكل بيت نهب كان من تقصيرك في أداء واجبك اما من ماتوا جوعا فهولاء ستظل خيبتهم غصة في حلوقنا .. نعم فشلت في مهمتك التي انتدبت لها تخلى الناس عن علاجهم لكي تتسلح وتخلوا
عن تعليم اولادهم ليوفروا لك التدريب والملبس.. يقدمونك في صف الوقود وصف الخبز وحتى في صف العلاج
يمنحونك تميزا ايجابيا في كل شئ كانت لك الاولوية لا لسبب اللا لأنهم مدخرنك ليوم كريهة وعندما حلت الكريهة لم يجدوك شردوا من بيوتهم وانت غائب انتهكت اعراضهم وانت تدافع عن مقراتك وياليتك نجحت حتى في هذه فشلت.
سقط القصر الجمهوري رمز السيادة ومقر القيادة قلت انهم كانوا بداخله وسقطت القيادة كررت ذات السبب فكانت الاستراتيجية واليرموك والقاعدة الجوية وغيرها وغيرها وغيرها والآن جاء دور المدرعات وقاعدة الشجرة ذات
الرمزية العسكرية لاتحدثني عن نصر قادم فاهلنا زمان قالوا (الجواب بعرفوه من عنوانه) وعنوانك في الحرب بائن تبقى لنا عنوانك في السلام فاجنح له حتى يبقى فينا بقية احترام لذواتنا لان في انكسار جيشنا انكسار لنا.. لا تمتحنا اكثر من مما تعرضنا له من إمتحانات.
ولإخوان الشيطان اقول اشعلتمونها حربا وفيها فشلتم والآن تريدون لأهلنا أن يكونوا وقودا لها بإيقاظكم النعرات العنصرية وتحشيد الشباب الذين دفعتم بهم الي المعسكرات لتصبوهم زيتا على نيران احقادكم وقضاء نزواتكم
الحرب الأهلية ليست نزهة ولاهي وسيلة لعاقل يمكن أن يسلك دربها فهو لايقود الي السلطة ولا التسلط وإنما يقود الي جحيم لن يبقي ولن يذر كفو اذاكم وغلوا غلكم وحاربوا سواد انفسكم وعودوا الي رشدكم..
فالموت والدمار الذي يترصد في فوهات البنادق واجنحة الطائرات حصد مايكفي من اهل الخرطوم والجنينة ونيالا فلا تجعلوه يذهب الي مدينة أخرى حشدتم نفوس الشباب بالغل واستفزيتم قتلة الدعم السريع بما يكفي والآن تنتظرونهم وتحثونهم وتحضونهم ليذهبوا الي مدن وقرى الشمال والوسط ماذا تنتظرون أن يفعلوا هناك أن حدث لاقدر الله .. هل سالتم انفسكم ما الذي سيجري سيفعلون ذات الذي فعلوه بامركم في دارفور
حسبي الله ونعم الوكيل
#قلبي_على_وطني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى