قصة الهدف الذي أدخل ” لوسيان لوران ” تاريخ كرة القدم و نهائيات كأس العالم من اوسع الابواب
اعداد / المورخ الموسوعي الرياضي
الاستاذ جمال عبد الحميد
كيف غير الهدف مساره من عامل تجميع لمحركات سيارات البيجو الي اسطورة عالمية في كرة القدم
لعنة الهدف المونديالي الاول ظلت تطارده بعد نشوب الحرب العالمية وانضمامه للجيش الفرنسي
تعرض للاعتقال علي يد القوات الالمانية واصبح اسيرا وتمت سرقة مقتنياته بمافيها القميص الذي ارتداه في المونديال
موقع الكرة الفرنسية بين صاحب فكرة كاس العالم مرورا بكوبا وبلاتيني وبابان وزيدان وانتهاء ببنزيما
“” ستظل صفحات تاريخ كرة القدم والكتب والاصدارات التاريخية التي تناولت قصة وحكاية بطولة كأس العالم ..التظاهرة العالمية الأكبر والأشهر والأهم في عالم الساحرة المستديرة تذكر بكل الفخر والاعتزاز اسم الشاب الفرنسي الهزيل النحيل صاحب القامة القصيرة ” لوسيان لوران ” الذي جاءت على قدميه البداية ، عندما اهتزت الشباك لأول مرة ، حيث استطاع نجم منتخب الديوك الفرنسية تسجيل الهدف الاول في المونديال والذي جعل ابن مدينة فال دي مار الفرنسية محل الاهتمام ومحط الانظار فمع كل بطولة كأس عالم يطل علينا اسم لوسيان لوران من سجلات التاريخ الكروي خاطفا الأضواء والانوار من العديد من النجوم اللذين تألقوا علي مسرح عُرس كرة القدم العالمي .
“” قصة الفرنسي “لوسيان لوران” مع اولى اهداف كاس العالم !!
وهي قصة تبدأ بعدما سطع نجمه في فريق سوشو الفرنسي بنهاية عقد العشرينيات من القرن الماضى بسبب مهاراته الفنية العالية حيث وقع عليه الاختيار هو وشقيقه “جان لوران” ضمن فريق من 16 لاعبا من قبل لجنة اختيار المنتخب الفرنسي للمشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم في اوروجواي عام 1930 حيث ابحر الوفد الفرنسي بقيادة جول ريمية صاحب فكرة المونديال في رحلة شاقة لمدة اسبوعين على متن الباخرة الإيطالية ” كونت فيردي” مع منتخبات رومانيا وبلحيكا والبرازيل من أجل الوصول إلى مونتيفيديو عاصمة اوروجواي في الموعد المحدد.
قبل المشاركة في المونديال لم تكن فرنسا قد عرفت الاحتراف الكامل حيث عانى منتخب الديوك الفرنسية كثيرا حتي يتمكن من جمع ستة عشر لاعبا استعدادا للسفر الي مونتيفيديو ..فقد واجه الفرنسيون عقبة كبري في حصول أفراده على إجازة شهرين من وظائفهم ..
وقد تدخل حول ريمية صاحب فكرة كاس العالم ونائب الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بنفسه لدي مصلحة الجمارك الفرنسية كي تمنح اجازة استثنائية لحارس مرمي منتخب فرنسا ” اليكس تيبو” اما زميله “مارسيل بينال ” فتم إرساله الى اوروجواى على انه مبعوث فوق العادة من قبل الوزارة الفرنسية بينما وافق العسكريون على اعطاء تصريح للاعب “اوجستين تشانترال” للقيام بمهمة عمل فى اوروجواى خلال خدمته العسكرية حتى يتمكن من المشاركة مع منتخب فرنسا فى كأس العالم والغريب ان مدرب منتخب فرنسا “جاستون بارو” لم يذهب مع فريقه للبطولة حيث لم يتم السماح له باجازة مدفوعة الاجر من منصبه كأمين معهد الموسيقي القومي بباريس رغم المحاولات المستميته التي بذلها المدرب من أجل الحصول على تصريح للغياب عن وظيفته مدة شهرين تطلبهما المشاركة في المونديال لكن محاولاته باءت بالفشل .. فتولى المدرب (راوؤل كودرون) المهمة .
“” الحصول علي تصريح من شركة البيجو للسيارات من اجل المشاركة في كاس العالم !!
اما لوسيان لوران فكان الأمر قد يبدو اقل صعوبة لانه كان يعمل وقتها في مصنع تجميع محركات سيارات البيجو ومعه اثنان من لاعبي نادي سوشو هما اتيان ماتلر و أندريا ماتشينو، زميليه في المنتخب الفرنسي فكانت المسألة بالنسبة لهم شبة احتراف فهم يعملون في الصباح مع السماح لهم بالتغيب لمدة ساعتين ثلاث مرات أسبوعيا للتدريب وبعد مداولات ومباحثات سافر ” لوسيان لوران” مع منتخب فرنسا بعد الحصول علي تصريح من مدير شركة السيارات التي يعمل بها .
“”رحلة عبور الاطلسي !!
بعد رحلة شاقة لعبور المحيط الأطلسي بواسطة الباخرة الإيطالية ” كونت فيردي” وصل منتخب فرنسا الي مونتفيديو حيث اطلعت اللجنة المنظمة للمونديال الاول الفرنسيون على الأرض الذي سيتدربون عليها وكانت ملعبا صغيرا بحجم ملعب السلة بدون قوائم المرمي .. وعندما أجريت القرعة وجد المنتخب الفرنسي نفسه في مجموعة إحدى ضمن الارجنتين والمكسيك وتشيلي وكان على منتخب الديوك مواجهة الفريق المكسيكي في اولى لقاءات البطولة
“” افتتاح النسخة الاولي من كاس العالم في الاوروغواي والملاعب محاصرة بالثلوج !!
حددت قرعة المونديال يوم الثالث عشر من يونيو 1930 اللقاء الافتتاحي للنسخة الاولى من بطولة كأس العالم الذي أقيم على ملعب بوسيتوس الخاص بنادي بينارول مونتفيديو في مناخ شتوي قارص حيث غطت الثلوج ارض الملعب الذي شهد حضور خمسة آلاف مشاهد، وهو حشد ضخم من الجماهير بمقياس تلك الأيام .
“” الدقيقة 19 من مباراة المكسيك وفرنسا شهدت ميلاد اول اهداف كاس العالن بقدم لوسيان !!
وظهر واضحا منذ ان إطلاق الحكم الاوروجوايانى لومباردي صفارة انطلاق المباراة تفوق الفريق الفرنسي على نظيره المكسيكي الذي لعب أفراده بطريقة خشنة مع الفرنسيين حتي أن منتخب فرنسا لعب معظم فترات اللقاء بعشرة أفراد بعد خروج حارس مرماه ” اليكس تيبو” للإصابة في الفك بعد اصطدامه بمهاجم المكسيك ديونيسيو ميخيا في إحدى المرات داخل منطقة الجزاء ولأن قوانين كرة القدم لم تسمح وقتها بالتبديل فقد شغل لاعب وسط منتخب فرنسا ” اغوستين شانتريل “مركز حراسة المرمي .
وعندما حانت الدقيقة الــ 19 كان كاس العالم على موعد مع التاريخ ففي تلك اللحظة سجل لاعب خط الوسط المتألق ونجم نادي سوشو ” لوسيان لوران ” الهدف الاول في تاريخ المونديال ليكتب اسمه بحروف من ذهب والماس في صفحات تاريخ المونديال ففي تلك الدقيقة التاريخية تسلم رأس الحربة الفرنسي ” أندريا ماشينو” الكرة ومررها الى الجناح الأيمن “إرنست ليبيراتي” الذي انطلق بها حتى خط مرمي منتخب المكسيك ورفعها عالية داخل المنطقة المكسيكية المحرمة قابلها لوسيان لوران بتسديدة صاروخية داخل المرمي المكسيكي مسجلا الهدف الاول لفريقه وأولى اهداف المونديال والهدف الذي أدخل ” لوسيان لوران ” تاريخ كرة القدم و نهائيات كأس العالم من اوسع الابواب .
“” الهدف المونديالي تحول الي لعنة ظلت تطارده كظله !!
على ما يبدو أن لعنة الهدف المونديالي الاول قد طاردت الفرنسي لوسيان لوران الذي انضم إلى القوات المسلحة الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية، التي كانت فرنسا فيها ضمن جبهة الحلفاء مع إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، ضد دول المحور بقيادة ألمانيا وإيطاليا.
وخلال الفترة من 1940 إلى 1943 تعرض لوران للسجن في ولاية ساكسونيا الألمانية من قِبل القوات الألمانية قبل أن يتم إطلاق سراحه . وأطلق على لوران في تلك الفترة وصف “أسير حرب”، وهو مصطلح كان يطلق على من كانوا يتعرضون للأسر من قبل قوات الدول المعادية خلال فترة الحرب، ولا يكون متهماً حقيقياً.
“” تعرض منزله للسرقة وضياع القميص الذي ارتداه في كاس العالم !!
وقد تعرض منزل النجم الفرنسي في ألمانيا للسرقة أثناء الحرب، ووضعت مقتنياته في متجر للأثاث في ستراسبورج بما في ذلك القميص الذي ارتداه في مونديال اوروجواي 1930.
“” رحيل لوسيان لوران !!
مثل لوسيان لوران الذي رحل عن الدنيا عام 2005 منتخب الديوك الفرنسية خلال الفترة من 1930 إلى 1935، ولم يخض معه رغم ذلك إلا 10 مباريات فقط، سجل خلالها هدفين ولعب للعديد من الأندية المحلية مثل أتلتيك دي باريس شارنيتون، وسوشو، وكلوب فرانسيس، وميلهاوس، ورين، وستراسبورج، وتولوز، وبيسانكون.
من هو صاحب فكرة كأس العالم؟
يعتبر الفرنسي جول ريميه الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” هو صاحب فكرة إقامة كأس العالم، والتي ظلت في إطار البلورة لعدة سنوات قبل أن تتحول إلى واقع. جول ريميه، رئيس الفيفا الأكثر بقاء في منصبه بـ33 عاماً (بين 1921 و1954)، كان صاحب فكرة تنظيم بطولة كأس العالم لأول مرة في عام 1930.26/09/
اللاعبون الفرنسيون الخمسة في قائمة الكرة الذهبية؟
ريمون كوبا أول النجوم الفرنسيين 1958
بعد أن تألق في ناديه ريال مدريد الإسباني، تم تتويج ريمون كوبا بجائزة الكرة الذهبية عام 1958 في نسختها الثالثة، رغم بروز أسماء ثقيلة حينها أمثال مواطنه جوست فونتين والبرازيلي بيليه، ليكون أول فرنسي يحرز هذه الجائزة. وحل الثاني في ترتيب الجائزة سنوات 56، 57 و 1959.
كوبا الذي كان في عمر 27 سنة (مواليد 1931) أدى موسما جيدا، سواء ناديه ريال مدريد بتسجيله 11 هدفا من 34 مباراة، والتتويج بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
تميز لاعب وسط المنتخب الفرنسي وريال مدريد، بمراوغاته الفريدة، قاد الديوك إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم (1958)، كما ساهم في قيادة النادي الملكي للتتويج بدوري أبطال أوروبا سنوات 57، 58 و1959، وأختير كأفضل لاعب في كأس العالم 1958.
كوبا، أول فرنسي يحرز الكرة الذهبية
قاد ريمون كوبا منتخب الديوك رفقة اللاعب الشهير جاست فونتين إلى المركز الثالث في مونديال 1958، بعد خسارته أمام المنتخب البرازيلي العملاق الذي كان يضم في صفوفه آنذك الساحر بيليه، في مباراة نصف النهائي (5-2).
ومنذ عام 2018، تمنح كأس ريمون كوبا، الذي توفي عام 2017 ، إلى أفضل لاعب ناشئ في كرة القدم العالمية لمن هم دون سن 21 عاما.
بلاتيني الفرنسي الوحيد الذي نال الجائزة في ثلاث مناسبات
ميشال بلاتيني كان أول لاعب فرنسي يفوز بالكرة الذهبية في ثلاث مواسم متتالية أعوام 1983 و1984 و1985، قبل أن يعيد ليونيل ميسي هذا الإنجاز بفترة طويلة. ميشال بلاتيني كان رمزا لولادة صنف جديد من اللاعبين الفرنسيين بعد سنوات عجاف. والذي كان قد وصف نفسه في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في عام 2020 بأنه “الفائز”.
ميشال بلاتيني
صاحب القميص رقم عشرة الشهير، كان صانع ملحمة كأس أوروبا 1984، والذي كان أول لقب عالمي تفوز به فرنسا في رياضة جماعية. حين سجل تسعة أهداف في خمس مباريات، وهو رقم قياسي في بطولة كأس الأمم الأوروبية.
كما حاز ميشال بلاتيني على لقب أفضل هداف في البطولة الإيطالية ثلاث مرات مع نادي جوفنتوس، كما حاز على الكثير من الألقاب الوطنية والأوروبية التي جعلت منه لاعبا فرنسيا استثنائيا، قبل أن تلطخ مسيرته الرياضية تهم فساد.
جون بيار بابان، الفائز الوحيد بالجائزة خلال نشاطه في فرنسا
توج جون بيار بابان في عام 1991 بالكرة الذهبية، وكان أول لاعب يفوز بها رغم عدم فوزه بأي لقب دولي قبل ذلك.
فاز جون بيار بابان بدوري أبطال أوروبا في عام 1994 مع نادي إيه سي ميلان، وترك مهاجم أولمبيك مرسيليا انطباعا طيبا بفضل نشاطه الغزير على الميدان وقدراته الكبيرة على التسجيل.
جون بيار بابان وكرته الذهبية 1991
وكان بابان الفرنسي الوحيد الذي يكافأ بهذه الجائزة خلال نشاطه في نادي فرنسي.
جون بيار بابان صاحب الاستعراضات البهلوانية الشهيرة، كان أفضل هدافي البطولة الفرنسية من 1988 إلى 1992، ولا يزال اليوم يحتل المركز التاسع في قائمة الهدافين في تاريخ منتخب الديوك برصيد 30 هدفا.
زين الدين زيدان: الساحر
عام 1998 كان بمثابة التغيير الجذري في مسيرة لاعب مارسيليا زين الدين زيدان. حيث غزا قلوب المشجعين الفرنسيين إثر إحراز الديوك لكأس العالم، بغض النظر عن حصوله على البطاقة الحمراء ضد السعودية في التصفيات، أو إقصائه بعد سنوات إثر “نطحه” اللاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي في نهائي كأس العالم 2006. زين الدين زيدان، الذي سيصبح أحد عملاقة نادي ريال مدريد قبل أن يحقق نجاحا متميزا هناك كمدرب.
الساحر زيدان وكرته الذهبية
زيدان يُذكر دائما كصاحب هدفين من ثلاثة أهداف خلال نهائي كأس العالم 1998، حين توجت فرنسا بكأس العالم لكرة القدم، وليفوز زيدان بالكرة الذهبية دون منافسة حقيقية تذكر.
كريم بنزيمة: “الكبير كبير”
بإحرازه أخيرا الكرة الذهبية 2022 الإثنين، أصبح كريم بنزيمة، الذي سيبلغ من العمر 35 عامًا في 19 ديسمبر، ثاني أكبر فائز بهذا اللقب من حيث العمر، خلف الإنجليزي ستانلي ماثيوز الذي فاز بها عام 1956 عن 41 عاما.
كريم بنزيمة، الذي يرشح لهذه الجائزة بانتظام منذ عام 2008، حصد عدة ألقاب وسجل الكثير من الأهداف مع ريال مدريد، لكنه واجه منافسة شرسة من قبل الثنائي الرهيب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذان تقاسما الجائزة منذ عام 2008 باستثناء عام 2018 حين فاز بها
بنزيما اخيرا يحرز الكرة الذهبية
رغم الاضطراب الذي رافق مسيرة كريم، إلا أنه يبدو اليوم في قمة عطائه، ويأتي هذا التتويج ليؤكد الرصانة التى ترافق مردوده مع منتخب الديوك مؤخرا، وتكون بمثابة رد الاعتبار رغم تأخرها، لتكافئ مجهود ومردود كريم بنزيمة طيلة السنوات الأخيرة.
اعداد / المورخ الموسوعي الرياضي المصري الاستاذ جمال عبد الحميد
قصة الهدف الذي أدخل ” لوسيان لوران ” تاريخ كرة القدم و نهائيات كأس العالم من اوسع الابواب
كيف غير الهدف مساره من عامل تجميع لمحركات سيارات البيجو الي اسطورة عالمية في كرة القدم
لعنة الهدف المونديالي الاول ظلت تطارده بعد نشوب الحرب العالمية وانضمامه للجيش الفرنسي
تعرض للاعتقال علي يد القوات الالمانية واصبح اسيرا وتمت سرقة مقتنياته بمافيها القميص الذي ارتداه في المونديال
موقع الكرة الفرنسية بين صاحب فكرة كاس العالم مرورا بكوبا وبلاتيني وبابان وزيدان وانتهاء ببنزيما
“” ستظل صفحات تاريخ كرة القدم والكتب والاصدارات التاريخية التي تناولت قصة وحكاية بطولة كأس العالم ..التظاهرة العالمية الأكبر والأشهر والأهم في عالم الساحرة المستديرة تذكر بكل الفخر والاعتزاز اسم الشاب الفرنسي الهزيل النحيل صاحب القامة القصيرة ” لوسيان لوران ” الذي جاءت على قدميه البداية ، عندما اهتزت الشباك لأول مرة ، حيث استطاع نجم منتخب الديوك الفرنسية تسجيل الهدف الاول في المونديال والذي جعل ابن مدينة فال دي مار الفرنسية محل الاهتمام ومحط الانظار فمع كل بطولة كأس عالم يطل علينا اسم لوسيان لوران من سجلات التاريخ الكروي خاطفا الأضواء والانوار من العديد من النجوم اللذين تألقوا علي مسرح عُرس كرة القدم العالمي .
“” قصة الفرنسي “لوسيان لوران” مع اولى اهداف كاس العالم !!
وهي قصة تبدأ بعدما سطع نجمه في فريق سوشو الفرنسي بنهاية عقد العشرينيات من القرن الماضى بسبب مهاراته الفنية العالية حيث وقع عليه الاختيار هو وشقيقه “جان لوران” ضمن فريق من 16 لاعبا من قبل لجنة اختيار المنتخب الفرنسي للمشاركة في النسخة الأولى من بطولة كأس العالم في اوروجواي عام 1930 حيث ابحر الوفد الفرنسي بقيادة جول ريمية صاحب فكرة المونديال في رحلة شاقة لمدة اسبوعين على متن الباخرة الإيطالية ” كونت فيردي” مع منتخبات رومانيا وبلحيكا والبرازيل من أجل الوصول إلى مونتيفيديو عاصمة اوروجواي في الموعد المحدد.
قبل المشاركة في المونديال لم تكن فرنسا قد عرفت الاحتراف الكامل حيث عانى منتخب الديوك الفرنسية كثيرا حتي يتمكن من جمع ستة عشر لاعبا استعدادا للسفر الي مونتيفيديو ..فقد واجه الفرنسيون عقبة كبري في حصول أفراده على إجازة شهرين من وظائفهم ..
وقد تدخل حول ريمية صاحب فكرة كاس العالم ونائب الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بنفسه لدي مصلحة الجمارك الفرنسية كي تمنح اجازة استثنائية لحارس مرمي منتخب فرنسا ” اليكس تيبو” اما زميله “مارسيل بينال ” فتم إرساله الى اوروجواى على انه مبعوث فوق العادة من قبل الوزارة الفرنسية بينما وافق العسكريون على اعطاء تصريح للاعب “اوجستين تشانترال” للقيام بمهمة عمل فى اوروجواى خلال خدمته العسكرية حتى يتمكن من المشاركة مع منتخب فرنسا فى كأس العالم والغريب ان مدرب منتخب فرنسا “جاستون بارو” لم يذهب مع فريقه للبطولة حيث لم يتم السماح له باجازة مدفوعة الاجر من منصبه كأمين معهد الموسيقي القومي بباريس رغم المحاولات المستميته التي بذلها المدرب من أجل الحصول على تصريح للغياب عن وظيفته مدة شهرين تطلبهما المشاركة في المونديال لكن محاولاته باءت بالفشل .. فتولى المدرب (راوؤل كودرون) المهمة .
“” الحصول علي تصريح من شركة البيجو للسيارات من اجل المشاركة في كاس العالم !!
اما لوسيان لوران فكان الأمر قد يبدو اقل صعوبة لانه كان يعمل وقتها في مصنع تجميع محركات سيارات البيجو ومعه اثنان من لاعبي نادي سوشو هما اتيان ماتلر و أندريا ماتشينو، زميليه في المنتخب الفرنسي فكانت المسألة بالنسبة لهم شبة احتراف فهم يعملون في الصباح مع السماح لهم بالتغيب لمدة ساعتين ثلاث مرات أسبوعيا للتدريب وبعد مداولات ومباحثات سافر ” لوسيان لوران” مع منتخب فرنسا بعد الحصول علي تصريح من مدير شركة السيارات التي يعمل بها .
“”رحلة عبور الاطلسي !!
بعد رحلة شاقة لعبور المحيط الأطلسي بواسطة الباخرة الإيطالية ” كونت فيردي” وصل منتخب فرنسا الي مونتفيديو حيث اطلعت اللجنة المنظمة للمونديال الاول الفرنسيون على الأرض الذي سيتدربون عليها وكانت ملعبا صغيرا بحجم ملعب السلة بدون قوائم المرمي .. وعندما أجريت القرعة وجد المنتخب الفرنسي نفسه في مجموعة إحدى ضمن الارجنتين والمكسيك وتشيلي وكان على منتخب الديوك مواجهة الفريق المكسيكي في اولى لقاءات البطولة
“” افتتاح النسخة الاولي من كاس العالم في الاوروغواي والملاعب محاصرة بالثلوج !!
حددت قرعة المونديال يوم الثالث عشر من يونيو 1930 اللقاء الافتتاحي للنسخة الاولى من بطولة كأس العالم الذي أقيم على ملعب بوسيتوس الخاص بنادي بينارول مونتفيديو في مناخ شتوي قارص حيث غطت الثلوج ارض الملعب الذي شهد حضور خمسة آلاف مشاهد، وهو حشد ضخم من الجماهير بمقياس تلك الأيام .
“” الدقيقة 19 من مباراة المكسيك وفرنسا شهدت ميلاد اول اهداف كاس العالن بقدم لوسيان !!
وظهر واضحا منذ ان إطلاق الحكم الاوروجوايانى لومباردي صفارة انطلاق المباراة تفوق الفريق الفرنسي على نظيره المكسيكي الذي لعب أفراده بطريقة خشنة مع الفرنسيين حتي أن منتخب فرنسا لعب معظم فترات اللقاء بعشرة أفراد بعد خروج حارس مرماه ” اليكس تيبو” للإصابة في الفك بعد اصطدامه بمهاجم المكسيك ديونيسيو ميخيا في إحدى المرات داخل منطقة الجزاء ولأن قوانين كرة القدم لم تسمح وقتها بالتبديل فقد شغل لاعب وسط منتخب فرنسا ” اغوستين شانتريل “مركز حراسة المرمي .
وعندما حانت الدقيقة الــ 19 كان كاس العالم على موعد مع التاريخ ففي تلك اللحظة سجل لاعب خط الوسط المتألق ونجم نادي سوشو ” لوسيان لوران ” الهدف الاول في تاريخ المونديال ليكتب اسمه بحروف من ذهب والماس في صفحات تاريخ المونديال ففي تلك الدقيقة التاريخية تسلم رأس الحربة الفرنسي ” أندريا ماشينو” الكرة ومررها الى الجناح الأيمن “إرنست ليبيراتي” الذي انطلق بها حتى خط مرمي منتخب المكسيك ورفعها عالية داخل المنطقة المكسيكية المحرمة قابلها لوسيان لوران بتسديدة صاروخية داخل المرمي المكسيكي مسجلا الهدف الاول لفريقه وأولى اهداف المونديال والهدف الذي أدخل ” لوسيان لوران ” تاريخ كرة القدم و نهائيات كأس العالم من اوسع الابواب .
“” الهدف المونديالي تحول الي لعنة ظلت تطارده كظله !!
على ما يبدو أن لعنة الهدف المونديالي الاول قد طاردت الفرنسي لوسيان لوران الذي انضم إلى القوات المسلحة الفرنسية إبان الحرب العالمية الثانية، التي كانت فرنسا فيها ضمن جبهة الحلفاء مع إنجلترا والولايات المتحدة الأمريكية، ضد دول المحور بقيادة ألمانيا وإيطاليا.
وخلال الفترة من 1940 إلى 1943 تعرض لوران للسجن في ولاية ساكسونيا الألمانية من قِبل القوات الألمانية قبل أن يتم إطلاق سراحه . وأطلق على لوران في تلك الفترة وصف “أسير حرب”، وهو مصطلح كان يطلق على من كانوا يتعرضون للأسر من قبل قوات الدول المعادية خلال فترة الحرب، ولا يكون متهماً حقيقياً.
“” تعرض منزله للسرقة وضياع القميص الذي ارتداه في كاس العالم !!
وقد تعرض منزل النجم الفرنسي في ألمانيا للسرقة أثناء الحرب، ووضعت مقتنياته في متجر للأثاث في ستراسبورج بما في ذلك القميص الذي ارتداه في مونديال اوروجواي 1930.
“” رحيل لوسيان لوران !!
مثل لوسيان لوران الذي رحل عن الدنيا عام 2005 منتخب الديوك الفرنسية خلال الفترة من 1930 إلى 1935، ولم يخض معه رغم ذلك إلا 10 مباريات فقط، سجل خلالها هدفين ولعب للعديد من الأندية المحلية مثل أتلتيك دي باريس شارنيتون، وسوشو، وكلوب فرانسيس، وميلهاوس، ورين، وستراسبورج، وتولوز، وبيسانكون.
من هو صاحب فكرة كأس العالم؟
يعتبر الفرنسي جول ريميه الرئيس الأسبق للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” هو صاحب فكرة إقامة كأس العالم، والتي ظلت في إطار البلورة لعدة سنوات قبل أن تتحول إلى واقع. جول ريميه، رئيس الفيفا الأكثر بقاء في منصبه بـ33 عاماً (بين 1921 و1954)، كان صاحب فكرة تنظيم بطولة كأس العالم لأول مرة في عام 1930.26/09/
اللاعبون الفرنسيون الخمسة في قائمة الكرة الذهبية؟
ريمون كوبا أول النجوم الفرنسيين 1958
بعد أن تألق في ناديه ريال مدريد الإسباني، تم تتويج ريمون كوبا بجائزة الكرة الذهبية عام 1958 في نسختها الثالثة، رغم بروز أسماء ثقيلة حينها أمثال مواطنه جوست فونتين والبرازيلي بيليه، ليكون أول فرنسي يحرز هذه الجائزة. وحل الثاني في ترتيب الجائزة سنوات 56، 57 و 1959.
كوبا الذي كان في عمر 27 سنة (مواليد 1931) أدى موسما جيدا، سواء ناديه ريال مدريد بتسجيله 11 هدفا من 34 مباراة، والتتويج بالدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
تميز لاعب وسط المنتخب الفرنسي وريال مدريد، بمراوغاته الفريدة، قاد الديوك إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم (1958)، كما ساهم في قيادة النادي الملكي للتتويج بدوري أبطال أوروبا سنوات 57، 58 و1959، وأختير كأفضل لاعب في كأس العالم 1958.
كوبا، أول فرنسي يحرز الكرة الذهبية
قاد ريمون كوبا منتخب الديوك رفقة اللاعب الشهير جاست فونتين إلى المركز الثالث في مونديال 1958، بعد خسارته أمام المنتخب البرازيلي العملاق الذي كان يضم في صفوفه آنذك الساحر بيليه، في مباراة نصف النهائي (5-2).
ومنذ عام 2018، تمنح كأس ريمون كوبا، الذي توفي عام 2017 ، إلى أفضل لاعب ناشئ في كرة القدم العالمية لمن هم دون سن 21 عاما.
بلاتيني الفرنسي الوحيد الذي نال الجائزة في ثلاث مناسبات
ميشال بلاتيني كان أول لاعب فرنسي يفوز بالكرة الذهبية في ثلاث مواسم متتالية أعوام 1983 و1984 و1985، قبل أن يعيد ليونيل ميسي هذا الإنجاز بفترة طويلة. ميشال بلاتيني كان رمزا لولادة صنف جديد من اللاعبين الفرنسيين بعد سنوات عجاف. والذي كان قد وصف نفسه في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في عام 2020 بأنه “الفائز”.
ميشال بلاتيني
صاحب القميص رقم عشرة الشهير، كان صانع ملحمة كأس أوروبا 1984، والذي كان أول لقب عالمي تفوز به فرنسا في رياضة جماعية. حين سجل تسعة أهداف في خمس مباريات، وهو رقم قياسي في بطولة كأس الأمم الأوروبية.
كما حاز ميشال بلاتيني على لقب أفضل هداف في البطولة الإيطالية ثلاث مرات مع نادي جوفنتوس، كما حاز على الكثير من الألقاب الوطنية والأوروبية التي جعلت منه لاعبا فرنسيا استثنائيا، قبل أن تلطخ مسيرته الرياضية تهم فساد.
جون بيار بابان، الفائز الوحيد بالجائزة خلال نشاطه في فرنسا
توج جون بيار بابان في عام 1991 بالكرة الذهبية، وكان أول لاعب يفوز بها رغم عدم فوزه بأي لقب دولي قبل ذلك.
فاز جون بيار بابان بدوري أبطال أوروبا في عام 1994 مع نادي إيه سي ميلان، وترك مهاجم أولمبيك مرسيليا انطباعا طيبا بفضل نشاطه الغزير على الميدان وقدراته الكبيرة على التسجيل.
جون بيار بابان وكرته الذهبية 1991
وكان بابان الفرنسي الوحيد الذي يكافأ بهذه الجائزة خلال نشاطه في نادي فرنسي.
جون بيار بابان صاحب الاستعراضات البهلوانية الشهيرة، كان أفضل هدافي البطولة الفرنسية من 1988 إلى 1992، ولا يزال اليوم يحتل المركز التاسع في قائمة الهدافين في تاريخ منتخب الديوك برصيد 30 هدفا.
زين الدين زيدان: الساحر
عام 1998 كان بمثابة التغيير الجذري في مسيرة لاعب مارسيليا زين الدين زيدان. حيث غزا قلوب المشجعين الفرنسيين إثر إحراز الديوك لكأس العالم، بغض النظر عن حصوله على البطاقة الحمراء ضد السعودية في التصفيات، أو إقصائه بعد سنوات إثر “نطحه” اللاعب الإيطالي ماركو ماتيرازي في نهائي كأس العالم 2006. زين الدين زيدان، الذي سيصبح أحد عملاقة نادي ريال مدريد قبل أن يحقق نجاحا متميزا هناك كمدرب.
الساحر زيدان وكرته الذهبية
زيدان يُذكر دائما كصاحب هدفين من ثلاثة أهداف خلال نهائي كأس العالم 1998، حين توجت فرنسا بكأس العالم لكرة القدم، وليفوز زيدان بالكرة الذهبية دون منافسة حقيقية تذكر.
كريم بنزيمة: “الكبير كبير”
بإحرازه أخيرا الكرة الذهبية 2022 الإثنين، أصبح كريم بنزيمة، الذي سيبلغ من العمر 35 عامًا في 19 ديسمبر، ثاني أكبر فائز بهذا اللقب من حيث العمر، خلف الإنجليزي ستانلي ماثيوز الذي فاز بها عام 1956 عن 41 عاما.
كريم بنزيمة، الذي يرشح لهذه الجائزة بانتظام منذ عام 2008، حصد عدة ألقاب وسجل الكثير من الأهداف مع ريال مدريد، لكنه واجه منافسة شرسة من قبل الثنائي الرهيب كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذان تقاسما الجائزة منذ عام 2008 باستثناء عام 2018 حين فاز بها
بنزيما اخيرا يحرز الكرة الذهبية
رغم الاضطراب الذي رافق مسيرة كريم، إلا أنه يبدو اليوم في قمة عطائه، ويأتي هذا التتويج ليؤكد الرصانة التى ترافق مردوده مع منتخب الديوك مؤخرا، وتكون بمثابة رد الاعتبار رغم تأخرها، لتكافئ مجهود ومردود كريم بنزيمة طيلة السنوات الأخيرة.