بعبع الكيزان
البعبع الكيزاني قديم قبل استلامهم للسلطة وإليك هذه القصة
الجبهة الإسلامية القومية عندما تأسست في منتصف الثمانينات من القرن الماضي كانت تجمع أعدادا وشخصيات سودانية مختلفة من كل أقاليم السودان
وكانوا يشكلون كيانا جديدا لقوى مدنية حديثة في جبهة عريضة ( قومية إسلامية ) لتنافس الحزبين الكبيرين وقتها حزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي وغيرهم في الانتخابات الديمقراطية .
مع إرهاصات الإعلام المضاد والنقد لهم من المعارضين كانوا يقولون عنهم الإخوان المسلمين برغم أن جبهتهم تجمع أعدادا من السودانيين الذين ينتمون إلى عدة تيارات إسلامية مختلفة توحدوا في كيان واحد .
قبل الانتخابات وفي تلك الأجواء والتحضيرات لها انشغل العامة من الناس ببرنامج الجبهة الإسلامية القومية وشعاراتها ( لا ركوع لغير الله ) قادمون قادمون نحن نحن المسلمون ، لا شرقية ولا غربية إسلامية مية المية ، لا تبديل لشرع الله ، ولا نكوص عن شرع الله ،
شريعة شريعة ولا نموت ، الاسلام قبل القوت . وغيرها
برغم كل ذلك التنوع كانت الصبغة السائدة بأن هؤلاء هم ” الإخوان المسلمين ” وكان الهجوم يتم عن طريق هذا الإسم ( الكيزان )
أتذكر قبل الانتخابات كانت هنالك مناسبة فرح في إحدى الأحياء الشعبية وكان الناس في غمرة الفرح والرقيص والغناء مبتهجين خليطا من الجنسين نساء ورجالا
في تلك الأجواء من زحام الناس في المناسبة فجأة سمع الناس صوت طلق ناري ” طااااخ ” حول المناسبة في تلك الليلة المظلمة ، هاج
” اتخلع ” الناس من هذا الصوت الرصاصي المخيف وبعضهم لا يعرفون مصدره !
فصاح أحد كبار السن من خارج صوان المناسبة ” :
الإخوان المسلمون قاموا ” الإخوان المسلمين جوكم ، فخاف الناس وفزعوا وأصابهم الذعر !
ولكن لاحقا اتضح فيما بعد أنه لم يكن هنالك شئ من ذلك وإنما كان هنالك ضابط اتى للحفل وأطلق النار ليشعل الفرح والمناسبة .
فكانت هذه واحدة من صنائع البعبع الكيزاني الذي أصاب الناس في تلك الأيام وفي أيامنا هذي !
يبدوا أننا سنسمع الكثير والمثير عنهم لاحقا !!!