استغاثة عاجلة من لجان بحري لإنقاذ سكان المدينة من الجوع
أطلقت لجان بحري نداءً للجيش والدعم السريع والكيانات والأحزاب والمنظمات والطرق الصوفية والشخصيات البارزة، وذلك لتقديم المساعدة للمواطنين في المنطقة.
وتفصيلا أطلق ناشطون نداءً إنسانيًا عاجلاً إلى القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتسهيل وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى مدينة بحري في العاصمة السودانية الخرطوم، ودعوا الجميع للتعاون من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
يواجه سكان أحياء بحري معاناة شديدة منذ بداية النزاع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل من العام الماضي، حيث أصبح المدنيون عرضة للقصف المدفعي العشوائي من جانب الدعم السريع والطلعات الجوية للطائرات الحربية من جانب آخر. وقد أسفر ذلك عن وقوع العديد من القتلى والجرحى، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية والمنازل والمؤسسات، فضلاً عن انقطاع الخدمات والمساعدات.
أطلقت لجان أحياء بحري مناشدة تشير فيها إلى أن المنطقة تعاني من نقص في الغذاء وغياب الأدوية. وأضافت: “نمر بأوقات صعبة تظهر فيها مظاهر الفقر والمرض نتيجة هذه الحرب الملعونة”.
وأشارت إلى أن نقص الغذاء أصبح واقعًا قاسيًا يعاني منه سكان المنطقة، وأصبحت الأمراض تقتلهم بلا رحمة، بينما يرتفع صراخ الأطفال الذين يسعون للحصول على لقمة العيش وجرعة من الدواء.
قال البيان: “إن الحرب التي لا يسعى طرفاها لإنهائها، وبالأخص في شمال بحري بمناطق حطاب والكدرو، لم تترك لأبناء شعبنا خيارًا سوى النزوح واللجوء إلى المجهول. فقد فقد العديد منهم منازلهم وأحباءهم، وأصبحوا معرضين لأبسط مقومات الحياة نتيجة المعارك المستمرة والقصف العشوائي”.
ناشد القوات المسلحة والدعم السريع بإنهاء المعارك التي لا تؤدي إلا إلى الألم والمآسي. كما وجه نداءً إنسانيًا عاجلاً لمن يتسمون بالإنسانية من الجانبين بضرورة تسهيل وصول المساعدات الغذائية والدوائية إلى بحري.
وأشار البيان إلى أن الأرواح التي تُفقد يوميًا والجوع الذي يعاني منه السكان بسبب نقص المواد الغذائية وسرقة بعضها من قبل أفراد الدعم السريع، فضلاً عن نقص الأدوية، يتطلب تحرك الجميع وتجاوز الخلافات من أجل مصلحة الإنسانية.
دعت اللجان جميع الكيانات والأحزاب والمنظمات والطرق الصوفية والشخصيات البارزة في بحري إلى التوحد وتعزيز الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتقديم الدعم لمن يحتاجه.