الحيطة والحذر …بعد امتناع روسيا والصين استخدام الفيتو !
.. يأتي المشروع البريطاني بشأن تدفق المساعدات الإنسانية في السودان في ظل أزمة سياسية واقتصادية وأمنية حادة تتجاوز مخاطرها الحدود الجغرافية للبلاد و أن تأثير هذا الصراع لن يقتصر على الوضع الداخلي فقط، بل سوف يمتد ليشمل المنطقة بأسرهاسيما أن الحدود المشتركة مع العديد من الدول أصبحت ملاذا آمنا للاجئين الفارين من ويلات الحرب، وقد تكون أيضا منفذا للجماعات المسلحة ولذلك تلك المخاطر المحدقة دعت خبراء من الأمم المتحدة يوم الجمعة، إلى ضرورة نشر قوة “مستقلة ومحايدة” في السودان بشكل عاجل، وذلك لحماية المدنيين والتصدي للفظائع التي يرتكبها الأطراف المتنازعة في الحرب يأتي هذا النداء في ظل تصاعد العنف والانتهاكات في البلاد، مما يستدعي تدخلاً دولياً لحماية حقوق الإنسان وهذه الخطوة تعتبر نبرة جديدة وعصا يلوح بها المجتمع الدولي بسلاح التدخل العسكري بذريعة عدم انسياب المساعدات الإنسانية وهذا مقالته الصين رغم إنها صوت للقرار في مجلس الأمن فيما أمتنعت روسيا عن التصويت خلال جلسة مجلس الأمن التي عُقدت الجمعة في نيويورك، حيث لم تستخدم حق الفيتو ضد مشروع القرار الذي قدمته بريطانيا ,
.. اجتماع مجلس الأمن شهد تحولات كبيرة ومنحى خطيرا جدا بالانتقال من خانة التنديد ودعوة الاطراف إلى الحوار إلى الدعوة إلى نشر “قوة مستقلة ومحايدة في السودان ” ولاشك هي خطوة في غاية الخطورة يتوجب من الحكومة عدم الاستهتار والاستهوان بها واتخاذ الاجراءات اللازمة في عدم اللجؤ إليها بإعلان الجاهزية لاستنئناف منبرة جدة أو اتخاذ قرارات تفوت الفرصة أمام المساعي الحثيثة من بعض الدول إلى اقرار التدخل الدولي لأن أي تراخي وعدم اتخاذ خطوات جادة سيعقب ذلك قرارات دولية وحينها من الصعب نقضها ورفضها لذلك يتوجب اتخاذ الجدية بعد تمرير القرار ورفض حلفاء الجيش روسيا والصين استخدام حق الفيتو ونكرر ونقول في السياسة الدولية ليس هناك تحالف دائم ولا خصام دائم فالمصالح هي اساس العلاقات الدولية لزم التنوية والحيطة والحذر .
.. نقطة سطر جديد : قواعد اللعبة تغيرت … !