الأعمدة

مناظرة ترامب وهاربس انتهت ” بالتعادل “

المناظرة  الرئاسية للانتخابات الأميركية بين مرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس ومرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب تعتبر حدثا هاما لاسيما بعد انسحاب المرشح الديمقراطي جو بايدن بعد هزيمته بالضربة القاضية في المناظرة التي جمعته مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب مما جعل الديمقراطيون يعيدون حسابتهم ويدفعون بنائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة للرئاسة المقبلة والسباق للرئاسية الأمريكية,  وكشفت مناظرة  ترامب وهاريس تعادل كفة المرشحين ولم يستطيع أحداهما الفوز بالضربة القاضية وبالتالي بات السباق  إلى البيت الأبيض مثيرا ويتوقع أن تتغير قواعد الدعاية وطرح أفكار جديدة حتى يتسن لأحدهم اقناع الناخب الأمريكي الذي سيكون أكثر حصرا وتدقيقا في الانتخابات المقبلة قبل  اختار الرئيس الجديد  حيث يعول عليه تلبية  طموحاته ويسهم في حل الأزمة الإقتصادية حيث أرتفعت فاتورة المعيشة بسبب التضخم والحروب ولم تتعافي بعد جائحة كورونا وزاد المعاناة نشوب حرب أوكرانيا وغزة وهذه  المتغييرات الإقتصادية والسياسيات الدولية أثرت كثيرا على مكانة الولايات المتحدة كدولة محايدة  بالإضافة إلى الرفض  الشعبي وخصوصا في صفوف الشباب وطلاب الجامعات ضد سياسة الإدراة الأمريكية في حرب غزة ودعمها بلاحدود إلى إسرائيل في قتل الأبرياء في قطاع غزة  وعليه الطريق نحو البيت الأبيض لن سيكون مفروشا بالورود والسجادة الحمراء إنما وفق طرح رؤية انتخابية جادة وفعالة ولمعالجة  كل الأزمات ونهج سياسة خارجية تعيد للولايات المتحدة  دورها الريادي وداخليا معالجات أقتصادية ناجعة لتخفيف عبء ارتفاع فاتورة المعيشة التي أنهكت  الملايين من الأمريكيين والتساؤلات باتت من هو من يستطيع اقناع الناخب الأمريكي وليس  الفوز  بالمناظرة ؟

بعد انتهاء المعادلة بين ترامب وهاريس بالتعادل من المتوقع أن تكون المرحلة المقبلة الأكثر تأثيرا من حيث طرح أفكار جاذبة للناخبين ويبدو أن المرشحين سيلجأو  بالاستعانة بصناع المحتوي سيما أن وسائل التواصل الإجتماعي باتت لها تأثير كبيرا في الدعاية الانتخابية .
..  يبدو أن  الانتخابات المقبلة ستحسم بالصوت الشعبي ولكن ستحسم بنظام  المجمع الانتخابي  وما سيحسم الانتخابات ليست الولايات ولكن بعض المقاطعات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى