الأخبار

الشابك : معبر أدري مهم جدا لقربه من مدينة الجنينة

اعتبر محمد الشابك، الخبير في شؤون العمل الإنساني، أن معبر أدري الذي يقع على الحدود السودانية التشادية معبر مهم جدا ويمتاز بقربه من مدينة الجنينة ما يسهل دخول المساعدات الإنسانية إلى مختلف ولايات دارفور. ووصف فتح المعبر بأنه خطوة كبيرة باعتباره يوفر مدخل آخر للمساعدات بالإضافة إلى معبر الطينة الواقع في شمال دارفور واكتنف عمليات نقل الإغاثة عبره من مصاعب لوجستية وإدارية.

ونوه محمد الشابك إلى أن كل المنظمات الإنسانية التي كانت تعمل في وسط وغرب دارفور انتقلت بعد الحرب للعمل من “أبشي” داخل الحدود التشادية. وأوضح أن الحكومة السودانية ليست لديها سيطرة فعلية على معبر أدري بل هي سيطرة دستورية الأمر الذي يعني أن الأمم المتحدة لا يمكن أن تخرق سيادة الدولة وأن تدخل عن طريق معبر أدري دون الحصول على موافقة الحكومة السودانية، وهذا هو بالضبط الاختراق الذي تم في جنيف.

عزلة مؤقتة
وأشار الخبير في الشؤون الإنسانية إلى أن مدينة الجنينة أصبحت تعيش حالة عزلة عن بقية المدن الرئيسية في ولايات دارفور بعد حدوث خسائر في بعض الجسور بسبب الأمطار الغزيرة وموسم الخريف. لكنه استدرك بأن ذلك لن يؤثر لوقت طويل وأن عزلة الجنينة لن تدوم بالنظر إلى أن الظواهر الطبيعية مثل الأمطار والسيول أمر معتاد في هذه المناطق. وتوقع ألا تستمر مسألة انقطاع الطرق بسبب الخريف لأكثر من 15 يوم لأن مياه الأمطار يتم تصريفها بشكل طبيعي بما يمكن الشاحنات من مواصلة توزيع الإغاثة.
وأضاف أن المنظمات قد تلجأ في هذه الفترة إلى تكثيف المرور عبر معبر الطينة وطريق الدبة لتجاوز هذه المعضلة وهي طرق كانت تستخدم قبل الوصول لاتفاق فتح معبر أدري في جنيف ما يعني أن العمل الإنساني لن يتوقف لفترة طويلة بسبب هذه المعضلة.

إجراءات غير قابلة للتطبيق
وحول الإجراءات التي أصدرتها مفوضية العون الإنساني بعد الإعلان في جنيف عن فتح معبر أدري في 20 أغسطس الحالي، والمتعلقة بتفتيش الشحنات بالطن والإبلاغ عن المصدر والجهة الناقلة والجهة المستلمة والجهة التي ستتولى التوزيع، شدد محمد الشابك أن هذه الإجراءات غير قابلة للتطبيق لأن حكومة بورتسودان لا وجود لها في تشاد، مثلما أنها غير موجودة على الجانب السوداني من الحدود ووصف الإجراءات التي أعلنت عنها الحكومة في بورتسودان بأنها إجراءات كبيرة تتطلب قبل كل شيء اتفاق بين الحكومة في بورتسودان وانجمينا.

واستبعد الخبير في الشؤون الإنسانية أن تسمح قوات الدعم السريع التي تسيطر على الجانب السوداني من الحدود بوجود حكومة بورتسودان على الجانب الآخر من الحدود وأن تصدر أذونات العبور. وخلص إلى أن هذه الإجراءات غير قابلة للتنفيذ ولن تنفذ أصلا وأن هناك انسياب للمعونات الإنسانية منذ الإعلان عن فتح المعبر.

وكشف محمد الشابك عن دخول عدد من القوافل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الأخرى منذ فتح معبر أدري. وأكد أنه يتم السماح لهذه المنظمات بالدخول عبر إذن سفر فقط يصدر من المفوضية التي تعمل من بورتسودان وهو إجراء أقرب للإخطار الرسمي للحكومة في بورتسودان بعدد الشاحنات التي سيتم إدخالها. وهذا هو المطبق حاليا وليست هناك سيطرة للحكومة في بورتسودان تسمح بأكثر من ذلك مما يجعل الإجراءات غير قابلة للتنفيذ بشكلها المعلن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى