الأخبار

“محامو الطوارئ” : ليس من حق قائد الجيش إصدار عفو عن كيكل

قال عضو المكتب التنفيذي لمجموعة “محامو الطوارئ” الحقوقية محمد صلاح الدين، لـ”العربي الجديد”، إن كيكل هو قائد “الدعم السريع” في الجزيرة، لذلك هو مسؤول عن جميع الأوامر للجنود والجرائم المرتكبة هناك طوال الفترة السابقة، وأن القرارات التي تصدر بالعفو مؤسفة، وتؤكد أن الحرب الحالية قائمة أساساً على سلسلة الإفلات من العقاب، التي ظل السودان يعاني منها طوال تاريخه.

وفي 20 أكتوبر الحالي أصدر الجيش السوداني بياناً أعلن فيه انسلاخ أبرز قادة قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل مع عدد كبير من قواته وآلياته وانضمامه لصفوف الجيش.

وذكر أنه ليس من حق قائد الجيش إصدار عفو عن كيكل، باعتبار أنه استند إلى الوثيقة الدستورية التي تم الانقلاب عليها في أكتوبر 2021 وبالتالي أصبحت غير دستورية لفقدان الشرعية والحذف والتعديل على بعض موادها. وأبان أنه إذا كان العفو المقصود بخصوص أن المعني كان تابعاً لمجموعة متمردة فهذا التعريف غير قانوني وإنما سياسي، والقانون أورد العفو الرئاسي بشروط لا تنطبق على كيكل ولا على البرهان.

وأشار صلاح الدين إلى أنه من حق الضحايا المطالبة بالعدالة والمساءلة عن الجرائم، خصوصاً في ولاية الجزيرة، مثل الاغتصاب والقتل خارج نطاق القضاء والإبادة نسبة لسقوط أعداد كبيرة من المدنيين، معتبراً أن القرار كما جاء يقنن الإفلات من العقاب ويعطي انطباعاً بأن أي ضابط أو جندي بعد ارتكابه الجرائم مع “الدعم السريع” سيتم العفو عنه إذا عاد وانضم للجيش. وذكر أنه في كل حقبة يصدر عفو عن السلطة ولا تتم المحاسبة، وهو خلل كبير جداً يفتح الباب لمزيد من إفلات العديد من مرتكبي الجرائم من العقاب.

وأضاف أنه طوال الفترة السابقة كان يتم العفو عن متهمين بجرائم، حتى أن أغلب القوات المشاركة حالياً في الحرب كانت قد شاركت في حروب سابقة، وارتكبت جرائم وأصدرت السلطات قرارات بالعفو عنها، وأحياناً تكافئها، “وهذا مظهر مخز لظاهرة الإفلات من العقاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى