العطا يتهم الإمارات وفرنسا إلى تقسيم السودان
اتهم مساعد القائد العام للجيش السوداني عضو مجلس السيادة ياسر العطا، الإمارات العربية المتحدة وفرنسا بالسعي لتقسيم السودان وإقامة موطن لجماعات عربية قادمة من غرب إفريقيا في إقليم دارفور وجزء من كردفان.
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بالتورط في تغذية الصراع المسلح بتوفير الإمداد العسكري لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وأفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفًا إلى مجلس الأمن يحتوي على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع.
وقال العطا في مقابلة مع موقع “المنبر” إن “الحديث عن نشر قوات دولية في السودان هو مؤامرة دولية ترعاها الإمارات وبعض الدول الغربية، خاصة فرنسا، التي تسعى لإيجاد أرض لعرب الشتات أو تقسيم السودان والاكتفاء بدارفور وجزء من كردفان كموطن لهم”.
وشن هجومًا عنيفًا على الرئيس الإماراتي محمد بن زايد، واتهمه بالسعي للسيطرة على الساحل السوداني والأراضي الزراعية والذهب، وأشار إلى أن لفرنسا مطامع في “اليورانيوم” يإقليم دارفور.
وهدد بقتال أي قوات دولية حال دخولها إقليم دارفور الذي تسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر منه.
وأوضح العطا أن الإمارات هي التي دفعت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للتفكير في إقامة دولة عربية في السودان ليسهل عليها السيطرة على الأراضي الزراعية والموانئ في شرق السودان والذهب. وأضاف ” الشعب السوداني يتعرض لعدوان وحشي وقذر من الإمارات”.
وكشف عن وجود غرفة عمليات استراتيجية أنشأت لهذا الغرض في أبوظبي تدير المعارك السياسية والإعلامية، والآن العسكرية.
وبرر العطا استمرار قوات الدعم السريع في القتال، رغم الخسائر الكبيرة التي منيت بها في البشر والقدرات العسكرية، بالإمداد الكثيف من الأسلحة والذخائر والقدرات العسكرية والأموال التي توفرها الإمارات لتجنيد مزيد من المرتزقة من عرب الشتات وأبناء جنوب السودان.
وأوضح أن 90% من العناصر التي تقاتل في صفوف قوات الدعم السريع غير سودانيين، ويقاتلون من أجل المال والمنهوبات.
وفي مطلع سبتمبر الجاري، أوصت البعثة الدولية لتقصي الحقائق في السودان بنشر قوة مستقلة لحماية المدنيين، وتوسيع نطاق حظر الأسلحة القائم في دارفور ليشمل كل السودان، وتوسيع اختصاص المحكمة الجنائية الدولية ليغطي كامل الأراضي السودانية، مع إنشاء آلية قضائية دولية منفصلة.
وتحدث العطا عن ان قرار حظر السلاح في دارفور لن يجدي ، لأن المنظمة الدولية وكل العالم يعلم أن السلاح يدخل عبر تشاد وليبيا حفتر إلى دارفور ومنها إلى كل السودان برحلات تنظمها الإمارات .
وأردف “فلوس الإمارات كثيرة، وقادة أبوظبي جبلوا على المفاسد والرشوة فلا قرار ولا أحد في العالم يستطيع أن يوقف شيطان أبوظبي أو يقول له كفى لا مجلس أمن ولا جمعية عامة للأمم المتحدة ولا منظمات حقوق إنسان ولا العدلية ولا الاتحاد الأوروبي ولا الأفريقي ولا الجامعة العربية ولا أي منظمة أخرى.