“كعب داير “
( كعب داير ) اقسي ما قد يتعرض له السجين من حالات اذلال وامتهان للكرامة
( وكعب داير ) تعني الطواف بالسجين المغضوب عليه من سجن الي اخر كل صباح علي امتداد الرقعة الجغرافية لاي بلد امعانا في اذلاله وهدر كرامته
وذات العقاب القاسي يتعرض له مشاهد القنوات الفضائية السودانية (علي طريقة الكعب العالي الداير )
ذات الضيوف ينتقلون من قناة الي اخري وبذات الطرح والتغيير الوحيد ربما نلمسه في ازيائهم البائسة
من عجب ان يستضيف اعلامي زميل له في قناة اخري او من اي وسيلة اعلامية اخري علي سبيل المجاملة الي ان يحين موعد السداد
بصراحة نحن امام ظاهرة ربما لانجد لها تفسيرا غير الغياب التام لملكة الابداع لهذه الفئات التي فرضتها علينا ظروف بائسة وبعينها فرضا وتسببت في هروب المشاهدين بشهادة بعض من اهلها
مهلا ترفقوا بنا سيما وان المشاهد السوداني علي درجة عالية من الذكاء والحكمة والفطنة التي تجعله يميز مابين الغث والثمين ( بكبسة زر ريموت )
فضلا عن ان بلانا فيها من التنوع وفيها من العقول التي ارادوا تغييبها من مادة قادرة علي منافسة اعتي قنوات العالم
الفضائيات السودانية تعاني من الخواء الفكري وازمة عقول ومنتجين من خلال انتاج برامج (مؤدلجة وأخري مؤطرة باحزمة فكرية ناسفة ) كما هو حال البلد االذي يعاني ايضا من ازمة انتاج رغيف. الخبز
لو ان عائد ميزانيات هذه القنوات الميته ابداعيا تم تسخيره في ماينفع الناس لهو خير للناس من ذلك التلوث البصري والسمعي الذي تجود به علينا