السودان … مخاطر العودة إلى العزلة الدولية …!
.. عزي المبعوث الامريكي إلغاء مشاورات القاهرة مع وفد الحكومة السودانية إلى خرق الوفد البرتكولات وهذا القرار يأتي من الدولة المستضيفة للاجتماع مصر ويبدو أن حكومة بورتسوان وقعت في خطأ برتكولي كبير حيث لايعقل أن يسافر الوفد إلى الأجتماع المقرر بالقطاعي وهذا ماذكر في بيان مجلس السيادة بسفر مندوبين وليس الوفد كاملا وتابعنا التخبط الذي لازم الحكومة في الأيام الماضية من تصريحات متضاربة وتأجيل أكثر من مرة لسفر الوفد و كشف ذلك عدم جدية الحكومة لدى الطرفين المصري والأمريكي ويبدو تعدد مراكز القرار للحكومة وراء هذا التخبط الذي سيجلب المتاعب وعدم الثقة في التعامل معها مستقبلا وبذلك تتحمل الحكومة مسؤولية العودة إلى مربع العزله الدولية مجددا بنفس سيناريو الإنقاذ مع الفارق الكبير أيام الانقاذ كانت البلد كلها تحت السيطرة وحاليا أجزاء كبيرة بوضع اليد للدعم السريع وثانيا: كان الاقتصاد مستقرا بالبترول والزراعة والصادرات والآن كل شي متوقف بفعل الحرب , وثالثا أيام الأنقاذ العداء كان مع الولايات المتحدة وحاليا العلاقات متوترة مع الاتحاد الافريقي والايغاد ودول الجوار والاقليم وبعض الدول العربية بالإضافة إلى دول الغرب بالاحرى كمايقول عادل أمام في مسرحية شاهد ماشافش حاجة ” كلكم علي لي ” .
.. أهدر الجيش والإسلاميين فرصة ذهبية بترويض المجتمع الدولي عبر تغيير أفكارهم وسياساتهم الخارجية وفتح صفحة حوار منفتح بدلا من السير على نسق نفس السياسات الخاطئة التي أثرت كثيرا على مشروعهم الحضاري بالعداء السافر مع الغرب ودفعوا ثمنه غاليا وقبل السقوط بسنوات أدركوا ذلك وبدوا في فتح منافذ للحوار بعد تولي الدكتور غندور منصب الخارجية لفتح قنوات مع الغرب تعثرت للمتاريس داخل التنظيم وبعد الثورة نجحت حكومة حمدوك في أعادة البوصلة ومن هنا كان يتوجب عليهم والأخرين الساعين للسلطة استثمر هذه الأجواء بدلا من العودة إلى الوراء لأن عداء الولايات المتحدة ودول الجوار مضرا للغاية في الوقت الحالي لأي جهة أو حزب يريد حكم بلاد مدمرة من كل النواحي , البنية التحيتة والإقتصادية والصحية وكلمج! بالإضافة إلى الإحباط والضنك الذي خلفته الحرب على الإنسان السوداني وليعلم كل الساسة ,, الشعب صامت لصوت المدافع لكنه لايقبل أطلاقا تلاعب بآمنه ووطنه في المسقبل
أخر الكلم : كفاية مراوغة واستهتار بمستقبل الوطن والشعب !