الأعمدة

نحيب على الاطلال !

طبع الحنين غلاب..
بيترنح على لهيب زمن العذاب..
مشوار طويل ..
بينهك سمع الليل..
بمعزوفة عذابا طال ..
على المناول..
ومن حمل شيلوه تقيل .. بيطحن في العظام ..مثل حجرا صوان ..
مصفح ذى عيون النار ..
بياكل جوف كل مواطن مشتاق…
وتكتم انفاس الاشتياق الحار..يموت مكتول …وحيد مشتاق..ومشاهد اللحظة خضاب من دم..وافواه الرجال تقول حرم..
وكل جحافل الصفوف المتراصة ..
وصبحت ذى ترنيمة نغم .. وأنشودة لحن
من كتر اللطام والهم الجم..وقعدنا كل على رامل شعاع
سترها ..بوصا غليد اجوف..لا يحبس مزارف الدمع….ولا يمنع..مطر ..حزن الخريف ..يدفق…يبلل كل مرامى التبيان…لا حسا بيخارج الروح..ولا شفقة تضمضم..عمق كل جروح..ولا ليل فيه ستار..ولا واقعا يغير كل سوء احوال..ولا عزما تسوقه رجال..خلاص لقد غنت مضارب الحس…بعد سدت حلوقنا ..وقالت..بس..على البؤس المحلق والمخوخى باجنحة شيطان..يدور فينا ذى مدور ..يسقونا عما ..الى المجهول..خلاص انهد فينا الحيل..ونعاد الصبر بالحيل..وما عاد فى ربوعنا خايل..فقدنا الراى والتدبير….واطبق علينا ظلام الليل ..بكلكه وغطى كل قبس من ضى…كنا رجال بياكلوا النار واصبحنا اليوم..بلا اثار ولا تذمار سوى سياط القهر تلهب كل ظهور الخلق..وتهرى فى الضلوع..وتترك وسمها..من مرض…عضال بطال أخذ من المفازة حبور ..وقلب فرح الحرازة…قلب مكسور…وطفش كل أمل وسرور….وبركنا فى رجاء المامول…نقول ..بس ووب…واه ياوب…وذى النسوان ..نقول حى..ووب…وننتظر..ستر ذلك الجثمان…فى ليلة زمان….اسمه الحرمان..
ونقول ياعازة  ..رحمك الله…
نيابة عن ملايين المكلومين.. .الذين يموتون الالاف المرات كل يوم..كل لحظة…..
ويا حليل لما كانت احضانك..بلدكنتى بتضمينا ليها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى