الأعمدة

نعم بتنا .. جثثا متحركة .. يعتصرنا الألم والفقد من منا من لم يدفن ابا ابنا اخ او شقيقة .. وأم

نعم بتنا ..
جثثا متحركة ..
يعتصرنا الألم والفقد
من منا
من لم يدفن ابا ابنا اخ
او شقيقة .. وأم
نعم
كم فقدنا عزيز ولم نستطيع
على قبره نقف مودعين ولا
لنعشه حملنا دامعين..
يالله يا الله يا الله
دفعنا اثمان عالية ..
فكل قطعة اثاث عبث
بها الدعامة عندنا تساوي
قصة
وكل قطعة اثاث استولى
عليها الشفشافة لها من حيواتنا
نصيب .. فتلك التربيزة استغرق شرائها وتوفير مالها
زمن وازمان وكذلك الكرسي والمعلقة والفنجان.. كل حجر وطوبة في المنزل لها وله من اعمارنا أعوام..
معالم كل مدينة في بلادنا مرسومة فينا كنقش الصليب على جيد مسيحي متبتل و علامة صلاة في جباه طاهرة لم يلوثها الانحناء لحاكم ظالم ..
نعم غاضبون نحن تنتابنا لحظات القهر ..والاحساس بالمهانة والهوان يلازمنا ويكاد أن يسلمنا الي الكراهية ويلزمنا
بأن نحرق كل شئ وفي نيران ضغائننا نحترق..
نعم صدورنا ملتهبة وقلوبنا الي السواد تميل .. والنفوس امتلأت حتى فاضت حقدا والما
وكراهية..
لكن سؤال واحد هو ( حتى متى؟)

لو تمعنا في اجابته
واردفناها باجابة على آخر
سؤال (ماهي النتيجة والمنتوج؟)
ربما نعيد التفكير هل بنى الغضب أمة؟.
وهل حصن الحقد دولة؟.
وهل ازهرت الكراهية يوما سلاما؟..
وسؤال بلاشك سيقودنا الي سؤال؟. نعم التجاوز صعب
والتسامح مؤلم والاستثمار في الكراهية لديه من الزبائن أكبر بكثير من الاستثمار في المحبة والسلام .. ولكن الاخير هو الابقى.
فلنتخذ من هذه الحرب عبرة
ونورث أبناءنا ما يفيدهم ونكتفي نحن بما ورثناه ونكفه عن الجايين، فإن سجنا انفسنا في مآسي الحاضر لن يكون للقادمين مستقبل ..
هذه الحرب لعينة مبنا ومخبر
وباطنها لاعلاقة له بظاهرها فهي حرب بالوكالة وما نراه منها هو رأس جبل الجليد فيها لذا لكل منا رواية تناقض رواية الآخرين فلنقف ضدها مبدأ وننادي بايقافها صباح مساء
لان حصادها الي الان مر وقادم أيامها أمر ..
فإن كنت تنتظر نصرا بائنا للدعم السريع فأنت واهم وان حلمت بهزيمته الأفضل أن تصحوا من غفوتك ..
لاحل غير ايقافها اليوم
وجرد ندوبها التي خلفتها
في جسد هذه البلاد ومحاولة
اصلاح ما نستطيع وترك ما تبقى للزمن هو به كفيل ..
والله المستعان
و
لابد
من
تكرار
دعاء
#اللهم_لا_ترفع_للكيزان_راية_ولا_تحقق_لهم_غاية_واجعلهم_للعالمين_عبرة_وآية
حتى يفيقوا ويعلموا مافعلوه بارض السودان وأهله..هم من انشاء الدعم السريع .. وهم من أشعل هذه النيران وهم من ينفخ كيرها وهم من يريد لها أن تحرق كل شئ وكل ذلك لأنهم انساقوا خلف غضبهم
وحقدهم فارادوا أن يدمروا الثورة فدمروا البلاد
ولاحول ولاقوة الابالله
و
#قلبي_على_وطني
وبس
بلا
بل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى