الأعمدة

رحلة هاشم صديق بين كارو وتاركو وبني ياس

هاشم صديق حينما تملكه الياس…القي نظرة وداع لوطن تحطم كله غادره اهله..حمل كل قصائده وقصصه وحكاياته واكتوبرياته ومذكراته وتمدد علي ظهر كارو هو كل ماتبقي من متاع الوطن…وصاحب الكارو كاخر زول من اربعين مليون شخص غادروا ولم يتبق الا هو،كان ينتظره علي بوابة الوطن لوداعه،وبينما هو ممدد علي ظهر الكارو وهو في حالة اغماءه حلم انه داخل طائرة تاركو لتحط رحالها في بني ياس ليضع حدا لمعاناته طوال حياته التي قضاها بين امل وياس في أن يرى وطنا شديد البأس..ولم يتخيل يوما لولا بقية من ايمان انه سيوارى ثرى بني ياس..هي نفسها تلك الارض التي كانت قاحله واحالها بني وطنه الي جنة من الجنان قبل أن يتحول وطنه الي ركام ونزوح اهله والسكن في بيوت الخيام..لتبدا مرحلة بناء وطن من اول وجديد وعودة اهله،لم يتحمل هذا الاحساس،فماتت القصيده في دواخله فبموت الحروف أثر أن يرحل .وداعا هاشم صديق..

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى