تفاصيل جديدة حول تحقيق برنامج الأغذية العالمي مع كبار مسؤوليه بالسودان
كشف 11 مصدراً مطلعاً إن برنامج الأغذية العالمي يقوم بالتحقيق مع اثنين من كبار مسؤوليه في السودان بسبب اتهامات تتعلق بالاحتيال وعدم إفشاء معلومات للمانحين حول قدرته على إيصال المساعدات الغذائية للمدنيين في ظل الأزمة الحادة للجوع التي تعاني منها البلاد.
يأتي التحقيق الذي يجريه مكتب المفتش العام لبرنامج الأغذية العالمي في وقت تعمل فيه الوكالة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة بجد لتوفير الغذاء لملايين الأفراد في السودان الذي يعاني من الحرب، ويواجه حاليا واحدة من أسوأ أزمات نقص الغذاء في العالم منذ سنوات.
قالت 5 مصادر لوكالة رويترز إن المحققين يحققون فيما إذا كان موظفو البرنامج قد حاولوا التستر على دور محتمل للجيش في عرقلة المساعدات.
رداً على سؤال وجهته وكالة رويترز بشأن التحقيق، أوضح برنامج الأغذية العالمي أن الاتهامات الموجهة لبعض الأفراد بسوء السلوك المتعلقة بمخالفات في العمليات بالسودان تخضع حالياً لمراجعة عاجلة من قبل مكتب المفتش العام.
ورفض الإدلاء بأي تعليق حول طبيعة المخالفات المزعومة أو تحديد موظفين معينين.
ذكرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تختص بتقديم المساعدات الإنسانية وتعمل تحت مظلة الحكومة الأميركية، في بيان لوكالة رويترز أنها تلقت إشعارًا من برنامج الأغذية العالمي يوم 20 أغسطس/آب حول “واقع تحايل محتمل يؤثر على نشاطات برنامج الأغذية العالمي في السودان”.
وتشير الوكالة إلى أنها أكبر مانح منفرد للبرنامج، حيث توفر حوالي نصف المساهمات سنويًا.
ذكر في بيان الوكالة أن “هذه الاتهامات تثير قلقًا شديدًا ويجب إجراء تحقيق كامل بشأنها… وقد قامت الوكالة الأمريكية للتنمية بتحويل هذه الاتهامات فورًا إلى مكتب المفتش العام للوكالة”.
يأتي التحقيق في فترة حساسة بالنسبة لبرنامج الأغذية العالمي، الذي يعتبر نفسه أكبر منظمة للمساعدات الإنسانية على مستوى العالم.
نال البرنامج جائزة نوبل للسلام لعام 2020 تقديرًا لجهوده في مكافحة الجوع وتعزيز السلام.