تابعت اليوم المعركة الإعلامية المصاحبة للمعارك الدائرة في مدينة الفاشر .. احزنني جدا أن العديد من هولاء يكتبون عن حمامات الدم هناك وكأنهم يناقشون معركة تجري على “بلاي استيشن” .
مايجري في الفاشر بحسب ما يبثون من فديوهات ليست معركة وإنما مطحنة حقيقية للبشر مؤسف أن تكون روح البني آدم عندنا هي مجرد رقم ..مؤسف أن تصل بلادنا الي هذا الحد من الغل وكره الآخر ..
الفاشر معركة ستترك ندوبها في جسم دارفور والوطن ابد الدهر .. اللا يوجد عقلاء يعملون على حقن دماء ابناء هذا الإقليم فمعظم القتلى هناك هم ابناء دارفور ومعظم الأرامل والثكالى هن نساء دارفور وكذلك اليتامى..بلاشك رضيت أم ابيت هولاء الذين يتبارى الطرفين في إظهار كيف انهم اوغلوا في دماء من يظنون انه العدو هم ابناء إقليم واحد، أقليم نزف حتى جثى على ركبيته وما اكتفى ابنائه ولم يتعظوا.
منذ العام ٢٠٠٣م لم يهنأ بسلام ولا تذوق اهل دارفور طعما للحياة ..
للاسف هذه المعركة اي كان المنتصر فيها فهو مهزوم..
المعركة في الفاشر تختلف عن بقية المعارك التي دارت في غيرها من المدن هذه معركة الشيطان فيها يحمل سلاحا
يضرب ساعة مع هذا الطرف وساعة مع الآخر.
يا حميدتي
وياعبدالرحيم
ويامناوي
وياجبريل
ويا العطا
وكباشي
وجابر
والبرهان
كيف ستواجهون العزيز الجبار وماذا ستقلون له يوم الموقف العظيم
ولاحول ولاقوة الا بالله
#قلبي_على_وطني