الأشواق والوطن …
هنالك ان اتسق المعنى تجاذب بين الروح والعقل..تسال عن حدودك الشاسعه فينتج ذلك التوهان العاطفى فى اغراق صحارى الشجون..ورمال الاحساس المتحركة فى مدارات الشعور..وتخلق تلك الحالة مناخ متقلب الظروف والمزاج للنفس وهى ترتاد..زمن الفراق والبعاد عنك ..وتصطلى بلهيب نيران الفراق ..وهى لظى ينفث حرارة نيرانه فيحرق فى عمق الدواخل ذكريات كل بقعه علي مدارك ..كل تخفى اووجع تستر بصمت اللحظات. وخمد وانزوى وتوارى ..وانكسر واثر الصمت.وهو يستسلم للياس..لان طاقة التحمل فيه هشة لا تحتمل اكثر ..ولكن ذلك لابنفى انفعالنا حين تشدنا الشجون..ويقلق مضاجع نومنا سهد وسهر الحنين ..وتطلق زفرات الانين..فيعنى ذلك ان ..تلك النار قد بدات تحرق فى عمق سحيق..وتنبش فى ارض رخوة هدها ذلك الحزن الحبيس..المتخفى وتنطلق منه تلك الابخرة لتخرج حمما من لهيب بركان كاتم بدا ينفث لهيب وشظايا نيرانه..ويتنفث ذلك الدخان الرمادى الركام الذى يلتصق ليغير معالم الملامح..ويظللها..ويحجب عنها الرؤية البصرية ..المباشرة فلقد عمعمت..سحاباته وكست بطبقات..سميكة بدخانها كل اجزاء تماسك يدعى..واخترقت صمود ذلك الحس الوهم بعدم التاثى وعدم المبالاة..وتحطم جدار كان الظن انه متماسك..ولكنه هش..ضعيف..متهالك لم يكن الا فى مظهره تجبرا. وتشددا..وفى داخله ذلك الهيكل الذى بنى على اعمدة الضعف التى تتوارى خلف تجهم..وصمت..وافتراص..وسرعان ماانهمرت تلك الدموع الحبيسة لتفضح دنيا من الالم والوجع والالتياع..وهى تسكب نزفا من دموع الدم التى كتمت وهى تحاول ان تتماسك وان تتجلد وهى اضعف من قشة..فتتفتح مغاليق الحنين المحبوس..وينطلق الشوق الملتهب من عقاله ويرحل مسافر على متن سحابات الغمام باجنحته الاشتياق ..عله يصل لتلك الربوع مثله مثل ..طير صلاح احمد ابراهيم..المهاجر ليبلغ رسالة الاشواق للوطن..وهو يزيد فى سرعته يسابق الرياح..ليقول . سلام..ويشيل سلام ..للوطن العزيز..عله يفيق من غفوة احتضاره ..وينهض قويا..فتيا..
هذه علة تجاذب الروح والعقل..فى حب الو طن….