جدلية الحرب…ومن اطلق الرصاصه الاولي…شرارة الظلم انطلقت من عنبر جوده…وشرارة الخير انطلقت من مسيد الشيخ الأمين عمر الامين
الحرب الدائره الان…يديرها الله وحده..هو من إذن بإطلاق الرصاصه الأولي وهو من سيخمد نارها متي شاء….لاتشغلوا أنفسكم بمن بدأ الحرب..بل اعرفوا أسبابها وتجنب تكرارها…الظلم المتراكم وحده هو السبب في كل هذا البلاء الذى حل بنا..
مما يؤسف له بعد أن رفعنا راية استقلالنا في الأول من يناير العام ١٩٥٦م…بدات مرحلة الاستغلال الأسوأ لكل مواردنا التي حبانا بها الله،وابتدرنا مشوار حكم نفسنا بأنفسنا بابشع جريمه اهتزت لها جميع جنبات العالم في التاسع عشر من فبراير العام ١٩٥٦…اي بعد شهر وتسعة عشر يوما من نيلنا استقلالنا…حادثة عنبر جوده..وسجن مأئتي وخمسون مزارع في سجن لقوا حتفهم اختناقا لمجرد مطالبتهم بحقوقهم…لا احد تحدث عنهم وقتها..او فتح تحقيقا حولها..او تقديم قتلتهم للمحاكمه..لا احد فكر يومها الالم الذي تركته هذه االجريمه في نفوس اهل الضحايا..الايتام والأرامل والامهات الثكلي والحزن الذى خيم علي اهلهم ومعارفهم..لا احد يعلم الدعوات التي رفعت للمظلومين في جوف الليل راجين من الله رد ظلمهم…ليتواصل الظلم ليشمل اهل دارفور وكردفان والنيل الازرق…والجزيره ليشمل كل اهل السودان…اي دعوة اصابتنا هذه… بعد أن كنا دوله ينظر إلينا بأننا سنكون سلة غذاء العالم(٢٣٠ مليون فدان صالحه للزراعه)..الان تحاصرنا الوبائيات والمجاعه واصبح غالبية الشعب يقتات من التكايا والمطابخ الجماعيه…ردوا الحقوق لاهلها وحرموا الظلم بينكم..ينجيكم الله… شكرا الشيخ الأمين عمر الأمين ولكل الخيرين…الذين أنفقوا من حر مالهم الحلال..لتقديم الطعام والكساء والدواء..لكل الناس والاجناس في مساواه مجتمعيه افتقدناها كثيرا وكانت اس البلاء الذى نعاني منه الان.