الأعمدة

الخيال الواسع في الجرائم الذهنية : اللوا۽ م معتصم الكجم

عالم الاجرام مدهش مابين الحقيقه والخيال في واقعنا المعاصر وكثر اخيرا بصوره ملفته ضحاياه نطلق عليهم المثقفين والمتعلمين ومرتكبي الجرائم نصفهم بالفاقد التربوي الذين لفظهم قطر التعليم وعاشوا في بيئه العوز والحاجه واخرين منهم نالوا قسطا وافرا من التعليم ولكن سلوكهم الاجرامي طغي عليهم لأسباب عديده منها عدم تمسكهم بالدين والأخلاق السمحه والسلوك القويم في العهد الحديث تاثروا بالتكنولوجيا والوسائط الرقميه ،نعم انها الجريمه التي لاتعرف غير الأنا وحب الذات والكسب السريع في زمن وجيز.
عالم إجرامي يدهشك بفعله واسلوبه الاجرامي بعض من تلك الأفعال شاهدناه بالعين غير مصدقين لو لا عشنا تفاصيلها كامله من الالف الي الياء.
الزئبق الأحمر وما ادراك الزئبق كثر الغش فيه وراجت تجارته بين المشعوزين والمتعلمين الضحاياه الذين يريدون الثراء السريع …الضحيه شخص متعلم وجامعي ومثقف والجاني لايزيد تعليمه عن مرحله الخلوه يطلق عليه لقب ( الفكي)،هذا الفكي اقنع فريسته المتعلم بانه يمكن أن يملأ له الغرفه بمال يسيل له اللعاب فما عليه الا إحضار زئبق احمر حتي يتسني للجن ان يحضر له المبالغ الماليه بأنواعها من ريال الي دولار أمريكي وهذا الزئبق يجعل الجن ان يصبح صغيرا ( شاب) اذا شربه حسب زعم الفكي للضحيه المتعلم ،تبدأ الرحله باتفاق بين الفكي وحواره كدليل للضحيه ويذهب الاثنين معا( الدليل والضحيه ) الي مكان أو حاره متداخله الازقه لمقابلة الوسيط الاخر الذي بطرفه الزئبق المزعوم وتتم الصفقه بمبلغ مالي يصل الي المليون او اكثر ،وعندما يأتي الضحيه بعينه الزئبق الي الفكي لاكمال عمليه تحضير المبالغ الماليه يبدأ الفكي في النظر الي وعاء الزئبق وفجأه يندهش ويقول للضحيه هذه العينه ما (اصليه) وعليك الذهاب الي الشخص الذي اشتريت منه وقول ليه عايزين إنتاج كذا الصادر من الدوله ( ….) وعليه دباجه بلون ابيض ومكتوب عليه دوله المصدر ……هذا الضحيه الذي دفع ماله بسخاء يذهب الي مكان الشراء الاول ويتفاجا بعدم وجود الشخص البائع يتحسر ويرجع مره اخري الي الفكي لابلاغه بماحدث وهنا يبدأ الضحيه في الانزعاج من مراوغه الفكي الذي ضلله ويحس بالحسره والضياع …ولا ننسي هناك اتفاق بين الفكي والبائع…. ويتم تقاسموا المبلغ فيما بينهم حسب الاتفاق المبرم مسبقا .
شكل العبوه من الخارج فتيل صغير ومن الداخل لونه احمر مغلف بقصدير مكتوب عليه دوله المنشأ حاجه وهميه ومنحوت عليها نسب ومكونات الزئبق بخط جميل ومريح للعين.
مثل هذه الجرائم توجد في شرق آسيا ودول الخليج وأوروبا وأفريقيا ومنتشره بصوره مزعجه،الاحصائيه في السودان مزعجه وكل من أجل الثراء السريع وفي النهايه الضحيه يقبض علي الهواء.
@ لا يستطيع الضحيه الذهاب الي الشرطه .
@ من الخجل والغباء لا يخطر احد من معارفه
@ نادر من يبلغ صديق يثق فيه من اهل القانون
# حافظ علي مالك ومال أولادك والقانون لايحمي المغفلين : شاهد عيان الكجم

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى