المؤتمر الوطني يرد على المبعوث الأميركي ويؤكد ثقته في السعودية
أصدر حزب المؤتمر الوطني بياناً رداً على تصريحات المبعوث الأميركي الخاص للسودان والذي تحدث فيها عن ان المؤتمر الوطني يقف وراء الحرب سعياً للعودة للسلطة
وقال الوطني أن المبعوث الأمريكي ظل يكرر تصريحاته ضد المؤتمر الوطني وهذه الامر لا يساعد على بناء الثقة بينه وبين الشعب السوداني وان تصريخاته تخالف موقف الشعب الأمريكي الذي ادان جرائم المليشيا المتمردة في السودان
إليك البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالي: ﴿ وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ﴾
[ سورة محمد: 30]
الكارثة الإنسانية التي حلت بالشعب السوداني بفعل المليشيا المتمردة تحتاج إلى تجرد و إخلاص و صدق من كل الفاعلين من أجل معالجتها.
و يثمن المؤتمر الوطني الجهود المخلصة من الدول الصديقة في هذا المجال،إلا أن تصريحات المبعوث الأمريكي توم بيريللو التي ظل يكررها من منابر الأعلام لا تساعد على بناء الثقة بينه و بين الشعب السوداني، بل أن تصريحاته تخالف موقف الشعب الأمريكي الحر الذي أدان جرائم المليشيا المتمردة بالسودان و الإبادة الجماعية بغزة.
و المؤتمر الوطني سوف لن يرد على تلك التصريحات لعلمه أن مردها لموقفه الثابت في دعم قواته المسلحة المقاتلة و مشاركة قياداته و عضويته مع الشعب السوداني الصامد في ميادين معركة الكرامة.
و يدعو المؤتمر الوطني الإدارة الأمريكية و في سعيها لمساعدة شعب السودان أن تُلزِم مبعوثها بإحترام شعب السودان و مؤسسات دولته و النأي عن بث أسباب الفتنة بين مكوناته السياسية و المجتمعية.
ويثق المؤتمر الوطني أن المملكة العربية السعودية وهي محل ثقة الشعب السوداني وحكومته ستولي أمر تنفيذ مخرجات منبر جدة إهتمامها حتي لا تسعي أطراف أخري في إفساد مخرجاته.
و يؤكد المؤتمر الوطني أنه سوف يعمل بصدق وإخلاص مع كل القوي السياسية الوطنية ومنظمات المجتمع لتحقيق الوفاق الوطني الذي يقود البلاد إلي الإستقرار والسلام وسيظل المؤتمر الوطني حاضراً في المشهد السياسي مدافعاً عن عزة وكرامة وسيادة السودان وشعبه و وحدة أرضه ولن يقبل و يستسلم لإقصائه مِن الفعل السياسي.
و يحذر المؤتمر الوطني أن تُفتح حدود البلاد للمنظمات الأجنبية بدعوى العمل الإنساني دون مراقبة و محاسبة.
وينادي المؤتمر الوطني في كل أهل السودان أن تعالوا إلي كلمه سواء بيننا، فالحل بأيدينا و ليس بأيدي غيرنا.
{كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ ۚ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}*